طباعة
sada-elarab.com/696020
معرفتى بالزمالك عمرها يفوق الخمسه وأربعون عامآ تذوقت فيها الكثير من عشقى لهذا البيت الكبير والفريد من نوعه محبآ وعاشق" مدافعآ عنه كلما تطلب الأمر ذلك ، وعشقى وحبى هو ملمح من ملامح كثيرة لكل عشاق هذا الكيان الكبير تظهر بإنفعالهم وغيرتهم الدائمة ليبقى الزمالك بصدر المقدمة كما عاهدناه دائما منذ معرفت الجمهور المصرى والعربى بنادى الزمالك.
لكن وعلى الرغم من هذا التوارث من العشق نجد الزمالك ومنذ قرابة ربع قرن وهو يعانى الأمرين دون معرفة السبب الحقيقى ، فقد تبدل الأمر بلعبة كرة القدم وتحكم فى إدارتها البعض واضعين سياسة غيرت الكثير وعجلت بوقوع نادى الزمالك فى فخ الصراعات الداخلية وكأن اللعبة الأولى كتب عليها أن يجنى ثمارها قطب اوحد لا شريك معه ليضيع مع المسمى الكثير اولها مقولة قطبى الكرة المصرية والمعروفة منذ ولادة التاريخ الكروى المصرى.
إن الأحداث المريرة والمتلاحقة التى يمر بها الزمالك من أزمات وصراعات جعلت اللعبة الأم تفقد بريقها وجعلت المواهب من أبناء النادى فى صراع نفسى وبدنى داخل المستطيل الأخضر غير قادرين على التواصل معها ليقع الفريق فى مطبات تشبه المطبات الهوائية للطائرة ، فيسقط كل عام أمام مايراه الفريق من إنقسامات داخلية وصراعات يخلقها بعض الدخلاء على نادى الزمالك عجلت بوقوعه.
يساعدهم فى ذلك إعلام يرصد ويصدر المشاكل اولآ باول وكأن بمصر لا يوجد سوى هذا النادى وليس هناك مشاكل بالرياضة المصرية إلا بنادى الزمالك للألعاب الرياضية ، وبدل من وضع خريطة طريق للإصلاح ودعوة خبراء من داخل النادى وخارجة للوقوف على مايحدث بالنادى ووضع الحل الأمثل للعلاج ، راح الإعلام بكل طوائفة بصب البنزين على النار حتى شاهدنا من لا علاقة له بكرة القدم التدخل فى شؤونها والتحدث اليومى عن نادى الزمالك أمثال " احمد موسى " وغيره من القابعين خلف الشاشات والمهللين غير مصلحين ولسبب بسيط أنهم لا يملكون الأدوات التى تساعد الرياضة بالنهوض.
لقد حان الوقت لتصحيح المسار من القائمين على الرياضة المصرية بوضع ضوابط وسياسة للإعلام الرياضى بعدم التفرقة بين "س او ص" من الأندية المصرية فليس من المعقول أن تتقدم دويلات السباق الرياضى العربى ونحن من نسبقهم بأكثر من نصف قرن أصبحنا نتزيل القائم.
الأمر الأخر ان الأوان أن تختار الجمعية العمومية من بين أبنائها المهمومين بالنادى من يمثلهم التمثيل الحقيقى بعيدآ عن الدفع بعناصر تجيد الشو الإعلامى دون عمل حقيقى على أرض الواقع والعوائل التى يحتضنها النادى منذ أكثر من مائة عام كثيرة ، واعضاءهم يتعايشون بالنادى اكثر من العيش ببيوتهم ابنائهم واحفادهم الكل ينعم داخل جدران البيت الكبير حان الوقت للم الشمل وصنع قوام يساعد النادى بالعودة لأمجاد الماضى القريب عندما كان الزمالك يصول ويجول بالأدغال الأفريقية حتى أصبح البطل الأول والمتصدر للبطولة الأهم بها.
لا اريد هنا تسميت عوائل عاشت لخدمة البيت الكبير وننتظر منهم تصدر المشهد من جديد كما فعل الأجداد والأباء ، لكن للزمالك حق على عوائل مثل ال امام والعتال وجورج سعد والعدل ولطيف وغيرهم الكثير نالوا الشهرة والمجد ومنهم من قدم الخدمات لهذا الكيان مضحيين بالمال والولد دون النظر للمقابل ليس لشئ سوى بقاء نادى الزمالك بالصدارة ولتظل مدرسة الفن والهندسة تبدع وتخرج لمصر أبطال فى كل الألعاب الرياضية تمثل مصر وناديها بالمحافل الرياضية المحلية والدولية صانعه الأمجاد وترسم لعشاق البيت الأبيض ملحمة النصر.