عربي وعالمي
الرحبي:زيارة جلالة السلطان لمصر تشكل قاطرة مهمة لدفع العلاقات بين البلدين بما يليق بتاريخها وعمقها
الإثنين 05/يونيو/2023 - 05:34 م
طباعة
sada-elarab.com/687064
اكد اَلسَّفِيرِ عبد الله بن ناصر الرحبي سفيرسلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية اهمية اَلزِّيَارَةِ اَلتَّارِيخِيَّةِ التيقام بها لجَلَالَةِ سلطان عمان هَيْثَمْ بْنْ طَارِقْ لِجُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ ، وَاَلَّتِي تُعَدُّ اَلْأُولَى لِجَلَالَتِهِ لِدَوْلَةٍ عَرَبِيَّةٍ مِنْ خَارِجِ دَائِرَةِ مَجْلِسِ اَلتَّعَاوُنِاَلْخَلِيجِيِّ ، كونها تَمَيَّزَتْ بِشُعُورِ مُتَنَامِي لَدَى اَلْقِيَادَتَيْنِ – جَلَالَةُ اَلسُّلْطَانِو اَلرَّئِيسِ عَبْدَ اَلْفَتَّاحْ اَلسِّيسِي – بِضَرُورَةِ تَطْوِيرِهَا وَتَفْعِيلِهَا حَيْثُ مِنْاَلْمُؤَمَّلِ أَنْ تُشَكِّلَ قَاطِرَةٌ مُهِمَّةٌ لِلدَّفْعِ بِهَا إِلَى اَلْأَمَامِ بِمَا يَلِيقُ بِتَارِيخِهَا وَعُمْقِهَا ، مَعَ مَا شَهِدَتْهُ هَذِهِ اَلزِّيَارَةِ مِنْ نَتَائِجَ مُهِمَّةٍ عَلَى اَلصَّعِيدِاَلسِّيَاسِيِّ أَيْضًا .
جاء ذلك في كلمته خلال ندوة ثقافية حوارية نظمتها جمعية الصحفيين العُمانية بالتعاون مع سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة، تحت عنوان(العلاقات العُمانية المصرية "تاريخ راسخ، علاقات واعدة") وذلك بالمتحف القومي للحضارة.
وقال ان هَذِهِ اَلنَّدْوَةِ تَأْتِي فِي سِيَاقِ الاحتفالات بِمُرُورِ نِصْفِ قَرْنٍ عَلَى اَلْعَلَاقَاتِ اَلدِّبْلُومَاسِيَّةِ اَلْحَدِيثَةِ بَيْنَ اَلْبَلَدَيْنِ اَلشَّقِيقَيْنِ – سَلْطَنَةَ عُمَانَوَجُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ – وَاَلَّتِي كَانَتْ عَامِرَةً بِالْمَوَاقِفِ اَلنَّبِيلَةِ عَلَى اَلْجَانِبَيْنِ بِمَا يَعْكِسُ عُمْقُهُمَا اَلْحَضَارِيُّ عَلَى كَافَّةِ اَلْأَصْعِدَةِ .
وثمن في هذا السياق اَلْجُهُودِ اَلْمُقَدَّرَةِ لِجَمْعِيَّةِ اَلصَّحَفِيِّينَ اَلْعُمَانِيَّةَ عَلَى مُبَادَرَتِهِمْ لِتَنْظِيمِ هَذِهِ اَلنَّدْوَةِ اَلْهَادِفَةِ بِالتَّعَاوُنِ مَعَ سِفَارَةِ سَلْطَنَةِ عُمَانَبِجُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ اَلْعَرَبِيَّةِ لِإِبْرَازِ مُخْتَلِفِ اَلْجَوَانِبِ اَلْحَيَوِيَّةِ فِي هَذِهِ اَلْعَلَاقَاتِ اَلتَّارِيخِيَّةِ .
قال وانْ كَانَ مِنْ اَلصُّعُوبَةِ بِمَكَانِ أَنْ نُغْفِلَ أَهَمِّيَّةُ اَلْعَلَاقَاتِ اَلِاقْتِصَادِيَّةِ وَالِاسْتِثْمَارِيَّةِ بَيْنَ اَلدُّوَلِ فِي هَذِهِ اَلْحِقْبَةِ اَلتَّارِيخِيَّةِ اَلَّتِي يَشْهَدُ خِلَالَهَااَلْعَالَمُ مُتَغَيِّرَاتٍ مُتَسَارِعَةً عَلَى هَذَا اَلْمِحْوَرِ ، معربا عن تطلعه إِلَى تَعْزِيزِ اَلْعَلَاقَاتِ اَلثُّنَائِيَّةِ فِي هَذَا اَلْجَانِبِ اَلَّذِي شَهِدَ بِالْفِعْلِ خُطُوَاتٍ مُهِمَّةً مِنْخِلَالِ تَوْقِيعِ عَدَدٍ مِنْ اَلِاتِّفَاقِيَّاتِ وَمُذَكِّرَاتِ اَلتَّفَاهُمِ كَانَ مِنْ أَبْرَزِهَا مُؤَخَّرًا مَنْعَ اَلِازْدِوَاجِ اَلضَّرِيبِيِّ بَيْنَ اَلْجَانِبَيْنِ وَالْإِعْفَاءَاتِ اَلْجُمْرُكِيَّةِ ، وَكِلَاهُمَايُشَكِّلُ تَسْهِيلَاتٍ تُمَهِّدُ اَلطَّرِيقَ بِمَا سَوْفَ يَدْفَعُ بِالْعَلَاقَاتِ اَلتِّجَارِيَّةِ وَالِاسْتِثْمَارِيَّةِ اَلْمُتَنَامِيَةِ نَحْوَ اَلْمَزِيدِ مِنْ اَلنُّمُوِّ اَلَّذِي نَأْمُلُ أَنْ يَعْكِسَ عُمْقُ هَذِهِاَلْعَلَاقَاتِ وَخُصُوصِيَّتِهَا .
تابع قائلا :عَلَى اَلرَّغْمِ مِنْ أَهَمِّيَّةِ هَذَا اَلْمِحْوَرِ اَلِاقْتِصَادِيِّ وَالتِّجَارِيِّ وَالِاسْتِثْمَارِيِّ فِي تَعْزِيزِ اَلْعَلَاقَاتِ اَلثُّنَائِيَّةِ بَيْنَ اَلْبَلَدَيْنِ اَلشَّقِيقَيْنِ ، فَإِنَّمِحْوَرَ اَلْإِعْلَامِ وَالثَّقَافَةِ لَا يَقِلُّ أَهَمِّيَّةً فِي هَذَا اَلِاتِّجَاهِ بِاعْتِبَارِهِ مَصْدَرًا مُهِمًّا لِلْقُوَّةِ اَلنَّاعِمَةِ لَدَى اَلْجَانِبَيْنِ ، وَاَلَّذِي مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يُسَاهِمَ بِفَاعِلِيَّةِفِي تَقْدِيمِ كُلِّ مِنْهُمَا لِلْآخَرِ عَلَى اَلْمُسْتَوَيَاتِ اَلشُّعَبِيَّةِ وَالنَّخْبَوِيَّةِ مِنْ خِلَالِ اَلتَّعْرِيفِ بِحَضَارَةِ اَلْبَلَدَيْنِ اَلضَّارِبَةَ فِي أَعْمَاقِ اَلتَّارِيخِ ، وَمَا يَرْتَبِطُبِهُمَا مِنْ عَادَاتٍ وَتَقَالِيدَ وَمَعَالِمَ وَثَقَافَاتٍ . . وَغَيْرَهَا مِنْ اَلْجَوَانِبِ اَلْحَضَارِيَّةِ وَالْمَعْرِفِيَّةِ اَللَّازِمَةِ لِتَحْقِيقِ اَلْمَزِيدِ مِنْ اَلْفَهْمِ وَالتَّوَاصُلِ بَيْنَ اَلشَّعْبَيْنِاَلشَّقِيقَيْنِ .
كَمَا أَنَّ اَلْمِحْوَرَ اَلثَّالِثَ مِنْ مَحَاوِرَ هَذِهِ اَلنَّدْوَةِ ، وَالْمُتَعَلِّقَ بِالْعَلَاقَاتِ بَيْنَ اَلْبَلَدَيْنِ ، فَهُوَ فِي غَايَةِ اَلْأَهَمِّيَّةِ لَيْسَ فَقَطْ بِاعْتِبَارِهِ ضَرْوَة لِلتَّأْصِيلِ لِهَذِهِاَلْعَلَاقَاتِ ، وَإِنَّمَا أَيْضًا لِكَوْنِهِ يَأْتِي حَامِلاً لِحَقِيقَةٍ مُهِمَّةٍ وَرَاسِخَةٍ بِأَنَّ مَنْ لَيْسَ لَهُ مَاضٍ فَلَا حَاضِرَ لَهُ ولَامُسْتَقَبَلْ . . وَأَنَّ اَلتَّارِيخَ وَمَا يَسْتَخْلِصُمِنْهُ مِنْ عَبْرِ زَادٌ مُؤَصِّلٌ لِلْعَلَاقَاتِ وَمُوَجِّهٌ لِلْأَجْيَالِ .