طباعة
sada-elarab.com/664993
اليوم فقط تحقق المثل القائل انا واخوية على إبن عمى وانا وابن عمى عل الغريب " تلك الأمثال المطروحه من القدم تجعلنا اليوم نطبقها منذ الوهلة الأولى للعب المنتخب السعودى الشقيق مع راقصى التانجو وحال المصريين متابعى اللقاء صراخ وتفاعل طول عمر المبارة والذى إمتد وقتها الضائع اكثر من ثلاث عشر دقيقة وكأن التحكيم يرسل هدية لأبناء الأرجنتين لتعويض الفارق أمام السعودية لحفظ ماء الوجه.
تلك المبارة كشفت لنا الكثير وان المستحيل فى تلك اللعبة لا مكان له عندما تتوفر عوامل ظهرت بملعب المبارة اليوم اولهم يكمن فى روح اللاعب داخل المستطيل الأخضر ، وهذا ما فعله كل أبناء المملكة وعزف إنشودة عنوانها النصر وصناعة أهداف عالمية أظهرت تفوقهم على مسى ورفاقه والواثقين من أنفسهم فمنذ ضربة البداية وطريقة الأداء تقول أنهم جاؤوا الى الدوحة لتحقيق النصر وإعادة امجاد ديجو مارادونا مره أخرى من خلال الفوز بالبطولة.
لكن الأحلام دائما لا تصنع البطولة فيحتاج الحلم ملامسة أرض الواقع وصنع الفارق من خلال اللعب برجولة وإستماته حتى اللحظة الأخيرة من عمر المبارة وهذا الأمر طبقه بكل تقنيه وإحتراف أبناء الفريق السعودى من خلال اللعب بروح قتالية أظهرت تفوقهم مانحه الحناجر أن تخرج لهم الأهات عرفانآ بالتفوق وإقتناص فوز مستحق على راقصى التانجو.
ورغم تفوق الفريق السعودى وفوزه التاريخى ، جعلنا نضع علامة إستفهام من خلال الأداء التحكيمى وظهور بعض الأخطاء الظاهرة منها إحتساب وقت بدل الضائع تعدى الثلاثة عشر دقيقة وكأن لسان حال الحكم يقول عليكم بإقتناص التعادل فما حدث من إحتساب وقت بدل ضائع لم يحدث خلال عمر مسابقات كأس العالم من قبل.
تفوق الفريق السعودى الشقيق يجعلنا نطمح فى فوز كلا من الفريق التونسى والمغربى وصنع تاريخ عربى على ارض الدوحة العربية فى البطولة الإستثنائية والذى أظهر تنظيمها حتى الأن أن العقوب العربية لا ينقصها شئ حتى تظهر ملامح مغايرة تماما لا تقل عن اى بلد غربى عندما تتوفر لها الإمكانيات والإخلاص فى العمل.
مبروك للفريق السعودى الشقيق مع إنتظار تهنئة اخرى لكلا من الشقيقة تونس والمملكة المغربية.