عربي وعالمي
اقتحامات المستوطنين في المسجد الأقصى تتواصل لليوم الرابع على التوالي
الأربعاء 20/أبريل/2022 - 11:21 ص
طباعة
sada-elarab.com/635835
أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، اليوم الأربعاء، أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، لليوم الرابع على التوالي؛ وذلك تحت حراسة مشددة من قوات الأمن الإسرائيلية.
وباشرت القوات الإسرائيلية بمحاصرة المصلين المعتكفين داخل المسجد القبلي، كما أبعدت النساء المعتكفات إلى مواقع بعيدة عن المسار، الذي يمر منه المستوطنين.
وقالت دائرة الأوقاف، في بيان: "المستوطنون اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في ساحاته، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، التي اعتلت أسطح المصلى القبلي".
وأضافت: "شرطة الاحتلال فرضت قيودا على دخول الشبان الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر".
وعززت الشرطة الإسرائيلية وقوات حرس الحدود تواجدها على مداخل الحرم والبلدة القديمة، حيث أمنت عبور أعداد كبيرة من المستوطنين الذين وصلوا الى ساحة حائط البراق، الذي يسمى عند اليهود حائط المبكى، وذلك للمشاركة في صلاة "بركة الكهنة".
وسنويا يتم الحشد في ساحة حائط البراق في موسمي عيد "الفصح" اليهودي وعيد "العرش"، وتختار إسرائيل يوما واحدا من كلا العيدين لاستعراض تلمودي يطلق عليه اسم "بركة الكهنة"، حيث يشارك فيه عشرات الآلاف، تتقدمهم قيادات دينية يهودية.
وكان 853 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، يوم أمس، وذلك بعد دعوات مما تسمى "منظمات الهيكل" لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد "الفصح العبري"، الذي بدأ صباح الجمعة الماضي ويستمر حتى يوم غد الخميس.
كما أعلنت جماعات يمينية متطرفة عن تنظيم "مسيرة الأعلام"، حول أسوار البلدة القديمة وداخل القدس القديمة، إلا أن الشرطة الإسرائيلية أبلغتها نيتها عن عدم تأمين مسار المسير، في محاولة لمنعهم من تنفيذها لتخفيف الاحتكاك مع الفلسطينيين الذين يتوافدون بالآلاف للبلدة القديمة والمسجد الأقصى هذه الأيام من شهر رمضان.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصار في الشرطة الإسرائيلية، أن "الجهات المنظمة للمسيرة وافقت على تعديل مسار المسيرة بعدم الدخول للبلدة القديمة، لكنها تراجعت لاحقا".
إلى ذلك، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مساء الثلاثاء، إغلاق ساحات الأقصى أمام المستوطنين، اعتبارا من يوم الجمعة المقبل حتى نهاية شهر رمضان.
واعتبر عضو الكنيست إيتمار بن غفير، القرار بأنه "استسلام ورفع للراية البيضاء أمام الفلسطينيين".
ويشهد المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان، حالة توتر شديدة، نتيجة الاقتحامات اليومية من قبل المستوطنين، وقمع القوات الإسرائيلية للمصلين والمعتكفين.