طباعة
sada-elarab.com/656117
الأسكندرية مدينة السحر والجمال عروس البحر الأبيض المتوسط تلك البلد العجيب والذى تصدى للكثير من الحملات والغزوات على مر التاريخ والزمان فالقلعة الشامخة الذى بناها قايتباى تشهد على عظمة هذا البلد هى من حط بها الإسكندر المقدونى أقدامه واسس مدينة تحمل إسمها مدن كثيرها بدول الجوار لكنها تظل هى الأفضل فى نظر من يحط أقدامه بها.
كانت مصدر لكل الجاليات الأجنبية العاملة بمصر فتجد بها كل الجنسيات حتى كتابة هذه السطور الطاليان واليونان الإنجليز والفرنس الأتراك وغيرهم من الجنسيات المختلفة العاشقة لمصر ولهذا البلد والذى يمثل لهم قطعة غالية من ام الدنيا.
رفض الأسكندرية لفن محمد رمضان ليس وليد الصدفة فشعبها يعشق الفن ويتذوقه منذ أن كانت مسارحها الصيفية تنافس مسارح القاهرة ومكس بصيفها الجميل عمالقة الفن وكانت لهم مسارح تحمل أسمائهم أمثال الفنان إسماعيل ياسين وغيره ممن أمتعونا بفنهم المصرى الأصيل.
الأسكندرية التى غنى بها العندليب وام كلثوم وفريد الاطرش ونجاة وفايزة احمد وغيرهم من عمالقة الطرب الأصيل لا ترفض الفن الهادف بل رافضه للفن غير الهادف والذى يحمل الإسفاف ويهبط بمستوى الأسرة المصرية لمستوى الحضيض فكان الرفض عنوان من تذوق القيم الراسخة وثوابتها قبل أن يتذوق معالم الفن الجميل.
لذا نمنح مدينة الأسكندرية وشعبها الجميل ذو الحس الفنى الراقى برقية حب وإمتنان على هذا الرفض والذى يمنح الكثير من أبناء مصر التفكير ورفض كل الأفات المدمرة لبلدنا وللأسرة المصرية فالفن مصدر من مصادر العيش والتنعم بجمال الحياة ينطق من يتذوقة بلفظ الجلالة بالمعنى الحسى دون شعور لكونه تذوق فن يخاطب الجسد ويعانق الروح فيجب علينا جميعا أن نضع الأسكندرية بهذا الرفض صوب أعيننا ونتحسس الأشياء فنية كانت او غير فنية حتى لا تصبح تلك الأفات المدمرة لمجتمع فى حجم مصر مسيطرة على الأجيال القادمة ونحن من وضعنا مراسم لمعانى الفن الجميل متى وكيف تكون منابعه من كلمة ولحن ثم موسيقى وأداء يتذوق المستمع غذاء الروح.