حوادث وقضايا
بعد ضبط المتهم.. ننشر التفاصيل الكاملة لمذبحة الريف الأوروبي بالشيخ زايد
السبت 28/مايو/2022 - 01:26 ص

طباعة
sada-elarab.com/640804
كشفت وزارة الداخلية التفاصيل الكاملة في حادث مقتل خفير و4 من أفراد أسرته داخل مزرعة في منطقة الريف الأوروبي، التي تعرف إعلاميا بـ«مذبحة الريف الأوروبي».
قالت الداخلية في بيان مساء اليوم الجمعة: «في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة ثان زايد بمديرية أمن الجيزة بشأن مقتل (5 أشخاص) من أسرة واحدة بإحدى المزارع الكائنة بدائرة القسم. بالفحص تبين نشوب خلافات اجتماعية بين أحد الأشخاص (لمجنى عليه - مزارع) وشريكه بمزرعة مؤجرة بذات المنطقة (الجانى)».
تابع البيان: «لارتباط الجانى عاطفيًا بإحدى كريمتى (المجنى عليه) قام على إثرها بالتعدى على (المجنى عليه) وقتله ونظراً لكونه معروف لدى بقية الأسرة ولخشية افتضاح أمره قام بالتعدى بالقتل على كريمتى المجنى عليه وحفيديه، وهرب عقب ذلك».
واختتم البيان: «أسفرت التحريات عن تحديد مكان تواجده بمحافظة سوهاج، وأمكن ضبطه وبمواجهته أقر بإرتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وجارى إتخاذ الإجراءات القانونية».
وسادت حالة من الحزن بين أهالى منطقة برقاش التابعة لمركز منشأة القناطر، مسقط رأس الضحايا، وقال عدد من الأهالى إن الضحية الأولى «عادل»، 55 عامًا، يعمل حارسًا على المزرعة التى شهدت الجريمة قبل نحو 6 أشهر، إذ يعمل مالكها فى السعودية، واصطحب الحارس أفراد أسرته إلى المزرعة ليكونوا معًا.
ووفق التحقيقات الأولية، فإن «محمد»، شاب ثلاثينى، ابن حارس المزرعة، اتصل بوالده، أمس الأول، ولم يرد عليه، وعلى أثر ذلك توجه إلى المزرعة للاطمئنان عليه، فوجد الفاجعة فى انتظاره، إذ عثر على جثث أبيه وشقيقته «منار»، 17 عامًا، وابنها «مروان»، 5 سنوات، وشقيقته «هناء»، 24 عامًا، وابنتها «شهد»، 6 سنوات، مذبوحين، وبملابسهم كاملة، فاتصل بالشرطة التى حضرت على الفور.
وتحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية، ووصل فريق من النيابة العامة برفقة خبراء الأدلة الجنائية لرفع آثار الدماء التى وُجدت بالمزرعة ومضاهاتها بدماء الضحايا لبيان مطابقتها من عدمها، كما أمرت النيابة بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط المنطقة وتفريغها فى محاولة للوصول إلى دليل يفيد فى حركة سير التحقيقات.
وتم فرض كردون أمنى حول مسرح الجريمة، وعاين فريق النيابة أماكن العثور على الجثامين، وتمت مناظرتها قبل نقلها بسيارة إسعاف إلى مشرحة زينهم للتشريح وبيان سبب الوفاة، وتبين لفريق النيابة وجود آثار دماء الضحايا على الأرض، وشملت المعاينة المزرعة بشكل كامل بداية من أسوارها ومسافة ارتفاع تلك الأسوار والفتحات المخصصة لدخول تلك المزرعة.
وكشف جيران ضحايا المذبحة أن الخفير لا توجد لديه عداوات مع آخرين، فيما تفحص أجهزة الأمن علاقاته وإمكانية وجود خصومة ثأرية وراء ارتكاب الجريمة من عدمه.
وشهد محيط مشرحة زينهم تواجد أهالى الضحايا وجيرانهم بقرية برقاش، والذين كانوا فى حالة صدمة: «مش مصدقين اللى حصل، ده لسة شغال من كام شهر فى المزرعة!».
وتستمع أجهزة الأمن إلى أقوال عدد من العاملين بالمزارع الأخرى بالريف الأوروبى، بينما يستمع رجال المباحث إلى أقوال مكتشف الواقعة والعاملين فى المزرعة، وتتم مراجعة آخر المترددين عليها أيضًا للوقوف على ملابساتها كاملة، وفحص علاقات الخفير الخمسينى، والوقوف على وجود خلافات بينه وبين آخرين ترقى للانتقام بتلك الطريقة، مع مراجعة كاميرات المراقبة بخطوط السير المحتملة.