طباعة
sada-elarab.com/678324
من يمر بصحراء الفيوم قادمآ من القاهرة عليه أن يدقق النظر جيدا بمينآ ويسارآ وهو يجلس بسيارته او من خلال جلوسه بإحدى المركبات وهى بطريقها للفيوم او العودة وينظر جيدا الى صحراء الفيوم وهى تشع باللون الأخضر دون تدخل أحد كل ما هنالك سقوط بعض الأمطار احيا الأمل بها ومنحها اللون الأخضر الذى يريح القلب والنظر معآ.
هذه الكلمات نابعه من حبى للفيوم تلك المحافظة والتى تبحث عن التنمية الحقيقية وتحويلها الى دلتا جديدة تشع بمصادر التنمية الزراعية حتى نعيد لها أمجاد الماضى القديم عندما كانت سلة الدولة الرومانية وعنوان لكل عاشقى الزراعة والباحثين عن المساحات الشاسعة للتنمية الزراعية بشتى أنواعها.
فالفيوم تملك الأراضى الخصبة الصالحة للزراعة والدليل تلك الصور العابرة الملتقطة عبر عدستى وانا بطريقى الى القاهرة حيث تحولت الصحراء من اليمين ومن الشمال بهذا المشهد الرائع والذى يدعونا جميعا للتدخل وحس المسئول بوزارة الزراعة ومحافظة الفيوم على وضع تصور ورسم خريطة حقيقية لتلك البقعة النادرة وعرضها على رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء حتى تصبح الفيوم ضمن اولوياتهم للعمل الجاد وتحويلها الى دلتا جديدة ستساعد على الرخاء وتنمية مستدامة لمصر وأبنائها.
ساهمت الدولة بقدر كبير بعد إختيار الفيوم وتحديدآ مركزى إطسا ويوسف الصديق لتكون من المراكز الأوائل بمشروعات حياة كريمة وبالفعل تشهد الفيوم من الداخل حركة بنائية ونهضة تنموية لم تشهدها تلك القرى منذ زمن طويل حيث تم بناء المدارس وتجديد ما يستحق وبناء مستشفيات ووحدات صحية ريفية تواكب العصر كما تم إنشاء ملاعب كرة قدم ومراكز تجمع للشباب داخل القرى بالمحافظة علاوة على إنشاء وحدات سكنية وشبكة طرق حديثة بتلك المراكز.
مما يجعلنا طامعين أكثر بنظرة أهم وابقى وهى التنمية المستدامة وهى الأكثر إستفادة من خلال التنمية الزراعية لتلك المحافظة والتى ستساهم بقدر كبير على توفير تنمية صناعية من خلال إستغلال التنمية الزراعية بتوفير أعلاف حيوانية تساهم فى المشاريع الداجنة والثروة الحيوانية كما ستساهم فى عودة البحيرات المتواجدة بالفيوم لسابق عهدها مصدر من مصادر إنتاج الأسماك وتصنيعها وتسويقها بالأسواق الداخلية والخارجية وغيرها من المشاريع الأخرى والتى تتطلب أيدى عاملة من أبناء الفيوم.
الفيوم محافظة غنية بالثروات الطبيعية والدليل أراضيها برامالها الصفراء والتى حولتها مياه الأمطار المتقطعة الى بقع خضراء خلال فصل الشتاء تبحث من خلال تلك السطور عن عين الخبير والأمين على مصالحها ومصالح أبناءها ودعمها لتكون المصدر الأول من الغذاء والخضروات للقاهرة الكبرى والمحافظات المجاورة ، فهل سيصل صوتنا وتجد كلماتنا من يحنو عليها ويضعها تحت اعين المسئولين خلال المرحلة القادمة أم ستظل تنتظر لإشعارا أخر.
هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة.