طباعة
sada-elarab.com/654323
لا شك أن ما مر به المناخ الإقتصادى والتجارى المصرى خلال الأشهر الستة الأخيرة – متأثراً بنتائج جائحة الكورونا العالمية وكذا بالأزمة الروسية الأوكرانية – قد أثر سلباً وبشكل واضح على حركة السوق بشكل عام ، ولمسناه بقوة بقطاع السيارات بشكل خاص .. ولتتعالى الأصوات .. أن أنقذوا هذا السوق قبل الوصول إلى حافة الهاوية شأن باقى القطاعات الإقتصاية فى البلاد.
واليوم بدأنا نلتمس خطوات جادة نحو الإنفراجة وخاصة مع ما هو حادث على الأرض والتى يأتى من أهم ملامحها ... الرؤى التالية:
· النتائج الإيجابية (المتوقعة) من تغيير محافظ البنك المركزى السابق ... والتى لا شك ستؤتى آثارها الإيجابية فى تعديل ما سبق من قرارات مُعطلة لحركة التجارة والإستثمار بالبلاد.
· رؤية الدولة التى أقرها مجلس الوزراء بالبدء فى تقليل نسب السيطرة الحكومية على العديد من المشروعات بالدولة والتى كانت قد بلغت ما يقرب من 70% من إجمالى حركة الإستثمار بالدولة ... ليتم البدء فى طرح بعضها للبيع التام أو الجزئى بالمشاركة مع مستثمرين أجانب أو مصريين ، الأمر الذى سينتج عنه ضخ جيد لرؤوس أموال (خارجية بصفة خاصة) ستعمل بدورها على رفع حصيلة الدولة من العملات الحرة والتى واجهت نقصاً ملحوظاً بالشهور الأخيرة بسبب الآثار التى ذكرناها آنفاً.
· خطوات الإصلاح الإقتصادى والمالى التى تسعى الدولة للعمل عليها وخاصة من خلال وزارة المالية المصرية .. لاشك أنها ستأتى بنتائجها الإيجابية فى حصول "مصر" على قرض صندوق النقد الدولى الذى تم التقدم بطلبه مؤخراً.. وهو ما سينتج عنه من ضخ حجم لابأس به من أموال وعملات حرة على الدولة (وهو أمر طبيعى وحدث مع العديد من دول العالم فى صورة تعويضية عن نتائج الجائحة والحرب الروسية الأوكرانية).
· إنتظار مصر لإستضافىة أكبر حدث عالمى سنوى وهو قمة المناخ العالمية (COP27) الذى ستستضيفه مدينة "شرم الشيخ" لمدة أسبوعين كاملين بالفترة من 6 – 20 نوفمبر المقبل ، وهو ما يستدعى تحضر مصر لإستقبال العديد من الوفود العالمية المشاركة بالحدث والزائرة ... سواء رؤساء دول أو حكومات ، أو هيئات ومؤسسات عالمية ، أو رجال أعمال وصحافة وإعلام ... الأمر الذى يستدعى (حتمية العمل على إنفراجة الوضع االإقتصادى الحالى – وبسرعة - والعودة إلى الحالة الطبيعية فى سير الأمور قدر المستطاع) ، وهو الأمر الذى ستراقبه تلك الوفود الحاضرة وسيخرجون بإنطباعاتهم وتقاريرهم عن الدولة المصرية – وليس شرم الشيخ فقط - بتلك الفترة.
· وأخيراً – وليس آخراً – عمل العديد من رجال الأعمال الشرفاء على تنمية أعمالهم وزيادة إستثماراتهم بالفترة الحالية وعدم إستسلامهم لتلك الظروف (الطــــارئة) ... أنما يعبر عن رؤية هؤلاء الإيجابية وثقتهم الكبيرة بسياسات وإقتصاد بلادهم والتى تعد من أفضل دول العالم (تحقيقاً للنمو) خلال العامين الأخيرين.
إن حتمية العمل على إنفراجة الأزمة الإقتصادية (المؤقتة) بمصر – ومن خلال كافة الأطراف المعنية ومتخذى القرار - لهو أمر غاية فى الأهمية والتى يجب أن يتكاتف الجميع على أن يضعها هدفاً له خلال الأشهر القليلة المتبقية فى العام الجارى ... حتى نصل إلى عام قادم أكثر إيجابية وبرؤى أكثر تركيزاً على النجاح من أجل مستقبل أفضل لهذا البلد وأبناءه.