اخبار
الدخيري: المنطقة العربية من اكبر الأقاليم عالميا استيراد للغذاء.. لابد من تحقيق الأمن الغذائي المستدام للأمة العربي
الإثنين 02/أكتوبر/2023 - 01:22 م
طباعة
sada-elarab.com/700969
أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور إبراهيم الدخيري، أن المنطقة العربية بأكملها من أكبر الأقاليم عالميا استيرادا للغذاء، حيث تستورد المنطقة العربية ما يقرب من 100 مليون طن من المواد الغذائية بنسبة تتراوح32 % من جملة استهلاكها (أقل قليلا من الثلث)، وقد تصل قرابة الـ 130 مليون طن عام 2030.
جاء ذلك في كلمة لمدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية خلال الجلسة الافتتاحية لأجتماع وزراء الزراعة العرب الذي انطلق خلال الساعات القليلة الماضية بالجامعة العربية لبحث قضية الأمن العذائي العربي والتمويل، وذلك برئاسة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية،وبناء على دعوةِ.
قالا الدخيري إن هذا الاجتماع يعد الأول من نوعه لوزراء الزراعة العرب، ويأتي في خضم تعقيدات قضية الأمن الغذائي، معول إلى أن غاية الاجتماع تحقيق الأمن الغذائي المستدام للأمة العربية والشعب العربي.
وأكد المدير العام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، خلال الجلسة الافتتاحية لأجتماع وزراء الزراعة العربب،دورة في إيجاد البيئة المواتية لتحسين الأعمال والشمول الزراعي، في تمويل القطاع الزارعي، وتشجيع القطاع الخاص.
كماوجه الشكر لابوالغيط ، وتحدث بعد ذلك قائل إنه في هذا الاجتماع هناك حرص على الاستماع للقطاع الخاص، وأن الطرح لابد وان يكون من خلال أوراق محورية في قضايا التمويل الزراعي ودور القطاع الخاص الرائد في التنفيذ مقابل دور القطاع العام سواء أكان التشريعي اوالتنظيمي.س
مضيفا نحن نستمع لتحديات ونتناقش حول الحلول المستدامة، وأعرب انه يأمل فى عقد لقاءات دورية بين وزراء الزراعة العرب بشكل منتظم.
وقال الدخيري إنه يأتي من بين التحديات أمام المنطقة العربية في المجال الزراع والغذائي، هناك تحديات عالمية اخرى، منها التغير المناخي وعدم الاستقرار الأمني والسياسي، والصعوبات الاقتصادية، هذه التحديات من شأنها أن تؤثر على سلاسل الإمداد. والغذاء على نصيب الفرد الغذائي.
مشيرا إلى أن الاجتماع سيتناول الوضع بشأن المحاصيل الأستراتيجية والأساسية التي بها عجز واضح في السلة الغذائية العربية منها «الحبوب والسكر واللحوم الحمراء والبيضاء».
كما دعا إلى عمل جماعي عربي تكاملي في الأدوار والموارد من أجل زيادة الأمن الغذائي، مضيفا"أن العالم العربي يتمتع بالتكامل بطبيعته، حيث توجد الموارد الزراعية عند بعض الدول والأموال عند دول والمهارات البشرية في دول أخرى وهكذا “.
مؤكدا أهمية التصنيع التحويلي للمحاصيل الزراعية، ودعا إلى إمعان النظر في منظومة عرض السلع وسلاسل توريد المحاصيل.
وقال" لقد أنجزت المنظمة العربية للتنمية الزراعية، العديد من المبادرات، والدراسات لخدمة قضية الأمن الغذائي العربي، معربا عن تعزيز ذلك عبر التعاون مع وزراء الزراعة العرب".
مشددا على ضرورة أهمية ترتيبات حفز إنتاج النظم الزراعية القائمة، والاستثمار في النظم القائمة والجديدة، والاستثمار في التجارة الزراعية العربية، وتعزيز التعاون الجماعي العربي في المجال الزراعي الذي لم ينل الحماس اللازم من الدول العربية ويحتاج إلى مزيدا من الجهد والترابط .
من جهته، وجه عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه الزراعة السعودي ممثل دول الخليج،كل الشكر لمصر وللجامعة العربية على استضافة هذا الاجتماع الهام وأشار إلى أن 54 مليون شخص في المنطقة يعانون من الجوع بزيادة كبيرة مقارنة بعام 2010.
مؤكدا وجود تحديات كبيرة أمام قطاع الزراعة العربي منها التغيرات المناخية والتصحر، والكوارث الطبيعية، وتحديات اخرى كثيرة تغير أنماط الأغذية، والتحول الزارعي في المنطقة ذلك للحد من سوء التغذية.
مشددا على ضرورة تعزيز التعاون للاستفادة بشكل جماعي أكبر من نقاط القوة في المنطقة العربية، وتعزيز الزراعة المستدامة، والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة، ودعا إلى نهج موحد لزيادة الإنتاج بصورة مستدامة وتعزيز سلاسل الإنتاج في المنطقة العربية، واستدامة الموارد الطبيعية، تطوير سلاسل إمدادات مستدامة بما يضمن انسياب السلع الغذائية العربية بين الدول العربية.
لافتا على أهمية المنظومة التشريعية والتنظيمية لخلق بيئة مواتية لتحقيق التنمية الزراعية، مشيرا إلى أن الترتيبات التشريعية تتفاوت بين الدول، مؤكدا ضرورة التركيز على تعزيز فرص التعاون العربي الجماعي ومعالجة المشكلات التي تعيق تحقيق الأمن الغذائي العربي.
ومن جهته، وجه عباس الحاج حسن وزير الزراعة اللبناني رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية ممثل دول المشرق العربي في الاجتماع،الشكر لمصر على استضافتها للاجتماع كما وجه الشكر إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية على الدعوة لهذا الاجتماع، مشيرا إلى أن للاجتماع نكهة خاصة في القاهرة.
وقال إن هناك إمكانات عربية مهدورة في القطاع الزراعي، ودعا إلى يكون العرب سباقين لتحقيق الأمن الغذائي العربي، وقال" نريد لهذا الجهد أن يكون مشتركا عبر المنظمات العربية، كما دعا إلى شراكة عربية أممية لتوحيد الجهود في هذا الصدد".
وفي نهاية كلمته قام بتوجيه الشكر لمصر الحبية الحاضنة والسباقة دوما للعمل العربي المشترك.
