طباعة
sada-elarab.com/673224
في ليلة جمعة مباركة أشرق إعلان مملكة البحرين على قارة أوروبا، ليقتحم ظلمات الجهل التي غشيت دولاً أوروبية في الآونة الأخيرة، وبرز الإعلان ليعرفهم حقيقة دين السلام والتعارف والتعايش.. دين الإسلام، وليكشف حقيقة الظلمات التي تعيش فيها تلك الدول التي تدعي أنها تحمل نور العلم.
وأنا هنا أرى في إعلان مملكة البحرين وانعقاد مؤتمر بحريني يحمل عنوان «الجهل عدو السلام» بمثابة القذيفة التي أصابت مركز القيادة في معقل أهل الجهل، وذلك باستخدام أبسط سلاح، وهو مبادئ التعايش والسلام وحرية الرأي، على الرغم من ادعاءاتهم الكاذبة بممارستها.
إن فلسفة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه التي تربينا عليها ومثّلت إحدى جينات الشعب البحريني، كشفت بوضوح ما ورائيات المظاهر الخادعة للغرب، فها هو يأتيهم في عقر دارهم ليؤكد أن الجهل لدى نسبة كبيرة منكم قد ظهر قبل أيام من إعلان هذا العنوان، وبدا كاشفاً لنواياهم غير السليمة حول الإسلام وأهله وكتابه المقدس.
وعلى الرغم من أن البحرين لم تحارب الغرب بالأسلحة القتالية المتعارف عليها، إلا أنها ضربت الوتر الحساس في نفوس الكارهين لدين الله، وبدون إراقة قطرة دم واحدة، حيث استطاعت البحرين أن تقتل الضغائن والفتن التي يريد الغرب ترويجها، فتكبتهم وترفع راية الدين بدون أي فعل مباشر.
فمن خلال هذه الإعلان الوطني والمؤتمر الذي عقد في روما، ستثار العديد من الأسئلة حول حقيقة أتباع هذا الدين الذي وصمه الغرب زوراً وبهتاناً بالإرهاب وهم في أصل أصحابه، وسيتساءل الناس.. كيف لأتباع هذا الدين أن يكونوا متسامحين ومتعايشين معنا ونحن نقاتلهم ونسيء لعقيدتهم.
لطالما كانت البحرين من أقوى الدول في الرأي والفكر والثقافة والمنهج المتسامح والمتسامي عن كافة ضغائن النفوس المريضة، وستظل كذلك بفضل الله تعالى وبفضل قيادتها الحكيمة التي انتصرت في معركة الوعي والفهم والعلم، وبأدوات هي الأقوى في يومنا هذا.
بقي علينا نحن أن ننشر هذه الثقافة وتلك الأفكار بما نملكه من إمكانيات في كافة دول العالم، وأن نغير من مفهوم البسطاء حول الإسلام والادعاءات المغرضة بأنه دين الإرهاب، ولقد منحنا جلالة الملك المعظم الأرضية الصلبة لهذا المشروع وربح تلك الغزوة الفكرية، وبذلك كسبنا الجولة الأولى في حرب الجهل، لكن هناك المزيد من الفتوحات تحتاج لعمل إعلامي ضخم، وتلك هي مسؤوليتنا.