طباعة
sada-elarab.com/682452
احتفالات مصر بذكرى تحرير سيناء الحادية والأربعين، كانت مختلفة هذا العام عن كل الأعوام السابقة، بعد أن قام الرئيس عبدالفتاحالسيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بزيارته الأولى مؤخرًا، إلى هذه البقعة الطاهرة والغالية على قلوب المصريين.
لقد ساهمت زيارة القائد الأعلى للقوات المسلحة للجنود في سيناء، في رفع الروح المعنوية لأبطالنا في حربهم ضد الجماعات التكفيرية،خصوصًا أن تلك الزيارة تحمل رسائل عدة، للخارج بأن مصر تفرض السيطرة الكاملة على كل أراضيها، وأن مصر سحقت الإرهاب، وقضتعلى أوكاره واقتلاعه من جذوره.
كما أن زيارة الرئيس السيسي لسيناء ولقائه أبطال القوات المسلحة تبعث برسالة قوية للعالم أجمع بأن مصر مصممة على إنهاء الإرهابتمامًا وسحق الجيوب والبؤر الإرهابية، لتظل سيناء دائمًا جزءًا عزيزًا وغاليًا من أرض الوطن، وما تلك الحملات العسكرية الشاملة ضدالإرهابيين خلال السنوات الأخيرة إلا لفتح أبواب التنمية والبناء لسيناء وأهلها.
الزيارة الأخيرة للرئيس السيسي إلى سيناء أعطت زخمًا كببرًا ودعمًا إضافيًا، حيث استدعت كلمة الرئيس القوية روح الاصطفاف الوطني،وتجديده العهد بالحفاظ على الأرض، وحفظ كرامة الوطن ومواصلة العمل لتنمية سيناء.. فكانت كلماته بمثابة طمأنة للشعب المصري، وتحذيرلأي جهة خارجية تتصور أن أطماعها في مصر قد تجد طريقًا للتنفيذ.
لقد نجحت بجهود رجال جيشها وشرطتها المخلصين وقواتها المسلحة الباسلة، وكذلك بوحدة المصريين وصبرهم، في القضاء على الإرهاب ومواجهة كافة التحديات ليتواصل البناء، ولذلك فإننا عندما نتذكر تلك المناسبة الغالية بتحرير سيناء كل عام، فإنها تكون ذكرى جديدة لانتصار تحققه مصرفي طريق التنمية والأمن والاستقرار.
وللتاريخ نقول إن الدولة المصرية على مدى العقود الماضية كانت تفتقر إلى الإرادة السياسية لتحقيق التنمية الشاملة، ليأتي الرئيسالسيسي برؤية ثاقبة وغير مسبوقة للاهتمام بسيناء، رغم الظروف الصعبة والمعقدة التي كانت تمر بها الدولة، إلا أن الرئيس بحكمته اتجهإلى تنفيذ محورين في غاية الصعوبة وهما مواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود داخل سيناء، والاتجاه في نفس الوقت إلى إقامة المشروعاتالقومية الكبرى داخل أرض الفيروز، وقد تكلل النجاح في تنفذ هذين المحورين، لتقدم مصر للعالم كله تجربة متفردة في خوض معركتيالتنمية ومواجهة الإرهاب في توقيت واحد.
إن تلك المناسبة، فرصة عظيمة، لتذكير الشباب والأجيال الجديدة أن المصريين دفعوا أثمانًا كبيرة من أرواحهم وهم يدافعون عن أرض سيناء،التي تمثل عمقًا استراتيجيًا لمصر، بما لها من موقع فريد، وما تحويه من ثروات طبيعية ومزايا اقتصادية وسياحية لا مثيل لها في العالم.
نعتقد أن ذكرى تحرير سيناء في الخامس والعشرين من أبريل هذا العام، تأتي مختلفة عما سبقتها، في ظل أجواء من التفاؤل والأمل، حيثتجسد هذه الذكرى الروح الوطنية العالية والتضحية الكبيرة التي قدمها أبناء مصر في سبيل تحرير هذه الأراضي وتأكيد السيادة المصريةعليها، إيذانًا بتنفيذ خطط التنمية التي ستساهم بشكل كبير في توفير العمل وزيادة الإنتاجية وتنمية الاقتصاد الوطني.