رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
أشرف كــاره

أشرف كــاره

المتفائلون.. والمتشائمون !!

الخميس 22/ديسمبر/2022 - 10:26 ص
طباعة
مع إستعدادات سوق السيارات لإسدال الستار عن عام 2022 ، والذى يعد أحد أضعف السنوات العشر الأخيرة أداءاً بسبب ما شهده من تقلبات فى الحالة الإقتصادية العالمية – ومدفوعاً بأزمتى كورونا والحرب الروسية الأوكرانية – بشكل عام ، ومحلياً بسبب القرارات (العنترية) التى إتخذها محافظ البنك المركزى المصرى السابق وتقييد حركة الإستيراد ومن ثم تعميق آلام هذا السوق من جانب آخر بشكل خاص...

فإننا نجد أن هذا السوق قد إنقسم إلى فريقين بشكل عام (وبغض النظر عن نسبة كل فريق منهما) بين متشائم من حركة ورؤية هذا السوق على المستوى القريب ، ومتفائل بأنه الوقت الأمثل للإستعدادات للمرحلة القادمة بين تحضير لمشروعات جديدة ، وتطوير بمستويات فرق العمل ، والإستثمار فى توسيع حجم الأعمال – ولو حتى إستعداداً لمرحلة إعادة الإنطلاق – الأمر الذى خلق العديد من علامات الإستفهام بين كثير منا بهذا السوق..

فعلى مستوى الدولة الرسمى ، وجدنا أن حدثاً عالمياً وضخماً مثل قمة المناخ العالمية (COP27) والتى إستضافتها مدينة شرم الشيخ بنوفمبر الماضى قد حققت العديد من النتائج الإيجابية للدولة المصرية بالتحضير للعديد من المشروعات الواعدة وخاصة بقطاعات الطاقة النظيفة وبأرقام (متفائلة) تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات .. وذلك بخلاف النظرة المتفائلة لقطاع السياحة وما شهده من نمو مضطرد خلال الشهور الأخيرة .. وخاصة بعد إنحسار جائحة كورونا بشكل كبير.

وعلى مستوى الشركات العاملة بقطاع السيارات ، فقد شهدنا العديد من المتفائلون فى تحضيرهم لإطلاق وكالات سيارات جديدة بالسوق المصرية علاوة على التحضير أيضاً لإطلاق طرازات جديدة بالسوق سواء العاملة منها بالوقود التقليدى أو الكهربائية ، بخلاف ما شهدناه مؤخراً من عودة أحد اللاعبين الكبار للسوق شأن سيارات (BMW) و (MINI) بعد غياب زاد عن عامين وذلك مع وكالتها الجديدة "جلوبال أوتو" ، وبالوقت نفسه شهد السوق الإعدادات والتحضير لإطلاق معارض متخصصة (Exhibitions) بالسيارات الخضراء والصناعات المغذية ... والتى سيشهد عام 2023 فعالياتها بعد غياب "معرض القاهرة الدولى للسيارات" عن المشهد منذ آخر دورة تم تنظيمها بعام 2019.

وفى ظل كل ذلك القدر من مظاهر وعلامات التفاؤل ... رأينا قدراً آخر من مظاهر التشاؤم – حتى ولو على المستوى الإضطرارى – من أولئك الذين إعتادوا الكسب غير العادى (وأحياناً غير المشروع) والذين كان دائماً همهم الأول هو ملء خزائنهم بالأموال وتوسيع إمبراطورياتهم ، ومن ثم تفاخرهم الدائم بها ... وهو ما إتضح جلياً فى تخفيض رواتب العاملين أو تسريح بعض العاملين لديهم بمؤسساتهم (بشكل عام) ، أو بإغلاق بعض المصانع لديهم بشكل كامل أو جزئى ، علاوة على تصديرهم  لحالة "الطاقة السلبية" بين مجتمع السيارات بشكل عام ... فى الوقت الذى قاموا فيه بـ (إغلاق) قنوات إنفاقاتهم التسويقية والإعلانية والإعلامية بحجة وضع السوق ... وإستمروا فى نشر حججهم بأن السوق قد توقف ومن ثم عدم قدرتهم الآن فى الإنفاق بهذا الإتجاه – بعد ما حققوه من أرباح طائلة خلال السنوات الأخيرة وبدعم من الجميع !!- فيما بدى الأمر (متناقضاً) فى إستمرارهم بإرسال – وبشكل شبه أسبوعى – لقوائم أسعار سياراتهم لوسائل النشر والإعلام المختلفة مطالبين بنشرها العاجل ، وبشكل مجانى !!؟.

الخلاصة ياسادة .. أن هذا السوق (غريب الأداء) سيظل فى إتجاهه هذا ما حيينا ، ولكن المتفائلون هم من يستحقون الربح فى النهاية ، والمتشائمون هم من يستحقون الخسارة فى النهاية...

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر