طباعة
sada-elarab.com/673275
احتفلت مصر في 25 من يناير بالعيد الـ71 لاعياد الشرطة تخليدًا لذكرى معركة الإسماعيلية 1952، التي راح ضحيتها نحو 50 شهيدًا و80 جريحًا من رجال الشرطة.
ويظل «25 يناير» شاهدًا على بسالة رجال الشرطة المصرية برفضهم تسليم مبنى محافظة الإسماعيلية للبريطانيين، رغم قلة أعدادهم، وضعف أسلحتهم، فسقط العديد من الشهداء، ومئات الجرحى.
وضربت «معركة الإسماعيلية» مثالًا رائعًا على تكاتف الشعب مع الشرطة عندما تعاون أهالى الإسماعيلية مع رجال الداخلية، وانضموا إلى بعضهم البعض تحت راية هدف واحد هو مقاومة الاحتلال الإنجليزى.
كانت بداية المعركة بعد وصول حالة التوتر بين مصر وبريطانيا إلى الذروة عقب زيادة أعمال التخريب والأنشطة الفدائية ضد معسكراتها وجنودها وضباطها في منطقة القناة، بالتزامن مع ترك أكثر من 91 ألف عامل مصرى معسكرات البريطانيين للإسهام في حركة الكفاح الوطنى، كما امتنع التجار عن إمداد المحتلين بالمواد الغذائية.
وجاءت تلك الأعمال بعد استجابة حكومة الوفد لمطلب الشعب بإلغاء معاهدة 1936، حيث أعلن رئيس الوزراء مصطفى النحاس، في مجلس النواب، يوم 8 أكتوبر 1951، إلغاء المعاهدة، التي فرضت على مصر الدفاع عن مصالح بريطانيا.
وأزعجت تلك الأفعال حكومة لندن، فهددت باحتلال القاهرة إذا لم يتوقف نشاط الفدائيين، غير أن الشباب لم يهتموا بهذه التهديدات ومضوا في خطتهم غير عابئين بالتفوق الحربى البريطانى، واستطاعوا بما لديهم من أسلحة متواضعة أن يكبدوا الإنجليز خسائر فادحة.
وفى صباح يوم الجمعة، الموافق 25 يناير عام 1952، استدعى القائد البريطانى بمنطقة القناة «البريجادير أكسهام»، ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارًا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن مبنى المحافظة ومنطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة.
وجاء هذا الإنذار بعد أن أدرك البريطانيون أن الفدائيين يعملون تحت حماية الشرطة، لذا خطط الاحتلال لتفريغ مدن القناة من قوات الشرطة حتى يتمكنوا من الاستفراد بالمدنيين وتجريدهم من أي غطاء أمنى.
غير أن قوات الشرطة المصرية رفضت الإنذار البريطانى، وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية، في هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام، ليشتد غضب القائد البريطانى في القناة، ويأمر قواته بمحاصرة قوات شرطة الإسماعيلية، وإطلاق نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر من 6 ساعات، في الوقت الذي لم تكن فيه قوات الشرطة المصرية مسلحة إلا ببنادق قديمة الصنع.
حاصر أكثر من 7 آلاف جندى بريطانى مبنى محافظة الإسماعيلية والثكنات التي كان يدافع عنها 850 جنديًّا فقط، ما جعلها معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة، التي دافعت ببسالة عن أرضها بقيادة الضابط مصطفى رفعت، حتى سقط منهم 50 شهيدًا والعديد من الجرحى الذين رفض العدو إسعافهم.
ولم يكتفِ البريطانيون بالقتل والجرح والأسر، بل قاموا بهدم قرى مسالمة تابعة للمحافظة لاعتقادهم أنها مقر يتخفى خلاله الفدائيون، ما أثار الغضب في قلوب المصريين، فنشبت المظاهرات لتشق جميع شوارع القاهرة مليئة بجماهير غاضبة تنادى بحمل السلاح لمواجهة العدو الغاشم.
وأجبر تصدى الشرطة المصرية لقوات الاحتلال واستبسالها حتى اللحظة الأخيرة في الدفاع عن الوطن الجنرال الإنجليزى أكسهام على منح جثث شهداء الشرطة التحية العسكرية عند إخراجها من مبنى محافظة الإسماعيلية، اعترافًا بشجاعتهم في الحفاظ على وطنهم.
وانتشرت أخبار الجريمة البشعة في مصر كلها، وخرجت المظاهرات في القاهرة، واشترك فيها جنود الشرطة مع طلاب الجامعة صباح السبت 26 يناير 1952.
وعمّت المظاهرات شوارع القاهرة التي امتلأت بالجماهير الغاضبة، وراحوا ينادون بحمل السلاح ومحاربة الإنجليز لتكون معركة الإسماعيلية الشرارة التي أشعلت نيران الثورة.
وفي إحتفال الشرطة بعيدها هذا العام وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي العديد من الرسائل لابناء الشعب المصري عن أهم التحديات السياسية والاقتصادية التي يجب على الجميع التكاتف لتخطيها حيث قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى كلمته ، إن بناء الدول لا سبيل له من دون الحفاظ على الأمن القومي، بجميع عناصره ومكوناته.
وأشار الى أن الاقتصاد، لا يمكن له أن ينطلق وينمو، بدون بنية أساسية قوية وحديثة ومتكاملة فإن الوطن لا يحيا ولا يبقى، بدون حماية الأمن القومي، وصونه من الأخطار التي لا تخفى عليكم وأنتم الشعب العظيم الواعي المدرك، لتعقيدات المنطقة التي نعيش فيها، وانعكاسات ذلك على الداخل.
وقد قدم الرئيس تحية اعتزاز واحترام لأسر شهداء الشرطة فلا يوجد ما هو أغلى من تقديم أرواح الأبناء فداء للوطن.
وأضاف الرئيس شاء القدر أن يظل هذا اليوم المجيد عنوانا على قدرة المصرى على تحدى المستحيل، لا يمكن للاقتصاد النمو دون بنية أساسية قوية وحديثة ومتكاملة.
أكبر اقتصادات العالم وأكثرها تقدما تعانى من تداعيات الأزمة الاقتصادية دول كبرى معرضة لعدم القدرة على تسديد ديونها.
جائحة كورونا ثم الأزمة الروسية الأوكرانية حملت للعالم بأسره ونحن جزء منه، أحداثا غاية فى التعقيد.
شغلنا الشاغل منذ البداية هو كيفية تخفيف آثار الأزمات العالمية على الداخل المصرى
دعم محدودى الدخل ثابت ولن يتغير
توجيهاتى للحكومة مستمرة بتحمل الجزء الأكبر من الأزمة للتخفيف عن المواطن.
هناك محاولات دايما لتضليل الناس وياخدوهم فى حتة تانية خالص.
عندى ثقة فى الناس والشعب المصرى إنه فاهم ده وشايفه.. بس بأكد عليه لم يكن لدينا ترف أو سوء تقدير بشأن تنفيذ المشروعات القومية.
أضفنا ضعف شبكة الكهرباء التى كانت موجودة فى مصر.
نحن فى سباق مع الزمن لتجاوز مخاطر وتداعيات الانفجار السكانى.
المشروعات التنموية الكبرى التى تنفذها الدولة لا تهدف للتفاخر وإنما لتأسيس بنية أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية.
أزمة الفجوة الدولارية ليست وليدة اليوم أو هذه الفترة وجوهرها هو ضعف قدراتنا الإنتاجية والتصديرية وزيادة طلبنا على السلع والخدمات الدولارية.
زيادة الإنتاج والتصدير قضية مفصلية بالنسبة لمصر ونحن نعلم ذلك ونعمل على تحقيقه بأقصى قوة.
سنقيم احتفالية فى العريش ورفح والشيخ زويد بمناسبة النجاح فى مواجهة الإرهاب.
نجحنا فى إننا ننزل طائرة فى العريش لأول مرة من 8 سنين.
والحقيقة إن هذة الكلمة قد وضع النقاط على الحروف ووضحت الكثير من الأمور التي كانت تمثل لبس على المواطن العادي واجابات على أسئلة لطالما شغلت الشارع في كل الملفات والازمات والتحديات التي وتمر بها مصر والعالم في الآونة الأخيرة.