طباعة
sada-elarab.com/682651
اضحى حاليا الان ان الانسان هو محور الاستثمار الثقافى فى سيناء خاصة بعد تواجد وزير ثقافة مصر الاستاذة الدكتورة نيفين الكيلانى فى سيناء لافتتاح موقعين ثقافيين ينضمان للخدمة الثقافية فى شمال سيناء وهما مكتبة الضاحية بالسلام والمكتبة العامة بميدان الرفاعى بمدينة العريش فضلا عن اقامة الثقافة لحفل فنى بقصر ثقافة العريش بعنوان افراح سيناء بحضور وزراء الشباب والرياضة والتضامن الاجتماعى ومحافظ شمال سيناء فى ضيافة وزير ثقافة مصر والاجمل هو عبور لفرق الفنون الشعبية من محافظات اسوان ومرسى مطروح وسوهاج والشرقية والاسكندرية وبور سعيد عبر انفاق تحيا مصر باجمالي مائة وخمسين فنان وفنانة للمشاركة فى احتفالات افراح سيناء التى عكست دلالات عديدة ومعانى كثيرة منها الرسالة الاهم والاعظم كانت من رأس الدولة المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسى
(… سنحتفل جميعا فى سيناء... ) هكذا قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال كلمته بالعيد 71 لعيد الشرطة المصرية فى يناير 2023 وهذا التوجه له دلالة ومعنى ، اما الدلالة فهى اننتصار ارادة المصريين فى سيناء، والمعنى كان فى أهمية تجاور القوة الناعمة للوطن مع قوته الصلبة، وكانت الثقافة هى أهم اسلحة القوة الناعمة لمصر، كما ان الممارسات الثقافية من خلال اعادة بناء الوجدان العام وصياغة الفكر الوطنى اللذان يصونان الهوية والوعى للمواطن السيناوى، هما السبيل الأوحد لمواجهة الفكر المتطرف والهدام، وتغليب الفكر المستنير البناء، اتفق الغالبية من المهتمين بان الإستثمار الحقيقى والأبقى هو بناء الإنسان, هذا الكيان المحورى فى مسارات الحياة المتنوعة والمختلفة زمانا ومكانا,
تضمن الاحتفال هذا العام رسائل الطمأنة بعموم الامان وانتشار السلام بسيناء ومنها توجه الدولة للاهتمام الحقيقى بتنمية مستدامة فى سيناء كما ان جوهر الاحتفال هذا العام لم يكن فقط مظهريا او شكليا وان كان فى شكله معنى عميق بمشاركة شباب الفنانين من فرق الفنون الشعبية من محافظات مصر وعبورها الى سيناء فى تفعيل حقيقى لمعابر تحيا مصر التى لم تكن للتنمية الاقتصادية فقط بل عكس هذا الاحتفال بانها ايضا لتنمية الانسان
وفى جوهر الاحتفال كان افتتاح مكتبتين للثقافة فى مدينة العريش عاصمة شمال سيناء فى اعلان عن تفعيل الاحتفال وتحوله من مجرد حفل الى فعل ثقافى يثرى المحيط الثقافى فى البيئة السيناوية ويستوعب الطاقات الابداعية من الشباب والاطفال كما ان افتتاح وزير الثقافة المكتبتين لهو يحمل من معانى اهتمام الدولة وعزمها على المضى قدما لفعل ثقافى على الارض يلمسه اهالى سيناء وكان من المهم الاعلام عن قرب افتتاح قصر ثقافة نخل بمدينة نخل بوسط سيناء وهى المنطقة التى عانت من ويلات عدم الاهتمام -سابقا- وايضا اعادة تطوير مكتبات وبيوت ثقافية فى مدينة بئر العبد وتلك ايضا مدينة عانت هى الاخرى من ويلات الارهاب فقريبا سيتم تطوير مواقع نجيلة وقاطية والنجاح والشهداء والثلاثين من يونية والكرامة وتلك مواقع باسماء القرى المتواجدة بها كما سيتم اعادة تشيد قصر ثقافة بئر العبد فى المدينة ذاتها وايضا قصر ثقافة الشيخ زويد فى مدينة الشهداء التى ناضل ابناء الوطن فيها وروت دمائهم ارضها ومع قصر ثقافة الشيخ زويد سيتم اعادة تطوير مكتبة ابو طويلة وغيرها من المواقع الثقافية التى ستمتد على خريطة مدن وقرى ووديان شمال سيناء شمالا
ولم يكن حال جنوب سيناء بعيدا عن التطوير الثقافى بل قريبا سيتم افتتاح مسرح الطور المكشوف وتم بالفعل اضافة موقع ثقافى فى مدينة راس سدر وهو بيت ثقافة راس سدر الذى سيتم افتتاحه فى القريب العاجل كما سينضم لقافلة الافتتاحات بجنوب سيناء مكتبة سانت كاترين وبيت ثقافة نويبع وبيت ثقافة دهب بالاضافة للاعداد لتطوير قصر ثقافة الطور وغيرها من المواقع الثقافية التى اولتها الدولة اهتماما بالغا من جانب وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى ومحافظ شمال سيناء اللواء عيد الفضيل شوشة ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة
وتلك بعض من اهتمامات الدولة ببناء الانسان فى سيناء بهدف تحصين الوعى الجمعى وبناء الفكر وصياغة الوجدان العام
كما شاركت الثقافة فى احتفالها بعيد التحرير اقلام الصحف المصرية مثل الجمهورية واكتوبر والمصرى اليوم والاخبار ورزو اليوسف وقناة الحياة والفضائية المصرية وغيرهم من المنصات الاعلامية الصحافية والتلفزيونية والاذاعية فى اهتمام اعلامى جديد من نوعه كما وكيفا بسيناء
وكان اللافت للانتباه هو تواجد مشايخ القبائل منهم الشيخ بلال سويلم من ابطال مؤتمر الحسنة والشيخ منصور حميد من مشايخ بئر العبد والشيخ عبد الله جهيمى والشيخ محمد جهامة والشيخ سليمان الزملوط ومن نواب سيناء زوجة البطل الشهيد محمد سلمى السواركة النائبة عايدة السواركة والنواب الموقرون : سامى كامل وابراهيم ابو شعيرة وهيثم رحمى وغيرهم من قامات العمل النيابى بمجلسى النواب والشيوخ.
فضلا عن تواجد مكثف من اسر وعوائل سيناء فى هذه الاحتفالات التى عمت مدن سيناء قاطبة ومن جميع قبائل سيناء من
السواركة، الرميلات، البياضية، بلي، الأخارسة، العقايلة، الدواغرة، العيايدة، التياهة، الترابين، الحوات، النجمات، المساعيد، الصفايحة، الأحيوات، الحويطات، العزازمة، بني فخر، أولاد سليمان، الأغوات، حجاب، أبو شيته، عروج، السلايمة، الشوربجي وغيرهم من اهالينا قبائل الحبيبة سيناء…
والاكثر جمالا فى المشهد هو تواجد الصغيرات من بنات سيناء بالشعر والغناء والرسم فى باكورة الافتتاحات للمواقع الثقافية ليكونوا بشير خير وفأل طيب مع الافتتاح فما كانت هذه المواقع الثقافية وتلك الاحتفالات الا لهؤلاء الاطفال والشباب ذخيرة مصر القادمة وامل الجمهورية الجديدة وما كانت تلك الافتتاحات والاحتفالات الا انتصارا لدماء ساداتنا الاشراف الشهداء اجمل من فينا على الاطلاق.
فلم يكن الاحتفال بالذكرى -فقط- وان عظمت اهميتها بل ايضا كان احتفالا - مستحق- بالواقع الذى صان استمرار تحرير سيناء.