طباعة
sada-elarab.com/663817
من يتابع الفعاليات والبرامج في مملكة البحرين خلال شهري نوفمبر الجاري وديسمبر القادم، يشهد زخماً مكثفاً من الفعاليات والأحداث التي تتصف بالعالمية وتضع المملكة على قمة هرم الخبر الدولي، وتؤكد أن هناك فريقاً وطنياً يعمل على مدار الساعة.
وتيرة الأحداث والفعاليات المتواصلة حتى كتابة هذا المقال، تؤكد على أن المسؤولين يقومون بتنفيذ رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، فما أن ينتهي حدث حتى يبدأ الآخر، بدءاً من زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وإقامة ملتقى الحوار الإنساني، ثم دخول البحرين في معرض الطيران الحدث الأكبر في المنطقة والذي يحضره آلاف المهتمين بصناعات وتكنولوجيا الطيران، وأثناء ذلك تم افتتاح مركز المعارض الجديد والأكبر على مستوى المنطقة والذي سيستقبل معرض الجواهر العربية في شهر ديسمبر ومعرض سيتي سكيب العقاري الدولي.
وقبل أن ينتهي معرض الطيران أقامت المملكة ودول الإمارات الشقيقة التمرين العسكري «جلمود 3» والذي شهده قائدا البلدين، وقدم أيضاً نظرية جديدة في التعامل الأمني مع عملية إرهابية تم وضع سيناريو لها وتنفيذها وإحباطها بتعاون بين البلدين في زمن قياسي لوصول الفريق الإمارات للمملكة والتعاون بين البلدين في هذا المجال.
وما إن انتهى «جلمود 3» حتى دخلت البحرين في «الاستحقاق الانتخابي 6» والذي يواصل فعالياته حتى فجر السبت القادم لنعرف ممثلو الشعب في برلمان 2022، ولتبدأ المرحلة السادسة من عمر الديمقراطية التي أسسها صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه في المشروع الإصلاحي، وهو أيضاً حدثاً يجد له متابعة إقليمية ودولية كبيرة.
كل هذا ولم ندخل إلى شهر ديسمبر الذي يتوج سنوياً باحتفالات البحرين بعيدها الوطني، والذي ستتخلله أيضاً فعاليات متنوعة من الموسم السياحي باستعدادات كبيرة من هيئة السياحة بالتعاون مع القطاع الخاص، وأعتقد أن أعياد الكريسماس ورأس السنة ستستقطب سياحاً لزيارة أكبر كاتدرائية في منطقة الخليج وهي كاتدرائية «سيدة العرب».
هذه الأحداث الجارية اليوم وما سيأتي بعدها يظهر البحرين باعتبارها قلب الخليج النابض بالنشاط المتنوع، وتستدعي مزيداً من تسليط الضوء عليها، حيث تقوم وزارة شؤون الإعلام ووزيرها الشاب المميز اليوم بجهود خارقة لنقل الصورة الحقيقية للبحرين وأهلها الطيبين، إلى العالم وإلى الصحافة الدولية التي مازال بعضها مع الأسف الشديد لا يتحلى بالموضوعية، وهو ما ألمح إليه سعادة وزير شؤون الإعلام الدكتور رمزان النعيمي في مؤتمر صحفي منذ أيام.
لكن في النهاية الجميع يعمل بجد واجتهاد والبحرين تنشط وتتفاعل وتجذب إليها الأنظار بما تفعله ودون الحاجة لطلب ذلك، وستظل قافلة البحرين تسير دون أن تلتفت لأصوات النشاز هنا وهناك.