رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
حسين الزيات المالكى

حسين الزيات المالكى

"الدراما الشامية ما بين الحقيقة والخيال"

الخميس 07/سبتمبر/2023 - 02:54 م
طباعة
مقال اليوم يسلط الضوء على الدراما السورية اللبنانية او الشامية بمفهومها الصحيح وما وصلت اليه من نضج فنى جعل المتابع للشاشة الصغيرة بالعالم العربى وبمصر يتابع العمل الدرامى حتى النهاية.
الأغرب تعلق المشاهد المصرى لتلك الدراما عن غيرها وأصبح المشاهد يعرف اسماء الفنانيين وقوة أدائهم كما يتجاوب مع الأداء والمشاهد لدرجة تصل الى حد البكاء ، وتعلق المشاهد بالدراما الشامية يعود لعدة عوامل مسبقه ، اولها دبلجة المسلسلات التركية وغيرها الى اللهجة الشامية ماجعل المشاهد العربى وخصوصا المصرى يبحث عن الأصل فى اللهجة ولمن تعود.
الأمر الثانى والأهم إهتمام الدراما السورية واللبنانية فى شرح تاريخ المنطقة وخصوصا حقبة الوجود التركى والفرنسى وإظهار قوة التصدى لأفعالهم خلال فترة إحتلال المنطقة ماجعل للدراما الشامية طابع مميز ومختلف خصوصا للمشاهد المصرى والباحث عن الإختلاف.
ولو نظرنا للمتابع للأعمال الدرامية دائما مايضع تصور للعمل ويصنفه اكثر بكثير من الناقد الفنى وقد ظهر هذا الأمر من خلال مسلسل " الهيبة " للعملاقة الفنانة السورية القديرة "منى واصف" والفنان " تيم حسن" والذى عرض برمضان قبل الماضى على أربعة أجزاء ، حيث يوضح العمل الدرامى الوضع السائد بين الجارتين سوريا ولبنان ومايحدث من عمليات تهريب بالمناطق الجبلية الواعرة وخصوصا بالبقاع ومدى سيطرة العشائر على تلك المناطق.
كما أظهر المسلسل اللبنانى بمشاركة سورية " كرستال " قوة الأداء التمثيلى وميول الدراما الشامية الى التنوع والخروج من الإنحباس فى الأعمال التاريخية ، فقد أظهر العمل قوة الورق المحكم لهذا النوع من الدراما الرومانسية وقد اجاد الفنان "محمود نصر " والمعروف بسليم الأول بمسلسل " ممالك النار " او طومان باى كما يحب المشاهد المصرى تسميته ، هو وكوكبة من الفنانين اللبنانيين والسوريين على رأسهم الفنانة القديرة "صباح بركات " ماجعل  المشاهد ينتظر الحلقات لقوة اثارتها وجاذبيتها.
حديثى اليوم والذى يظهر قوة الدراما الشامية وانها أصبحت حقيقة لا خيال بسبب ما تعانية الدراما المصرية من تراجع كبير ولاسباب عده أهمها الورق المكتوب وعدم التنوع والإنحصار بالأداء التمثيلى ما بين بلطجة الشوارع او حياة رجال الأعمال والثراء الجديد وكأن الحياة المصرية لم يعد يعيش فيها إلا نوعين فقط أما شارع يعج بالبلطجية من حاملى السنج والسيوف او الجانب الأخر حياة رجال الأعمال ومابها من ثراء ما جعل الكثير من المتابعين للقنوات المصرية الهروب بالمؤشر الى قنوات واعمال أخرى تجسد الواقع الحقيقى لعالمنا بعيدا عن الخيال الذى يخيم على الدراما المصرية مانح الدراما الشامية الحقيقة الكاملة والواقعية فى كل أعمالها المعروضة عبر القنوات التلفزيونية المختلفة والتى تنال الإعجاب الأن من جميع المتابعين لها بالوطن العربى وخارجه.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads