طباعة
sada-elarab.com/673455
احتفال جريدة السوق العربية المشتركة بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة على تأسيسها وانطلاقتها، يأتى مختلفًا هذا العام، بعد ما حققتهمن نجاحات كبيرة ومتتالية، خصوصًا فى ظل صعوبات التكلفة والطباعة والتجهيزات الفنية، فى الوقت الذى توقفت فيه الكثير من الصحفعن الصدور.
ولعل ثبات الصحيفة على مبادئها وثوابتها وتقاليدها الراسخة، وتبنى قضايا الوطن، والدفاع عنه ضد أى محاولة للنَّيل من أمنه واستقراره،يمثل النجاح الأكبر فى مسيرتها، التى ستظل منبرًا حرًا ونقطة مضيئة فى منظومة الصحافة المصرية.
ليس من المبالغة القول إننا أمام مطبوعة راقية ومتميزة، استطاعت تحقيق الكثير من النجاحات خلال السنوات الماضية، وما زالتتمتلك من الآمال والطموح ما يكاد يلمس السماء.
لقد تميزت السوق العربية فى الفترة الماضية، بأنها كانت شاهدًا على كثير من التحولات الدولية والإقليمية والدولية، واستمرت فى الصدوررغم الصعوبات المالية والتحديات الأخرى، التى شهدتها مصر فى السنوات الماضية.
كما أدركت الجريدة منذ العدد الأول حجم التحديات، وأهمية الإعلام فى التأثير على الرأى العام وتوجهاته، فعملت جاهدة على التطويرورصد أخبار المجتمع على كافة المستويات، خصوصًا الاقتصادية
وهنا يجب الإشارة إلى أن "السوق العربية" شهدت السنوات الماضية قفزة هائلة فى الخط التحريري، حيث اتسمت بالجرأة والموضوعية فيإثارة قضايا اقتصادية وسياسية واجتماعية مختلفة، كما تميزت بالنقد البناء الذى يخدم الوطن.
وقد عبَّرت جريدة السوق العربية عن تطلعات الدولة وقيادتها، كما شاركت فى دعم مرحلة البناء الحقيقى التى بدأت مع تولى الرئيسعبدالفتاح السيسى سدة الرئاسة وحتى الآن، فوثقت هذه المرحلة بكل أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
إننا فى هذه المناسبة الكريمة، نثمن جهود كل من قام بدور أو قدم جهدًا أو ساهم فى استمرار الجريدة على نهجها المتوازن، ونجاحهاالمستمر، داعين الله أن تظل السوق العربية المشتركة منارة مضيئة ومنبرًا حرًا، شاهدة على عصر الإنجازات فى مصرنا الغالية.
كما لا يجب أن نشيد بحرفيتها العالية، وموضوعيتها التى لا شك فيها، خصوصًا أنها استقطبت عددًا كبيرًا من المسؤولين والخبراء وصناعالقرار والكتاب والنقاد والصحافيين على مر السنوات الماضية، ولذلك فإنها بشهادة كل الخبراء لعبت الصحيفة ـ وما زالت ـ دورا مهمًا فيالمشهد الإعلامى العربى والمصرى بشكل عام، والاقتصادى بشكل خاص.
ما تابعناه كشهود عيان على السابعة عشر عامًا الماضية، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنها ساهمت فى إثراء التنوع الفكرى والاقتصاديوالسياسى للصحافة المصرية، وقد خرج منها كوادر إعلامية بارزة عملت فى العديد من الصحف والقنوات الفضائية.
فى هذه المناسبة الغالية، وبعد مرور تلك السنوات، نستطيع القول بكل ثقة إن وجود واستمرار جريدة السوق العربية المشتركة فى المشهدالإعلامى العربى والمصري، مؤشر حيوى على إصرارها وحيويتها وتطورها المستمر، فهى تجربة ناجحة بكل المعايير.