طباعة
sada-elarab.com/695215
لم يأتي اختيار أمير البلاد لمسئولية رئاسة الحكومة ورئاسة مجلس الوزراء.. من فراغ. بل كان وفق رؤية استراتيجية ثاقبة وبعد نظر متوافقين.
فاختيار سمو الشيخ أحمد النواف الجابر الصباح لتولي مسئولية الحكومة ورئاسة الوزراء جاء مكملاً لاستدامة المسيرة التنموية والنهضوية في البلاد والأهم أيضاً من الناحية السياسية التي تتطلب قدرات استثنائية خاصة وهي بلا شك نجدها متوفرة في سمو الشيخ احمد النواف. اقله من واقع التجربة السياسية السابقة في تولي مسئولية رئاسة الحكومة السابقة والتي ابلى فيها البلاء الحسن. ووصل الى تحقيق إنجازات غير مسبوقة على هذا الصعيد فالقيادة والريادة تتطلب الكثير من الهدوء والسكينة الخالصة لتسيير أمور الدولة وفق الإمكانات المتاحة.
ومن ناحية أخرى نقول بأن المرحلة الحالية من عمر الدولة، بل وعمر المنطقة التي تموج بالكثير من المتغيرات المفاجئة وبطريقة لاتدع للعاقل أن يستوعبها بكل تفاصيلها لكي يتعامل بها بالأسلوب الأمثل.
كما أنه ومن ناحية أخرى فإننا ومن واقع مراقبتنا للشأن السياسي في البلاد. فإننا نشد على يد صاحب السمو الشيخ أحمد النواف في المهمة المكلف بها من سمو امير البلاد في ظل المرحلة التي تؤسس لفترة جديدة من التعاون البناء بين السلطات في البلاد الأمر الذي ولابد أن ينعكس إيجاباً على المصلحة العامة وبما ينفع البلاد والعباد. ونتوقع بإذن الله تعالى أن لايخيب أملنا في تحقيق كل ما من شأنه المصلحة العامة في الدولة، وفي أكثر من مجال.
وبناء عليه نتمنى هنا على صاحب السمو الشيخ أحمد النواف التمعن ملياً في الظروف الإقليمية المحيطة وهو أهل لها.
وأخيراً وليس آخراً نقول بأن المهمة الملقاة على عاتق سموه ليست هينة. وتتطلب الكثير من المراعاة لظروف البلد في المرحلة القادمة ومن خلال صحة الاختيار المناسب. والذين سوف يقع على عاتقهم القيام بمهام جسام. وأيضاً في ظل مرحلة مهمة . كما أسلفنا.
ونضيف أيضا في هذا الصدد بان المهمة غير سهلة في هذا الوقت بالذات. والمطلوب من الجميع اليوم وخصوصاً السادة نواف مجلس الأمة وضع نصب أعينهم التعاون والتنسيق أولاً بأول بعيداً عن أي تأزيم أو تعطيل لمسيرة التنمية التي يتوق لها المواطن الكويتي بالدرجة الأولى.
والله الموفق.
الدكتور عيسى محمد العميري
كاتب كويتي