طباعة
sada-elarab.com/702001
بدأ المغرمون بالسفر وممن تعوّدوا على الترحال جماعة يستعدون لقضاء بعض العطل في بعض بلادنا العربية ودول آسيا وأوربا وأمريكا، وكل رحلة سفر ولها ظروفها وبالطبع تكلفتها، بدأت شركات السفر من طائرات ومن ينظمون الأفواج السياحية يقدمون عروضهم المغرية للتسهيل على المسافرين الترحال.
كان خبراء السياحة يصفون السياحة «بأنها صناعة من غير دخان» ويؤمنون بأن السياحة الداخلية خصوصًا في البلدان الكبيرة وبها مرافق متعددة كبعض بلادنا العربية والدول الأجنبية على اتساع مساحتها وتعدد المرافق بها كالآثار وبعض مناطق التنزهه كالحدائق والشواطئ ومدن الترفيه خصوصًا للأطفال ومن يعشقون تحدي الطبيعة من خلال تسلق الجبال والتمتع بالبحار وما فيها من خيرات، وبدأنا في هذه الأيام نسمع عن الرياضة ومهرجاناتها المتعددة وبطولاتها الكثيرة ما يغري هواة السياحة الرياضية بمختلف ألعابها وتقسيماتها وعلى الرغم من تكلفة إقامة مثل هذه البطولات إلا أنها مثمرة وتؤدي إلى أن ينخرط الشباب في مثل هذه البطولات التي تسهم في الترفيه بالإضافة إلى المتعة وإدخال البهجة في نفوس من يتفوقون في مثل هذه البطولات، وأصبحت الرياضة في زماننا من أهم سبل السياحة الرياضية وفيها عدة فوائد، وبها مداخيل مالية كبيرة باعتمادها على شركات الإعلان الكبيرة.
كنا في مدارسنا الابتدائية والإعدادية والثانوية نهتم بالرياضة، وخصوصًا الدروس الأسبوعية التي تتسم بالنشاط الرياضي، وكانت تقام المسابقات بمختلف الألعاب في المدارس، وعلى الرغم من عدم وجود علامات أو درجات لممارسة النشاط الرياضي إلا أنها كانت الأثيرة إلى نفوسنا ضمن النشاط الرياضي في الدوام المدرسي أو في الأوقات الأخرى خارج الدوام، فالمسابقات بين المدارس كانت قد خرجت لنا أبطالاً في مختلف الألعاب، استفادت من خبرتهم وتجربتهم أنديتنا الوطنية وجميل أن أطلع منذ فترة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية على الفعاليات الرياضية التي تقيمها المدارس ضمن مناهجها التعليمية، وقدّم العرض سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي موضحًا فيها سعادة الوزير لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على برامج وزارة التربية والتعليم للارتقاء بالرياضة المدرسية ورحب سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بالجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في سبيل دعم الحركة الرياضية والعمل بتوافق تام مع سياسات المجلس الأعلى للشباب والرياضة واستراتيجية الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية بما ينعكس إيجابًا على مسيرة الرياضة البحرينية التي تعتمد بصورة أساسية على الرياضة المدرسية كركيزة لانطلاق المواهب والخامات الواعدة.
إن الجهود التي تبذلها الدولة في دعم السياحة تؤدي بلا شك إلى إتاحة الفرص لشبابنا للاستفادة من المشاريع التي يعود مردودها خيرًا في التوظيف والإبتكار والإبداع.
وجميل أن نسمع بأن الوفود السياحية الوطنية بدأت تخطط للاحتفال بالعيد الوطني المجيد لمملكة البحرين في شهر ديسمبر 2023م في بعض الدول الشقيقة والصديقة وهذا نشاط محمود نرجو أن يكون التوفيق حليفهم.
سيظل أبناء مملكة البحرين من عشاق السفر والترحال لأنهم آمنوا بأهمية ذلك واكتساب الخبرة والتجربة، يعود بنا التاريخ إلى تلك الأيام التي كان الأجداد والآباء يتنقلون من مكان إلى آخر رغم صعوبة الأسفار إلا أنهم آمنوا وورثوا عن السابقين رغبتهم وحبهم إلى الأسفار وكانوا يبحثون عن الرزق من خلال التجارة وكانت القوافل البحرية تجوب المنطقة وشبه القارة الهندية وبعض دول أفريقيا طلبًا للرزق من خلال البضائع التي يتم شراؤها أو تعاقد التجار مع نظائرهم في تلك البلدان للتجارة.
فمملكة البحرين بتاريخها كان يطلق عليها ميناء العالم فمنذ حضارة ديلمون إلى ما تلاها من عصور كانت البحرين مشهورة بالتجارة وتبادل السلع مع الحضارات القديمة ومن بينها طبعًا تجارة اللؤلؤ. سنظل نهتم بالسياحة في بلادنا ونسعى جاهدين للاهتمام بما لدينا من مقومات والبناء عليها، والإنسان البحريني جبل على حبه للتواصل الإنساني وسعيه لإقامة علاقات وثيقة مع من تربطهم القرابة والجيرة والمنافع المتبادلة.
فالاستقرار والأمان في المنطقة هما الهدف والغاية المنشودة لخير الجميع.
وعلى الخير والمحبة نلتقي..
