طباعة
sada-elarab.com/690050
لانعلم ماهو المغزى من قيام أحد المتطرفين في مملكة السويد بحرق نسخة من المصحف الشريف وتمزيقه في في عيد المسلمين والدعوة الصريحة لاستعداء أمة بكاملها الأمة الإسلامية التي تشكل 20% من سكان الأرض وتأجيج العنف وإشعال الفتن، وبعيداً عن الجهة التي قف وراء ذلك الحدث البغيض البعيد كل البعد عن الاخلاق او احترام الأديان والذين لطالما دعا إليه الغرب، وفي خطوة تسعى لاستفزار أمة بكاملها، فما الهدف من هذا الحرق، والذي يبدو غريباً وليس له تفسير منطقي، إذا ما الذي يدعو متطرفاً بهذا الشكل أن يقوم بهذه الفعلة الشنيعة وترك كل المشاكل في الدنيا وركز على القيام بهذا الحدث، إنه فعلاً لأمر غريب. وإن الملام الأول والأخير في هذا العمل هو حكومة السويد التي سمحت بحدوث مثل هذا الحدث. ونقول أنه وفي ظل تلك المعطيات فإنه يتوجب على الحكومات والدول الإسلامية اتخاذ موقف حاسم يفضي إلى تعريف أولئك الذين يدعون بالحرية والحرية الفكرية بمدى الخطأ الجسيم الذين ارتكبوه بدون داعي أبداً وبعيد كل البعد عن أي تفكير عقلاني ومنطقي. فهذا التصرف هو تصرف أحمق من قبل الحكومة ومرتكب هذا الفعل البغيض، فما الذي استفاده من قام بهذا العمل إلاّ جلب العدوات وإثارة النعرات وإيقاظ جذوة العنف والتحريض عليها من خلال عمل أقل ما يقال عنه أنه فعل منافي للشرائع والديانات السماوية كيفما كانت. ومن ناحية أخرى نقول بأن المولى عز وجل من أنزل هذا الذكر وهو قادر بدون أدنى شك على حفظه "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" صدق الله العظيم. كما أنه ليس لدينا أدنى شك بأن الله سينتقم من مرتكب هذا العمل إن عاجلاً أو آجلا "يمهل ولا يهمل" والحوادث والقصص التي جرت في السابق لنفس السيناريو هي خير دليل وخير شاهد على ماحصل لكل ما اعتدى على القرآن أو اعتدى بالرسومات المسيئة وكيف انتقام العزيز الحكيم. ونضيف هنا بأن الحكومات والشعوب الإسلامية يتوجب أن تتخذ مايلزم تجاه هذا الاعتداء على أمة بكاملها من خلال وسائل المقاطعة لمنتجات تلك الدولة التي حصل بها هذا الاعتداء وهو أقل مايمكن عمله، بالإضافة الى اتخاذ حكومات الدول الإسلامية والمنظمة الإسلامية الإجراءات الكفيلة لوضع الحد المناسب لمثل هذه السخافات والاعتداءات التي لايـوجدطـائـل من ورائها سوى الدمار والهلاك... والله ولي التوفيق.
الدكتور عيسى محمد العميري
كاتب كويتي