عربي وعالمي
وزير الإقتصاد الإماراتي يؤكد أهمية تعزيز التعاون المشترك لتخطي الظروف الإستثنائية الصعبة التي تشهدها المنطقة
الخميس 13/فبراير/2025 - 12:33 م
طباعة
sada-elarab.com/754436
اكد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد بدولة الامارات العربية المتحدة ضرورة تعزيز التعاون المشترك والتكاتف والتلاحم أكثر من أي وقت مضى، لإيجاد الحلول المناسبة التي تساعد في تخطي التحديات والأزمات والظروف الإستثنائية الصعبة التي تشهدها المنطقة العربية والأوضاع الإقتصادية والإجتماعية المتغيرة ، والمضي قدماً بمسيرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة العربية إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً.
جاء ذلك في كلمة معالي الوزير خلال اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في دورته ال (115) التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري ، بصفته رئيس الدورة السابقة للمجلس ، حيث سلمت اليوم رئاسة الدورة الوزارية لمملكة البحرين.
وقال بن طوق أن دولة الإمارات العربية المتحدة حظيت بشرف رئاسة الدورة السابقة للمجلس، موضحا انها شهدت العديد من المبادرات الحيوية والمنجزات، التي تؤكد إلتزام دولة الإمارات بدعم مسيرة العمل العربي المشترك ومن أبرزها مبادرة تطوير أداء المنظمات العربية المتخصصة.
وقال : نحن نولي اهتماماً كبيراً بهذا الملف نظراً لأنه يسهم في تعزيز كفاءة منظماتنا العربيةوتعظيم الاستفادة منها باعتبارها جزءاً مهماً وأساسياً من منظومة العمل العربي المشترك، إضافة إلى أنها تُمثل بيوت خبرة تقدم للدول العربية ما لديها من معارف مختلفة في مجال اختصاصاتها مقابل ما تقدمه الدول الأعضاء من أموال وجهود في إطارها.
فيما يخص الجانب الاجتماعي، قال بن طوق ان لدولة الإمارات مبادرة هامة تقدمت بها خلال الدورة السابقة وهي: "مبادرة تحدي القراءة العربي"، والتي أطلقتها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".
وأشار بن طوق إلى أن هذه المبادرة نجحت في تقديم نموذجاً متفرداً يُحتذى به في تعزيز ثقافة القراءة لدى الأجيال العربية، وسجلت المبادرة أرقاماً قياسية في أعداد المشاركين مما يعكس تأثيرها الإيجابي، حيث وصل في الدورة الثامنة إلى أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة بنسبة نمو قدرها 683% مقارنةً بالدورة الأولى، وهو ما يعكس التنامي المتزايد في أعداد المشاركين لهذه المبادرة المتميزة.
وقال بن طوق أنه وفي 18 ديسمبر 2024، دعت أمانة جامعة الدول العربية خلال احتفالية نظمتها في القاهرة بمناسبة "اليوم العالمي للغة العربية" الوزارات المعنية بالتعليم في الدول العربية إلى اعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي كمنهج تعليمي ودعم نشرها وتعزيزها، وذلك بناءً على القرار الصادر عن مجلسكم الموقر في دورته السابقة، وأكدت في دعوتها أن المبادرة تمثل مشروعاً معرفياً وثقافياً رائداً يُسهم في تعزيز اللغة العربية ويحدث نقلة في الوعي العربي بأهمية القراءة كأداة تقدمحضاري ، وتبرهن على جدارة أجيالنا الجديدة على حمل شعلة الحضارة عبر لغتنا العربية الخالدة.
وأعرب بن طوق عن ثقته بأن الدورة الحالية للمجلس ستُمثل منصة بارزة لتعزيز النقاش وتنسيق الجهود المشتركة حول الفرص الاقتصادية والتنموية الجديدة في شتّىالمجالات، والتي من شأنها دعم التكامل العربي الاقتصادي والاجتماعي خلال المرحلة المُقبلة، وتعزيز استدامة الإقتصادات العربية.
بخصوص محور أعمال الدورة حول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتطورات الاتحاد الجمركي، اكد بن طوق إلتزام دولة الإمارات الكامل بتنفيذ بنود اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية.
وفي هذا التوجه، دعا بن طوق إلى أهمية تبني مبادرة لتطوير هذه الاتفاقية بما يتماشى مع التطورات والتحديات الاقتصادية الراهنة، موضحا أن اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية دخلت حيز النفاذ في عام 1986، وانبثقت عنها منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى عام 2005، وتعد من أهم المكتسبات في مسيرة العمل الاقتصادي العربي المشترك، مشددا على ضرورة المحافظة عليها ودعمها عبر إتاحة المزيد من التسهيلات والمزايا والأفضليات التجارية والسعي الجاد لاستكمال متطلباتها.
وقال بن طوق ان تجارة الإمارات الخارجية غير النفطية مع الدول العربية وصلت إلى 166.4 مليار دولار محققة نمواً بنسبة 21% مقارنةً مع عام 2023.
وأشار إلى ان نسبة مساهمة الدول العربية من التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات خلال 2024 ، بلغت 20.4%
وقال بن طوق ان دولة الإمارات استوردت من الدول العربية ما قيمته 38.4 مليار دولار، وفي المقابل وصلت قيمة الصادرات غير النفطية إلى أكثر من 48.9 مليار دولار، وتم إعادة تصدير ما قيمته 79.0 مليار دولار، والتي تشهد نمواً سنوياً متوازناً في جميع عناصرها.
وأضاف بن طوق :إننا ننظر إلى أهمية العمق العربي باعتباره ظهيراً استراتيجياً يسهم في ازدهار ونمو التجارة بشكل خاص والاقتصاد بشكل عام، منوها بأهمية تعزيز الانفتاح الاقتصادي للدول العربية، خاصةً التي تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية،
وشدد على أهمية منح المستثمر العربي المزيد من الأفضليات والضمانات والفرص الاستثمارية الواعدة، والنظر بإيجابية إلى التعاون القائم في الكتلة الاقتصادية العربية.
ودعا بن طوق إلى ضرورة تقييم التقدم المحرز في إنجاز مشروعالاتحاد الجمركي العربي بعد مرور قرابة ثلاث عقود على إطلاق اجتماعات اللجنة المعنية بإنجازه، ووضع جدول زمني لاستكمال هذا المشروع الاستراتيجي.
كما دعا إلى تفعيل اتفاقيةتحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية، حيث تزخر منطقتنا العربيةبفرص استثمارية واعدة في هذا القطاع وبفوائض لرؤوس الأموال لكنها لا تزال بحاجة إلى خطوات عملية لاستغلالها.
ومن جانب آخر، تطرق بن طوق إلى الجهود التي تبذلها دولة الامارات في تعزيز التعاونالاقتصادي والاستثماري مع مجموعات الدول الأخرى، موضحا ان دولة الإمارات سوف تستضيف النُسخة الأولى من مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين العرب مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان يومي 26 و27 فبراير الجاري في العاصمة أبوظبي.
