طباعة
sada-elarab.com/679273
عندما تشاهد مبارة كرة القدم لفريق المغرب العربى وهو يتلاعب بفريق السمبا البرازيلى ويتفوق عليه لعب ونتيجة فعلم على الفور أن هناك تحرر وإطلاق صراح اللاعب ليبدع داخل الملاعب.
حرية الإبداع لا تتوقف عند كرة القدم فحسب ، بل ذهبت الى عالم الفن لنجد الدراما السورية وغيرها تتفوق على الدراما المصرية ، من خلال إتقان العمل الدرامى وعدم الوقوع فى أخطاء ساذجة يشاهدها المتابع فيسخر من الكاتب او المخرج وهم يستخفون بعقولنا ، كما شاهدنا فى أعمال تلفزيونية تعرض خلال شهر رمضان الحالى فى بداية اول عرض للأعمال الدرامية.
حيث لاحظ المتابع لإحد المسلسلات الرمضانية معارك دائرة بين جيوش الممالك والجيش الفرنسى ، وسقوط مقاتل من المماليك يرتدى حذاء كوتشى مركة بوما ، ما يجعلنا نحزن لما أصاب القائمين على العمل الدرامى بمصر والذى ينفق عليه اموال طائلة فى ظل حالة الركود والغلاء التى تصيب مجتمعنا ، دون تقديم محتوى فنى يليق بمكانة مصر وقيمتها الفنية المعروفة والراسخة بوجدان الجميع منذ زمن طويل.
حرية الإبداع تحتاج أن يطلق لها العنان ونمنح بعضآ من الكتاب والمفكرين القابعين خلف مكتباتهم الظهور للنور مره اخرى ، ومنح الساحة بعضآ من اعمالهم التى تحترم عقلية المشاهد بدلآ من القابعين بالمقاهى والكافيهات يمطرون الساحة بعمل تلو الأخر ، لا يرتقى لقيمة مصر الساكنة بوجدان المشاهد العربى ، واحترام المشاهد المصرى الذواق والذى يشاهد الأعمال من مختلف الزوايا وليس من زاوية واحدة يراها ضبابية بفضل أعمال لا تناسب الذوق العام المصرى.
حرية الإبداع تحتاج أن نسخر لها الجهود فى بلد بحجم مصر قيمتها العلمية والرياضية والفنية قابعه بكل بيت عربى تعلموا منا ومن خلال برامجنا التلفزيونية المختلفة كيف يكون للحياة زواية أخرى ، وعلى مدار تاريخ مصر الحديث والمعاصر كان بمصر رواد فى شتى المجالات منحو الطبيعة التغيير ورسموا على جدران الحياة إسم مصر منقوش" بكل ألوان الطيف ، وكفانا الإعتماد على أسماء مستمرة منذ فترة طويلة نشاهدهم بالأعمال التلفزيونية وبالساحة الرياضية والإعلامية والفنية دون تغيير او تبديل وكأن مصر لم تنجب لنا غيرهم ، غير قادرين على الإبداع واظهار قيمة وقدر مصر الحقيقية على الساحة كما تركها لنا السابقون من أبنائها المبدعون الحق.