فن وثقافة
نادي أدب أسيوط يعقد ندوتين عن ثقافة الترجمة وتطورها
الأحد 18/سبتمبر/2022 - 02:44 م
طباعة
sada-elarab.com/655761
نظم نادي أدب قصر ثقافة أسيوط مساء أمس ندوتين عن ثقافة الترجمة و تطورها حاضر فهيا كل من الدكتور سعيد أبو ضيف أستاذ الترجمة بكلية الآداب جامعة أسيوط والمرتجم أحمد أسامة نادي المترجم الفوري بالخارج صرح بذلك رأفت عزمي رئيس مجلس إدارة نادي أدب أسيوط وقال إن الندوتين ادارهما الكاتب أحمد مصطفى علي حسين بحضور الدكتورة والفنانة التشكيلية صفاء كامل مدير قصر ثقافة أسيوط.
تناول المترجم أحمد أسامة نادي تطور علم الترجمة ومسايرته لتطور لغات البشر وكذلك لظهور الحضارات، إذ ساهمت الترجمة بنقل العلوم والمعارف وإحداث تقارب بين الشعوب وحوار الثقافات وهو ما ظهر في الحضارة الفرعونية وغيرها، كما سايرت التطور الثقافي لبدايات العصر المسيحي أو ظهور الإسلام وازدهاره.
واشار أحمد أسامة إلى ارتباط مدارس الترجمة بحركات تطور الثقافة موضحًا ذلك بالعديد من الأمثلة الهامة ومنها حركة مارتن لوثر للإصلاح الديني والتى اعتمدت على بساطة ووضوح الترجمة لتيسير سرعة انتشار الرسالة الإصلاحية، كما كشف عن تأثير المدرسة الرومانتيكية في الاعتماد على مشاعرية الترجمة بشكل أكبر من دقة الترجمة لتأكيد فلسفتها الجمالية.
موضحًا زيادة أهمية الترجمة في العصر الحالي لتواكب الانفتاح الثقافي المعاصر وتطور التكنولوجيا الرقمية وانتشار التجارة العالمية والحاجة المتزايدة للحوار والتفاعل الثقافي ونشر السلام بين الشعور باعتبار أن كوكب الأرض قرية واحدة وأزماتها البيئية والاجتماعية والإنسانية والسياسية تتصل ببعضها البعض.
بينما تناول الدكتور سعيد أبو ضيف إشكالية الترجمة والشعر والتى كانت مثار خلاف حول إمكانية نجاح نقل شاعرية النص وما يتضمنه من معانى وأحساسيس وجدانية فضلاً عن طبيعة الموسيقى منوهًا عن العصوبات الكبيرة التي تقابل المترجم في ترجمة الشعر وتتطلب منه أن يتقن اللغتنين المترجم منها والمترجم إليها فضلاً عن مهارات التذوق الأدبي والجمالي بالإضافة إلى أهمية توافر قدرات ثقافية ولغوية غير عادية ومنها تفهم الثقافة العامة والشعبية وتاريخ وعادات الدولة التي سيترجم عنها الشعر، ولهذا يكتب النجاح بشكل كبير لمن يجمع بين الشعر والترجمة، أي يكون شاعرا ومترجما في الوقت ذاته.
واستعرض الدكتور سعيد أبو ضيف ظاهرة التكرار الصوتي وخصوصية الوزن والقافية في الشعر الإنجليزي مرورًا بالشعر الحديث والحر كما تناول بعض الأشعار الإنجليزية لتوضيح الاختلافات الكبيرة بين الترجمة الخاطئة والترجمة الأدبية التي يجب ألا تقف عند معاني الكلمات ولكن إلى ما يريد الشاعر أن يقوله وفق ثقافته وثقافة متجمعه وطبيعة استخدام المفردات في تلك الفترة الزمنية والمكانية، مؤكدًا أن أنه يمكن النجاح في ترجمة الشعر ولكن لابد من مراعاة التكرار الصوتي ونقل أحساسيس الشاعر وحماية اللغة البلاغية والوزن والموسيقى والإيقاع والتنغيم والصورة الشعرية في حقيقة ما ترمز إليه في النص الأصلي وإلا استعاض عنها بما يوازيها، موضحًا ذلك بعرض بعض نماذج النصوص المترجمة عدة مرات وكيف اختلفت الترجمة وجمالياتها باختلاف المترجم وثقافته وقدراته.