الشارع السياسي
مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف
السبت 21/أكتوبر/2017 - 10:10 ص
![صدى العرب](/upload/photo/news/6/6/600x338o/676.jpg?q=2)
طباعة
sada-elarab.com/66676
ناقش كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم السبت عددا من الموضوعات من أهمها، حالة الانفلات التي تسود الفضائيات المصرية في لغة الحوار، واحتفال القوات البحرية بانضمام قطع بحرية حديثة لتؤكد استمرار مصر في سياستها بتنويع مصادر السلام واستخدام أحدث الأسلحة في مختلف أفرع القوات المسلحة الجوية والبحرية والبرية.
ففي عموده بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب والشاعر فاروق جويدة، إن الفضائيات المصرية تسودها حالة من الانفلات في لغة الحوار وسلوكيات المذيعين والمذيعات وفي كل يوم تحدث كارثة أمام غياب الثقافة والسطحية وتشويه صورة الضيوف.
وأضاف الكاتب "لم يعد هناك شيء جديد تضيفه البرامج لعقل المواطن بل إن الإسراف في السطحية وصل بنا إلى مستوى لا يليق في تفجير قضايا ساذجة وأفكار أبعد ما تكون عن الجدية، لا أدري هل هناك امتحانات ومقابلات للمذيعين والمذيعات قبل التعيين في الفضائيات وهل يخضع هؤلاء لدورات تدريبية في اللغة العربية وأسلوب الحوار وطرح القضايا وهل يتم متابعة الأداء بعد ذلك حتى لا يترك أصحاب الفضائيات الشاشات وقد تحولت لمصاطب يقال فيها أي شيء وكل شيء.
وأشار إلى أنه كانت هناك ضوابط صارمة تحكم الفضائيات في المظهر واللغة والأسلوب ودرجة احترام الضيف والمشاهد.. في أحيان كثيرة تستضيف إحدى القنوات فنانة أو راقصة وتبدو صورة الفنانة أكثر وقارا واحتراما من المذيعة التي تبدو عارية وكأنها تجلس في أحد الملاهي الليلية.
وأكد أن الأسوأ من ذلك لغة الحوار التي تهبط ألفاظا وأداء وخفة ظل ثقيلة وادعاء الثقافة مع الجهل الشديد، هذه الظواهر أفسدت شاشات الفضائيات مع المبالغة في استخدام أدوات التجميل بصورة مشوهة.. لا ينبغي أن يتم اختيار المذيعات بالصدفة أو مستوى الجمال أو الوساطة لأن النتيجة هي ما نراه الآن من حوارات ساذجة ولغة هابطة ومستوى مؤسف في الأداء.
وقال الكاتب إن المذيع والمذيعة أحيانا يتحولان لجلسات للنميمة حيث يقال أي شيء دون علم أو فكر أو ثقافة بل أن الكثير من الأفكار المشوهة تجد طريقا واسعا على الشاشات .. إن هذه الشاشات الآن تحاصر الأطفال وتستنزف وقت الكبار وهي أهم من نصائح الأسرة ودروس المدرسين ومواعظ الفقهاء في المساجد.
وفي نهاية مقاله، قال الكاتب، إن هذه الشاشات هي التي تشكل الآن عقول أبنائنا وتغرس فيها الورود أو الحشائش .. ونحن الآن نعيش زمن المتسلقات والحشائش إن الجلوس أمام الكاميرا مسئولية .. ولغة الحوار واحترام الضيف وإعداد السؤال مسئولية أما أن نترك الشاشة لكل من هب ودب فقد كانت النتيجة تلك الجرائم التي نراها على الشاشات كل يوم.
وفي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، إنه وفي ذكرى مرور نصف قرن على إغراق المدمرة الإسرائيلية (إيلات) بعد أقل من 6 أشهر من نكسة يونيو 1967، احتفلت القوات البحرية بانضمام قطع بحرية حديثة ومتطورة لقواتنا البحرية لتؤكد استمرار مصر في سياستها بتنويع مصادر السلام واستخدام أحدث الأسلحة في مختلف أفرع القوات المسلحة الجوية والبحرية والبرية.
وأضاف الكاتب أنه إذا كان البعض يرى أن هناك متطلبات أخرى لتلبية احتياجات المواطنين من المأكل والملبس والتعليم والصحة وأن الإنفاق في هذه المجالات أفضل من الإنفاق العسكري وخاصة أن هناك اتفاقية سلام مع إسرائيل وأنه لن تكون هناك حروب قادمة على المستوى القصير فإن هذه النظرة محدودة وغير واقعية لأن السلام الحقيقي يحتاج إلى قوة تحميه.
وأشار إلى أننا لا يمكن أن ننسى الدور الرائع للقوات البحرية في حرب أكتوبر تحت قيادة الفريق فؤاد أبو ذكري قائد القوات البحرية حيث تحركت قطع البحرية المصرية قبل عدة أيام من بدء العمليات العسكرية وأعلنت الأهداف الظاهرية لهذه التحركات للقيام بمناورات بحرية في أعالي البحار في إطار عمليات الخداع الاستراتيجي التي نفذتها القوات المسلحة ببراعة فائقة لتخدع العدو الإسرائيلي وتحقق عنصر المفاجأة.
وتابع الكاتب "وفي توقيت محدد غيرت الغواصات والمدمرات البحرية المصرية خط سيرها لتصل إلى مضيق باب المندب قبيل اندلاع حرب السادس من أكتوبر لتقوم بالمهام الحقيقية لتحركاتها وهي إغلاق باب المندب أمام الملاحة الإسرائيلية وتأمين حركة الملاحة في البحرين الأبيض والأحمر والتصدي لأي محاولات إسرائيلية للهجوم على قواتنا أو سواحلنا".
وأردف أن القوات البحرية نجحت في تأدية المهام المكلفة بها منذ اندلاع الحرب وحتى وقف إطلاق النار، وكان الاحتفال الرائع يوم الخميس الماضي بانضمام قطع بحرية جديدة لقواتنا البحرية والذي أقيم بمقر قيادة القوات البحرية بمنطقة رأس التين بالإسكندرية والذي شهده الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسئولين فرصة لكي تستعرض القوات البحرية أحدث الأسلحة الحديثة التي زودت بها في السنوات الأخيرة ولتؤكد قدرتها على ردع أية محاولات تستهدف النيل من سواحلنا أو حدودنا.