طباعة
sada-elarab.com/685023
جاء الحوار الوطني لدراسة ومناقشة القضايا الوطنيَّة الاجتماعيَّة والثقافيَّة والسياسيَّة والاقتصاديَّة والتربويَّة وغيرها، وتشجيع الأفرادومؤسسات المجتمع المدني على الإسهام والمشاركة في الحوار لتحقيق الاستقرار والتنمية والبناء للوطن.
وعلى الرغم من اختلاف الاتجاهات الفكرية والعقائد الثقافية التي يتبناها المفكرين والناشطين في جميع المجالات السياسية والثقافيةوالاجتماعية والدينية وغيرها من الانشطة، لم يرفض أحدهم الاشتراك في الحوارالوطني، مهما كان توجهه أو فكره، واجتمع المصريين للمرةالأولى في حب مصر وفتح جميع قنوات التواصل لتعميق الحوار .
وبالرغم من جميع القضايا الهامة التي يناقشها مجلس الامناء الا ان قضية الهوية تاتي على اولوية وراس الحوار الوطني، لإن الهدف منالهوية هو الولاء والانتماء للوطن، وهو الذي يدعم الوطن في جميع الأوقات .
وحيث أن البلاد تواجه تحديات متغيرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتواكبها تحديات أمام الهوية، لذا يهتم الحوار بالحفاظ على الهويةومواجه اي تهديد لمكونات الهوية من لغة وطباع المصريين وموروثهم الشعبي , فالجميع يعلم أن هزيمة أي شعب تبدأ حين ينسى تاريخهوحضارته ومصر صاحبة اول واكبر حضارة كما إن الشخصية المصرية انخرطت في مزيج من الحضارات الفاعلة على مر التاريخ، ويؤكدذلك تراث متنوع قادر على جذب مئات الملايين من البشر لتكون نقطة جذب لجميع القوى الاستعمارية.
ومن المعروف ان مصر تواجه تحديات كثيرة لتغيير الهوية المصرية وهذة التحديات تقف وراءها القوى الاستعمارية سواء امريكا او اورباللتخلص من المواطنيين السود بخلق وطن بديل لهم عبر تزييف التاريخ المصري لاقناع الافارقة انهم مصريين وهذة العملية تدعىالأفروسنتريك وهي ليست العملية الوحيدة لطمس الهوية المصرية بل هناك عشرات العمليات للهجوم على الهوية المصرية في الواقعالافتراضي خاصة على الانترنت ووسائل الاعلام المقروء والمسموع والمرئي كل ذلك للنيل من الهوية المصرية, ولان حماية البلاد مسؤلية الجميعكذلك تنمية الوعي الجمعي ليس مسئولية جهة واحدة، بل كل مؤسسات الدولة والأسرة والمجتمع مسئولون عنه، لذلك يولى امناء مجلس الحوارالوطني اهتماما كبيرا لمناقشة جميع نواحي الهوية وحمايتها ودعمها خاصة القوة الناعمة التي تعتبر عماد اساسي لحماية الوطن منالاخطار الخارجية و تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار.