عربي وعالمي
التحالف بين إيران وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يثير مخاوف الدول العربية والدولية
الثلاثاء 15/أغسطس/2023 - 08:44 م
طباعة
sada-elarab.com/695328
كشفت مصادر استخباراتية دولية عن تفاصيل الاتفاقات التى تمت بين قيادات فى تنظم القاعدة وممثلين عن إيران، لافتنين إلى أنها بدأت عام 2015، حينما أبرمت إيران وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية صفقة تبادل أسرى، تم بموجبها قيام طهران بالإفراج عن عدد من قيادات تنظيم القاعدة المحتجزين لديها، مقابل افراج تنظيم القاعدة عن الملحق الثقافي في السفارة الايرانية في اليمن "نور احمد نكباخت" والذي اختطف في عام 2013.
المصادر أشارت إلى أن هذه العملية كانت اول انطلاقة للتحالف بين الحرس الثوري الايراني وتنظيم القاعدة، وكان المهندس لنجاح هذه الصفقة هو الارهابي سيف العدل المتواجد حتى الان في ايران، عبر نجله الارهابي خالد سيف العدل بعد ان انتقل من ايران بحرا الى اليمن في منتصف عام 2015 ، بتوجيه من والده بعد سيطرت تنظيم القاعدة على مدينة المكلا وعدد من مديريات حضرموت الساحلية.
وبحسب المعلومات فإن الارهابي خالد العدل انتقل من ايران الى اليمن برفقة قيادات تنظيم القاعدة الذين افرجت عنهم ايران في صفقة تبادل الاسرى وهم مبشر القحطاني وأبو يوسف الكويتي (متزوج من شقيقة الإرهابي خالد سيف العدل)، وابو مريم الأزدي، الزبير المغربي ، بالإضافة الى ان عددا من قيادات تنظيم القاعدة في اليمن توجهوا الى ايران للقاء بالإرهابي سيف العدل ، ثم عادوا مع الى اليمن عن طريق البحر مع الارهابي خالد سيف العدل.
وتؤكد المعلومات الاستخباراتية بأن انتقال الإرهابي خالد سيف العدل الى اليمن جاء بعد الاتفاق الذي حصل بين والده الارهابي سيف العدل وبين الحرس الثوري الإيراني ، حيث قام سيف العدل بإرسال نجلة خالد الى اليمن للقيام بمهمة اقناع القيادات العليا للتنظيم بضرورة العمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بينه وبين إيران.
ووفقاً للاتفاق المبرم بينهم، فقد توقفت القاعدة منذ عام 2017 على على وقف القتال ضد الحوثيين، الذين كانوا يقاتلون الحكومة اليمنية. بدلاً من ذلك، ركز القاعدة جهوده على بناء قوته وتوسيعها، وشن هجمات ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بالاضافة الى محاولات تنفيذ عمليات ارهابية ضد المصالح الأمريكية في المنطقة، ومنها التخطيط لاستهداف السفن والبارجات الأمريكية في بحر العرب وخليج عدن.
في عام 2022، قتل خالد العدل في غارة جوية أمريكية. ومع ذلك، لا يزال تحالف إيران والقاعدة قائمًا، ومن المحتمل أن يستمر الجماعتان في العمل معًا في المستقبل، بما يشكل تداعيات خطيرة على المنطقة يمكن أن يؤدي التحالف إلى زيادة الإرهاب في اليمن والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وكذلك من الممكن أن يؤدي أيضًا إلى زعزعة استقرار اليمن، وخلق بيئة أكثر ملاءمة للإرهاب.
تحاول المصادر الاستخبارتية تحذير الدول العربية والدولية من خطورة تحالف إيران والقاعدة، لافتة إلى وجوب أن تعمل هذه الدول على منع الجماعتين من العمل معًا، ويجب أن تعمل أيضًا على هزيمة القاعدة في اليمن، لأنه من المحتمل أن تستمر الجماعة في شن هجمات ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. من الممكن أيضًا أن تتوسع القاعدة أنشطتها إلى دول أخرى في المنطقة، مثل مصر والأردن. ولذلك عليهم تحسين التعاون الأمني بين الدول العربية.