طباعة
sada-elarab.com/645482
تطل علينا مناسبتين غاليتين على قلوبنا جميعًا، حيث تصادف الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو، وعيد قوات الدفاع الجوي الثاني والخمسين.
وبالحديث عن ثورة يونيو 2012، نجد أن الدولة أحرزت تقدمًا ملحوظًا، خصوصًا منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، مقاليد الحكم في2014، لتشهد البلاد مسيرة تنموية على كافة الأصعدة لرفع مستوى معيشة المواطنين، وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادي يستهدفدعم دور القطاع الخاص في التنمية.
كما شهدت السنوات الماضية تحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، إلى جانب المضي قدمًا في تحسين خدماتالإسكان، والتعليم، والصحة، والنقل، وشبكات الحماية الاجتماعية بما مكنها من المضي بخطوات متسارعة في مسيرة التنمية.
وحرصت الدولة المصرية على توفير سكن ملائم للمواطنين من خلال تطوير المناطق غير الآمنة، وغير المخططة، وبناء مدن عمرانية جديدةمتكاملة، وإنشاء وحدات إسكان في مدن قائمة بالفعل، مرورًا بتطوير قطاع الخدمات والمرافق، وذلك في إطار التنمية الشاملة التي يشهدهاالوطن.
وفي الثلاثين من يونيو، في كل عام، تحتفل قوات الدفاع الجوي، بعيدها، الذي بدأ منذ العام 1970، حيث تم لأول مرة إسقاط (2) طائرةفانتوم، و(2) طائرة سكاى هوك، كما تم أسر ثلاثة طيارين إسرائيليين.
وتوالت بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل عددها إلى (12) طائرة بنهاية الأسبوع، وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم، ليكون 30 يونيو 1970 عيداً لقوات الدفاع الجوي، والبداية الحقيقية لاسترداد الكرامة، ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة المصرية.
وخلال أكثر من نصف قرن شهدت قوات الدفاع الجوي تحديثًا وتطويرًا شاملًا، يعتمد على منهج علمي مدروس بعناية فائقة بما يحقق تنميةالقدرات القتالية، طبقًا لعقيدة القتال المصرية، حيث تدرك قيادة الدفاع الجوي أن الثروة الحقيقية تكمن في الفرد المقاتل الذي يعتبر الركيزةالأساسية للمنظومة القتالية لقواتها.
وفي إطار هاتين المناسبتين العزيزتين على قلوب المصريين، تنطلق خلال ساعات فعاليات «الحوار الوطني» الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاحالسيسي، بمشاركة كافة القوى بدون استثناء، ورفع مخرجات الحوار له شخصيًا، بما يمثل دعوة حقيقية ودليلًا صادقًا على بداية حِراكسياسي وديمقراطي.
دعوةٌ نراها تؤسس لنهجٍ جديدٍ في التعاطي مع القضايا الجماهيرية والمجتمعية التي تمس الوطن والمواطنين، حيث تمثل فرصة واسعةللنقاش وتبادل الرؤى وتنوع الآراء، كي يستطيع المجتمع أن يُفرز السلبيات ويُعَظِّم الإيجابيات، وصولًا إلى دعم جسور الثقة بين المواطنينوالحكومة.
لعل أهم فوائد الحوار الوطني على الإطلاق هي تشكيل ظهير شعبي لخطط الدولة وإجراءاتها في الداخل والخارج، ليكون الشعب كله جيشًامقاومًا لمحاولات النَّيل من الأمن والاستقرار.