عربي وعالمي
إعلان المنامة الصادر عن مؤتمر "إطلاق وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي"
الأربعاء 01/يونيو/2022 - 04:36 م
طباعة
sada-elarab.com/641514
برعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب، انعقد مؤتمر “إطلاق وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي” تحت شعار "البحرين بوابة تطوير التعليم في العالم العربي" والذي نظمه البرلمان العربي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين، وبمشاركة شخصيات عربية على مستوى أصحاب المعالي رؤساء المجالس والبرلمانات العربية، ووزارات التعليم بالدول العربية، وأعضاء البرلمان العربي، وأعضاء مجلسي الشورى والنواب بمملكة البحرين، وسفراء الدول العربية، ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، وممثلين عن المنظمات العربية والدولية الشريكة، والمؤسسات التعليمية، ومنظمات المجتمع المدني الرائدة في مجال التعليم.
وإذ نؤكد جميعاً اعتزازنا وتقديرنا لاستضافة مملكة البحرين لهذا المؤتمر المهم، بما يعكس النموذج البحريني الرائد في مجال تطوير التعليم، في ظل النهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المُعظم، حفظه الله ورعاه، ورؤيته المستنيرة من أجل بناء المواطن والمجتمع، عكستها سياسات الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه.
وبعد الاطلاع على "وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي" التي أعدها البرلمان العربي، وخضعت للنقاش والدراسة من قبل عدد كبير من الجهات والمنظمات المعنية بتطوير التعليم وهي: منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وإتحاد الجامعات العربية، وإتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وقطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية.
وبعد الوقوف على أهداف الوثيقة السامية في وضع الحلول المناسبة للإرتقاء بجودة التعليم في العالم العربي، وإعداد مناهج تعليمية متطورة قائمة على مفاهيم الابداع والابتكار والتفكير النقدي البنَّاء. كما تهدف إلى تعزيز مكانة البحث العلمي في العالم العربي وتحسين القدرة التنافسية للمؤسسات التعليمية العربية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين الدول العربية في مجال إصلاح وتطوير التعليم والنهوض به في جميع مراحله ومجالاته وتعميم التجارب والرؤى العربية الناجحة.
فإننا نعلن من المنامة:
إطلاق "وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي" التي أعدها البرلمان العربي وناقشها مع أصحاب المعالي وزراء التعليم في الدول العربية خلال اجتماع خصص لهذا الغرض في سبتمبر 2020م، والذي استضافته وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، واعتمدها مجلس وزراء التعليم العرب، واستعرضها مؤتمرنا اليوم، كوثيقة مرجعية تستند إليها الدول العربية لتحقيق التطوير الشامل للتعليم في الدول العربية في جميع مراحله.
بناء شراكة قوية بين جميع الجهات المشاركة في هذا المؤتمر بهدف الإسهام في إقامة أنظمة تعليمية عربية عالية الجودة قادرة على المنافسة العالمية واستيعاب المتغيرات الحديثة في مجال التعليم بجميع مراحله، وتعزيز مكانة البحث العلمي، ومواكبة تطورات مجتمع المعرفة وثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
دعم التعليم في الدول العربية الأقل نمواً، باعتبار التعليم حجر أساس نهضة وتقدم الدول وركن أساس في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ودعوة الجهات والمؤسسات الشريكة لتقديم الدعم اللازم للدول العربية الأقل نمواً لتمكينها من تنفيذ برامج التطوير في مجال التعليم ، ودعم اللغة العربية.
دعم تعليم اللغة العربية، خاصة في الدول العربية التي تعاني صعوبات في التحدث أو تعلم اللغة العربية، بالنظر إلى أن اللغة العربية هي الركن الأساس للحفاظ على الهوية والثقافة العربية الأصيلة في مواجهة الظواهر الدخلية التي تهدد القيم الثابتة والمتجذرة في المجتمعات العربية.
حوكمة نظام التعليم عن بعد، لاسيما وأنه أصبح يأخذ مكانة أكبر على مستوى العالم، ويتطلب توفير بنية تكنولوجية حديثة، وسن قوانين جديدة، وتهيئة وتدريب المعلمين والمتعلمين على هذا النمط الجديد من التعليم في ظل بيئة تعليمية مُحفِزة مرتبطة بمنظومة خدمات متطورة.
الاهتمام بالإعداد الجيد للمعلم، انطلاقاً من الإيمان بأن تطوير المنظومة التعليمية يبدأ بالإعداد الجيد للمعلم وإكسابه مهارات التعليم الحديثة، وأدوات التطوير المهني بما يتناسب مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، وما يحتاجه من مهارات مختلفة لمواكبة التطورات الفكرية والمعرفية والتكنولوجية.
دعوة الجهات المعنية بالتعليم في العالم العربي إلى وضع الآليات التنفيذية اللازمة لتفعيل هذه الوثيقة وتطبيقها على أرض الواقع.
اتخاذ البرلمان العربي الإجراءات اللازمة لاعتبار الأول من يونيو يوماً للتعليم العربي أسوة بيوم التعليم العالمي الذي يصادف الرابع والعشرين من يناير من كل عام، من أجل التأكيد على أهمية الدور الذي يقوم به التعليم في تطوير ونشأة وإنعاش المجتمعات إضافة إلى أهمية التعليم في تحقيق الأهداف المتعددة للتنمية المستدامة.
رفع برقية شكر وتقدير وامتنان باسم جميع المشاركين إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المُعظم، حفظه الله ورعاه، لإستضافة البحرين هذا الحدث المهم، مثمنين جهود جلالته المُخلصة في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، وسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب على الرعاية وكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.
مقالات وكتاب
تصويت
