رياضة
«صدي العرب» يطرح السؤال الممنوع.. هل الأندية المصرية «عديمة الطموح».. وما سر تخلفها عن الكرة الأوروبية؟
الخميس 17/نوفمبر/2022 - 05:57 م
طباعة
sada-elarab.com/664342
حسن شحاتة: هناك لاعبون فى الدورى المصرى لا يصلحون لـ«جمع الكور» خلف الشباك الأوروبية
مازالت الكرة المصرية تبدو ك"التلميذ البليد"، مقارنة بالكرة الأوروبية، فتستطيع وأنت "مغمض العينين"، ان تحدد بطل الدورى المصرى، وتجزم بأن الدورى لن يخرج عن الأهلى والزمالك، وهذا أحد الأسرار "الفشل المرعب" للكرة المصرية، خاصة أن جميع الأندية المصرية ترتضى أن تلعب دور "الكومبارس"، وترى أن الاستحواذ على بطولة الدورى، أصعب من الصعود إلى القمر، وأقصى طموحاتهم دخول المربع الذهبى، لحجز خانة فى إحدى البطولات الإفريقية.
بينما فى الأندية الأوروبية تجد "ماكينة الطموح" لا تتوقف عند الأندية الصغيرة قبل الكبيرة فى دوريات "القارة العجوز"، لذلك تجد أندية صغيرة تدغدغ عظام أندية كبيرة، لنجد فى الدورى الانجليزى "أندية العظماء" مثل "ليفربول" و"مانشستر سيتي" تتعرض لـ"هزائم مفجعة" من أصغر أندية الدورى الانجليزى، وربما تحتاج إلى "مئات المنجمين" لتعلم من بطل الدورى الانجليزى، حتى فى"الرمق الأخير" منه، ومن المستحيل أن تتوقع نتيجة مباراة، بينما فى الدورى المصرى، فالبطولات "بيضاء" أو"حمراء".
إلى جانب أن اللاعب المصرى، لايملك أبجديات الاحتراف ومفهومه، ويؤدى دوره ك "موظف"، لذلك يعتبر النجم العالمى محمد صلاح "حالة استثنائية" فى الكرة المصرية.
وطرحنا السؤال الأهم على خبراء اللعبة: لماذا لا ترتقى الكرة المصرية إلى المستوى الأوروبى؟
فى البداية قال المدرب الأهم فى تاريخ الكرة المصرية حسن شحاتة: "المسافة بين الكرة والأوروبية سنوات ضوئية، الكرة المصرية تحتاج إلى انتفاضة شاملة وتغيير جذرى، بداية من نظام المسابقة، والأهم الفكر التسويقى لتتحول الكرة المصرية إلى صناعة، إنما ما يحدث الآن مجرد (تقضية واجب) فكيف تصل الكرة المصرية إلى العالمية".
وأكد"المعلم" أن هناك لاعبين فى الدورى المصرى لايصلحون لـ"جمع الكور" فى الدوريات الأوروبية، وقال: "اللاعب المصرى يفتقد ثقافة الاحتراف، ولا يطور نفسه سواء على جانب البنية الجسدية، أو المهارات، مثلما يفعل اللاعبون فى الدوريات العالميه، وتجد اللاعب المصرى يعتبر التدريب حصة مدرسية، وينتظر بفارغ الصبر جرس الفسحة، وانتهاء التدريب، ليقود سيارته ويسمع الأغانى، ويعود إلى بيته أو يسهر فى إحدى الكافيهات، ولا يفكر مثلا فى ان يذهب إلى جيم لتقوية بنيته الجسدية، أو يتدرب بشكل إضافى لتنمية مهاراته الكروية.. وفى الوقت الحالى مستحيل أن تصل الكرة المصرية إلى العالمية.. هذا هو الواقع".
بينما يؤكد طاهر أبو زيد، نجم الكرة المصرية فى أحد الأزمنة: "الكرة المصرية تحتاج إلى قنبلة لنسفها، لتبدأ من جديد بمفهوم الاحتراف العالمى، انما الوضع الحالى مخزٍ، دعنا نتحدث بحيادية الكرة المصرية تدور فى فلك الأهلى والزمالك، لكن لو نظرت للدوريات الأوروبية، ستجد شكل المنافسة مختلف شكلا وموضوعا، وتجد ان هناك حراكا من كل الأندية للمنافسة، فكل لاعب بفريق أوروبى لديه طموح للارتقاء بنفسه، للعب فى أفضل الأندية، ويصبح ضمن اللاعبين الأعلى سعرا فى الكرة العالمية".
وأضاف"أبو زيد": "الطموح كلمة السر فى تفوق الكرة الأوروبية على كوكب الأرض".
بينما يؤكد محمد مصيلحى، رئيس نادى الاتحاد، أن الأندية المصرية ضحية"عدم العدالة"، وقال: "الأندية الشعبية، تنافس أندية الشركات والأندية الخاصة، التى ترصد ملايين لا حصر لها لشراء لاعبين بأعلى من قيمتهم السوقية، الأمر الذى تسبب فى ارتفاع فوق الجنونى فى بورصة اللاعبين، رغم أن الأندية الشعبية، كانت منجم الذهب للكرة المصرية، ولكن للأسف نظام المسابقة وعدم العدالة وضيق الوقت، لا يمنحنا الفرصة للمخاطرة بالناشئين لأننا فى مواجهة أندية تملك أموالا طائلة، والمخاطرة تكلفنا الكثير والكثير".
ويحتل نادى الاتحاد صدارة الدورى المصرى، برصيد ٩ نقاط، من الفوز فى ثلاث مباريات متتالية، وقال "مصيلحى": "لو هناك عدالة، وإقصاء أندية الشركات فى دورى بمفردهم، وقتها سأقول بقلب قوى ان الاتحاد قادر على المنافسة فى البطولات..وهناك مئات من اللاعبين تشبه محمد صلاح فى الأندية المصرية، ومراكز الشباب، لكن الفرق بينها وبين صلاح أنها تفتقد "العزيمة" و"الأصرار" الذى يملكها نجم ليفربول".