عربي وعالمي
مركز الفلك الدولي: سد النهضة مهدد بسقوط حطام الصاروخ الصيني عليه
السبت 30/يوليو/2022 - 04:16 م
طباعة
sada-elarab.com/648999
قال مركز الفلك الدولي، إنه لا يمكن لأي جهة في العالم معرفة المكان والموعد الذي سيسقط فيه حطام الصاروخ الصيني الضخم الذي يشغل العالم، حيث إن عملية التنبؤ يشوبها العديد من عوامل عدم الدقة لأسباب مختلفة، منها معرفة الهيئة التي سيدخل فيها الحطام إلى الغلاف الجوي، ومعرفة كثافة الغلاف الجوي العلوي بدقة لحظة الدخول إذ إنها تتغير بتغير النشاط الشمسي.
ونشر المركز خريطة تشير لموقع السقوط المتوقع بحسب توقعات برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية، وحسب الخريطة الأحدث التي نشرها المركز، فمن بين المناطق المحتملة لسقوط الصاروخ السعودية وقطر والسودان وشمال غرب إثيوبيا حيث يقع سد النهضة.
وأوضح المركز، أنه حتى لحظة كتابة هذا التقرير تشير تنبؤات وزارة الدفاع الأمريكية أن موعد السقوط هو يوم 30 يوليو في الساعة 18:39 توقيت جرينتش بهامش خطأ مقداره زائد ناقص 15 ساعة، في حين تشير توقعات برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية التابع لمركز الفلك الدولي أن الموعد المتوقع هو يوم 30 يوليو في الساعة 12:48 توقيت جرينتش زائد ناقص 11 ساعة.
وشرح المركز، أن الخطوط الخضراء والحمراء تشير إلى الأماكن التي قد يسقط فيها القمر الصناعي ضمن هامش خطأ مقداره زائد ناقص 11 ساعة، ستتغير هذه الخريطة بمرور الوقت، وكلما اقتربنا من موعد السقوط سيقل هامش الخطأ وستقل الأماكن المرشحة ليسقط الحطام فوقها، ولكن بكل تأكيد حتى قبل ساعتين من موعد السقوط لا يمكن تحديد المكان والوقت بشكل دقيق، فعادة يكون أقل هامش خطأ هو بحدود زائد ناقص ساعة واحدة، وإذا علمنا بأن الحطام هذا يلف الكرة الأرضية مرة واحدة كل 89 دقيقة فهذا يعني أن هامش خطأ مقداره ساعتان يعني أن هناك مناطق شاسعة ستبقى مهددة بسقوط القمر الصناعي فوقها.
ويبلغ طول هذا الحطام 33 مترا وقطره 5 أمتار ووزنه 21 طنا تقريبا، وهو يدور حول الأرض بسرعة متوسطة تزيد قليلا على 28 ألف كيلومتر في الساعة.
على ارتفاع 120 كيلومترا، يعاني القمر الصناعي من احتكاك شديد مع الغلاف الجوي فترتفع حرارته ويبدأ بالتفكك، وعلى ارتفاع 78 كم ينفجر القمر الصناعي بسبب شدة الضغط والحرارة ويبقى مشتعلا حتى ارتفاع يتراوح بين 40 و50 كيلومترا.
وخلال هذه الرحلة من 120 وحتى 40 كيلومترا، يشاهد في السماء كجرم لامع جدا ومشتعل ويتكون من عدة قطع مضيئة، وبعد ذلك تختفي الإضاءة ويكمل سقوطه نحو الأرض سقوطا حرا ولا يمكن مشاهدته إلى أن يصطدم بالأرض.
وعادة وبسبب ما سلف ذكره، فإنه لا يصل إلى الأرض إلا ما بين 10 إلى 40 في المئة فقط من كتلة القمر الصناعي الأولية، ولكن بسبب حجم هذا الحطام الكبير فإن ما تبقى منه قد يشكل خطرا على المكان الذي سيسقط عليه حصرا.
وجميع الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض في مدارات منخفضة (أقل من 1000 كيلومتر) ينتهي بها المطاف بسقوطها نحو الأرض وذلك بسبب احتكاكها المستمر مع الغلاف الجوي.