طباعة
sada-elarab.com/688745
تطل علينا مناسبتان غاليتان على قلوبنا جميعًا، حيث تصادف الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو، عيد قوات الدفاع الجوى الثالث والخمسين.
وبالحديث عن ثورة يونيو 2012، نجد أن الدولة أحرزت تقدمًا مثمرا، خصوصًا منذ تولى الرئيس السيسى، مقاليد الحكم فى 2014، لتشهد البلاد مسيرة تنموية على جميع الأصعدة حتى تتمكن من رفع مستوى معيشة المواطنين، وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادى يستهدف دعم دور القطاع الخاص فى التنمية.
كما شهدت السنوات الماضية تحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، إلى جانب المضى قدمًا فى تحسين خدمات الإسكان، والتعليم، والصحة، والنقل، والتصنيع، والموانئ البحرية، وشبكات الحماية الاجتماعية بمبادرة حياة كريمة لكل المصريين التى وصلت إلى القرى والنجوع والمضى بخطوات متسارعة فى مسيرة التنمية.
وحرصت الدولة المصرية على توفير سكن ملائم للمواطنين من خلال تطوير المناطق غير الآمنة، وغير المخططة، وبناء مدن عمرانية جديدة متكاملة، وإنشاء وحدات إسكان فى مدن قائمة بالفعل، وتطوير القاهرة القديمة بداء من السيدة عائشة ومصر القديمة مرورًا بتطوير قطاع الخدمات والمرافق، وذلك فى إطار التنمية الشاملة التى يشهدها الوطن.
وفى الثلاثين من يونيو، فى كل عام، تحتفل قوات الدفاع الجوى، بعيدها، الذى بدأ منذ عام 1970، حيث تم لأول مرة إسقاط (2) طائرة فانتوم، و(2) طائرة سكاى هوك، كما تم أسر ثلاثة طيارين إسرائيليين.
وتوالت بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل عددها إلى (12) طائرة بنهاية الأسبوع، وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم، ليكون 30 يونيو 1970 عيداً لقوات الدفاع الجوى، والبداية الحقيقية لاسترداد الكرامة، ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة المصرية.
وخلال أكثر من نصف قرن شهدت قوات الدفاع الجوى تحديثًا وتطويرًا شاملًا، يعتمد على منهج علمى مدروس بعناية فائقة بما يحقق تنمية القدرات القتالية، طبقًا لعقيدة القتال المصرية، حيث تدرك قيادة الدفاع الجوى أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقواتها.
وفى إطار شهر الانجازات يونيو العظيم افتتح الرئيس السيسى محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية البحرى، لتكون أول محطة من نوعها يتم تشغيلها بالموانئ المصرية تدعم تجارة الترانزيت، التى تنعكس على مركز مصر فى التجارة واللوجيستيات.
والاستفادة من موقعها الاقليمى والجغرافيا واستيعاب حركة التجارة العالمية والاقليمية، وتم رفع العلم المصرى على سفينة وادى الملوك التى انضمت رسميا إلى الاسطول التجارى المصرى فى اطار تطوير جميع الموانئ المصرية، لعل أهم فوائد تطوير وتحديث منظومة النقل والنقل البحرى لخدمة متطلبات التنمية الشاملة والمشروعات القومية الكبرى وتعزيز قدرتها فى دعم حركة التجارة والتصدير والاستيراد كمركز لوجيستى إقليمى وعالمى.