طباعة
sada-elarab.com/658388
لا شك أن الأزمة التى مر بها الإقتصاد المصرى بصفة عامة وقطاع السيارات بصفة خاصة (بحكم تركيزنا بهذه النافذة) بعد قرارات محافظ البنك المركزى المصرى السابق .. وما لحقها من إعادة تقييم الجنيه المصرى مقابل العملات الحرة ، بخلاف تداعيات جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية ... قد أدت جميعها إلى تباطؤ حركة السوق وربما شلله ببعض القطاعات.
واليوم بعد مرور أكثر من 6 أشهر على بدء إستعار تلك الأزمة ، فقد بدأت تلوح فى الأفق بعض بوادر الإنفراجة على الطريق والتى كان من أهمها:
· التعليمات المباشرة – والتى ظهرت على شاشات التلفزة – من فخامة رئيس الجمهورية إلى محافظ البنك المركزى الجديد بالعمل على حلحلة هذه الأزمات مع المستوردين والمصنعين خلال فترة لا تزيد عن شهرين (وهو ما يعطى إشارة غير مباشرة بأهمية عودة مسار الإقتصاد إلى طبيعته بنسبة كبيرة قبل إنطلاق فعاليات قمة المناخ العالمية بمصر COP27 المزمع إنطلاقها مع الساس من نوفمبر المقبل بشرم الشيخ ولمدة أسبوعين متواصلين) .. الأمر الذى يوضح أيضاً أهمية ظهور الدولة المصرية العريقة بصورة إيجابية أمام ضيوف قمة المناخ من رؤساء دول وحكومات وهيئات ومؤسسات عالمية بخلاف رجال الأعمال والصحافة والإعلام العالميين.
· إقتراب مصر من الحصول على قرض صندوق النقد الدولى – المطلوب – والذى سيساهم بدوره فى ضخ بعض الأرقام المطلوبة لحل جزء معقول من هذه الأزمة الإقتصادية.
· الدعوة التى وجهها فخامة رئيس الجمهورية لإنعقاد مؤتمر إقتصادى عالمى بمصر (وقبل قمة المناخ) وما قد ينتج عنه من تنشيط للحركة الإقتصادية المصرية وضخ العديد من الإستثمارات العالمية فى هذا الإقتصاد.
· التوجه النشط فى البحث عن شراكات محلية ودولية تقوم بعمل مشاركات أو الإستحواذ على مشروعات حكومية ، الأمر الذى سيؤى بدوره أيضاً لضخ المزيد من الإستثمارات الأجنبية والمحلية (كقطاع خاص) على الدولة وإقتصادها.
· التحضير لبعض المشروعات الضخمة – وهو ما يمثل ضخ كبير من الإستثمارات والعملات الحرة بالسوق المصرى – والتى ستأتى من بعض رجال الأعمال المصريين أو الأجانب ، بخلاف بعض الإستثمارات التى سترد قريباً من حكومات عربية بالمنطقة أو أجنبية.....
ومع أكثر من ذلك من رؤى تدعو للتفاؤل بما هو آت بالمرحلة المقبلة – بغض النظر عن النتائج السلبية التى تضرر منها البعض خلال الفترة الماضية ، وهو أمر حدث بكافة دول العالم وليس مصر فقط – فإن الدور الهام الذى يقع علينا جميعاً هو نشر علامات التفاؤل من جانب ، والتشبث بفكرة تحمل أيام الإختبار المتبقية لبدء الإنفراجة .. من جانب آخر.
إنها دعوة للإيجابية – نعم فى ظل ظروف صعبة مررنا ونمر بها جميعاً – ولكن هل من بديل؟ ... أليس ذلك خير من النحيب والبكاء على اللبن المسكوب؟؟