الشارع السياسي
مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف
الأحد 22/أكتوبر/2017 - 10:40 ص
![صدى العرب](/upload/photo/news/6/6/600x338o/828.jpg?q=2)
طباعة
sada-elarab.com/66828
تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد قضية الإرهاب الأسود، وضرورة اليقظة والتكاتف من أجل اقتلاع جذوره، فضلا عن حقوق المواطن.
ففي مقاله "هوامش حرة" بجريدة "الأهرام" تساءل الكاتب فاروق جويدة هل أصبح من حق أي إنسان الآن أن يوزع صكوكا بالوطنية أو أن يسلبها حسب مصالحه وهواه .. وقال "كثيرا ما نسمع الآن أحاديث تدعو لسحب الجنسية من مواطن أو حرمانه من حقوقه والشىء المؤكد أننا جميعا متساوون في الحقوق أمام جواز سفر نحمله أو اسم وطن ننتسب إليه وليس من حق أحد أن يقول إنه أكثر وطنية من غيره..وقد انتشرت في الفترة الأخيرة دعوات فجة بعضها يطالب بإسقاط الجنسية عن شخص لأسباب سياسية..والأصل في السياسة هو الاختلاف ولو اتفق الناس جميعا على كل شىء فسوف يختلفون في السياسة لأنها أمر عادي".
وأضاف "ليس من حق شخص ما أن ينزع الوطنية من شخص آخر أو أن يتهمه بعدم الوطنية لأن الأوطان ليست إقطاعيات يوزعها البعض ويحرمون منها البعض الآخر.. إن الشىء المؤكد أن الوطنية صك دائم وأبدي ولا يسقطه شخص عن شخص آخر أو تسقطه حكومة هي اليوم في سلطة القرار وغدا بعيدة عنه ولهذا لا ينبغي أن تنتشر بيننا دعوات لسحب الجنسية أو اتهامات بعدم الوطنية لأن المجتمعات تعيش أحيانا مراحل متناقضة من المتغيرات وينبغي ألا تهدم الثوابت ومن أهم وأخطر هذه الثوابت حق المواطن في أن يحمل اسم وطنه وألا يجد من ينتزع منه جواز سفره تحت دعوى أنه فاقد الوطنية".
واختتم الكاتب مقاله قائلا "هناك أشياء تمثل في حياة البشر علاقات أبدية وهي الدين والوطن والقبر .. إن هناك من يوزعون صكوك الإيمان وهناك من يوزعون صكوك الوطنية والكل على ضلال لأن الجميع لا يملك في النهاية غير قبر صغير يحتويه في آخر الرحلة.
وفي مقاله "نبض السطور" بجريدة "الأخبار"، قال الكاتب خالد ميري "المجد للشهداء.. والنصر والعزة للوطن، هذه رسالة الشعب المصري بأكمله بعد حادث الواحات الإرهابي، فمصر ليست وطنا نعيش فيه لكنه وطن يعيش فينا".
وقال الكاتب "تخوض مصر حربا حقيقية ضد إرهاب لا دين له ولا وطن، من كان لا يصدق فليزل الغشاوة من على عينيه، مصر تخوض حربا ضد دول إرهابية وأجهزة مخابرات تمد الإرهابيين بالمال والسلاح والمعلومات والدعم الإعلامي، من كان لا يعرف فليرفع رأسه للسماء ليرى الحقيقة كاملة، هذه حرب نخوضها وجميعنا كالبنيان المرصوص خلف قائدنا وزعيمنا الرئيس عبدالفتاح السيسي".
وأضاف "الغضب العارم الذي اجتاح الشوارع والميادين وكل الصدور بعد حادث الواحات، يؤكد أن مصر أقوى من الإرهاب. وممن يقفون خلفه، وأن النصر سيكتمل في القريب العاجل، الشعب بأكمله يقف خلف رجال الجيش والشرطة، هم نبت هذه الأرض الطيبة وسيفها الذي سيظل مسلطا في وجه كل حاقد وكاره وجبان وخائن وإرهابي مأجور".
وتابع "في شهر النصر العظيم، يحاول الإرهاب الجبان أن يزيد من وتيرة عملياته، يحاول إفساد ذكرى النصر خاصة لدى الشباب، وبعد رفع الروح المعنوية للشعب المصري بأكمله مع توالي افتتاح المشروعات العملاقة وتوالي الإنجازات داخليا وخارجيا، يحاول الجبناء تصدير روح الإحباط لكنهم فشلوا وسيفشلون، فمصر أكبر منهم وممن يقف خلفهم، مصر بشعبها ورجال جيشها وشرطتها تنتصر وقادرة على أن تواصل الانتصار".
واختتم الكاتب مقاله قائلا "شهداؤنا في الجنة هذا وعد الحق.. وقتلاهم إلى قاع جهنم وبئس المصير، فشل الإرهاب وسيفشل لأن الشعب على قلب رجل واحد، الكل يتمنى أن يقدم روحه فداء لتراب هذا الوطن.. البناء يتواصل وسيكتمل رغم أنف الجبناء، ورءوس الإرهاب لا مكان لها إلا التراب تحت الأحذية".
وفي مقاله "بدون تردد" بجريدة "الأخبار"، قال الكاتب محمد بركات "الحادث الإرهابي الجبان في منطقة الواحات يفرض علينا جميعا، الإدراك الواعي والدائم بأننا في مواجهة شاملة وحرب مستعرة، مع جماعة الإرهاب وعصابات الإفك والضلال والقتل والتخريب، وأن من الخطأ الفادح أن يتصور أحد منا أن هناك نهاية قريبة لهذه الحرب وتلك المواجهة".
وأضاف "علينا أن ندرك أن الانتصار في هذه المواجهة وتلك الحرب، يتطلب المشاركة الفاعلة والإيجابية لكل فئات الشعب وقواه الوطنية وهيئاته ومؤسساته المدنية في المواجهة بوعي كامل وانتباه دائم..وأن نكون دائما سندا قويا ودعما صلبا لقواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة".
وتابع "ما أعنيه هنا هو وجود دور مهم ومطلوب لكل قوى الشعب، وفي مقدمتهم المثقفون والمفكرون والإعلاميون والأدباء والفنانون في هذه المواجهة وتلك الحرب، وكذلك لرجال الدين والمعلمين.. بوصفهم جميعا عقل الأمة وضميرها الواعي والمستنير، ولذلك فإن موقعهم في المقدمة من هذه المواجهة وتلك الحرب".
واختتم الكاتب مقاله قائلا "حفظ الله مصر.. ووحد شعبها ورجالها وجعلهم سندا ودعما لجيشها البطل وشرطتها الباسلة في مواجهة قوى الشر والبغي والإرهاب.. وتغمد الله سبحانه شهداء الوطن برحمته وغفرانه ومنح أهلنا الصبر والسلوان".