عربي وعالمي
الكرملين: حرب أوكرانيا قد تنتهى خلال أيام
السبت 09/أبريل/2022 - 05:55 م
طباعة
sada-elarab.com/634387
أكد دميترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا قد تنتهى خلال الأيام المقبلة «إما بتحقق أهدافها، أو عبر المفاوضات». وقال فى تصريح لقناة «سكاى نيوز» البريطانية: «العملية العسكرية فى أوكرانيا قد تنتهى فى الأيام القريبة القادمة وفقا لسيناريوهين، فإما أنها ستحقق أهدافها المرسومة، أو بالتوصل لاتفاق عبر المفاوضات».
وأضاف «الوضع يمكن حله عن طريق الدبلوماسية. هذا سيعتمد بشكل كبير على اتساق الموقف الأوكرانى وإلى أى مدى مستعدون لقبول شروطنا». وأوضح أن «موسكو لا تعتبر العقوبات الاقتصادية المفروضة والضغط الممارس تهديدًا وجوديًا لروسيا... نحن نعيش تحت العقوبات منذ عقدين من الزمن، ومعتادون على هذا الوضع، وبدأنا الاستعداد لهذه العقوبات منذ عام».
من جهته، أشار النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية فى مجلس الدوما الروسى فلاديمير جباروف، إلى أن «قرار القيادة الفنلندية بالانضمام إلى الناتو سيكون خطأ استراتيجياً، وسيجعل فنلندا هدفاً لإجراءات الرد الروسية».وقال: «إذا ذهبت القيادة الفنلندية لذلك سيكون هذا خطأ استراتيجياً»، مشيراً إلى أنه «من الناحية الجغرافية، فنلندا وروسيا دولتان متجاورتان، وبطرسبورج تبعد ساعات قليلة عن فنلندا».
وفى برلين، قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبرشت، إن ألمانيا استنفدت ووصلت إلى الحد الأقصى من توريدات الأسلحة من مخزونات البلاد العسكرية إلى كييف.
وأضافت الوزيرة «يجب أن أقول بصراحة إنه فيما يتعلق بالإمدادات من مخزون الجيش الألماني، فقد وصلنا الآن إلى الحد الأقصى. يجب أن تكون القوات (الأوكرانية) قادرة على ضمان الدفاع عن البلاد والحلفاء. لكن هذا لا يعنى أنه يمكننا القيام بذلك. لا شيء أكثر بالنسبة لأوكرانيا. برلين تنسق باستمرار مع كييف بشأن هذه المسألة».
فى غضون ذلك، قال المستشار الألمانى أولاف شولتس إن ألمانيا ترسل إلى أوكرانيا كل الأسلحة التى يمكن تسليمها بسرعة.. من جهتها أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن الناتو، الذى يواصل تسليح أوكرانيا، يؤدى إلى إطالة أمد الصراع ويدعم نظام كييف بالإفلات من العقاب على جرائم الحرب والقسوة تجاه المدنيين، ليس فقط فى دونباس، ولكن فى جميع أنحاء البلاد.
فى سياق آخر، طلب الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى «ردًا عالميًا شديدًا» بعد القصف الذى طال محطة فى كراماتورسك حيث كان يتجمع مدنيون هربًا من المنطقة خشية وقوع هجوم روسى ما اسفر عن سقوط عشرات القتلى وأثار موجة تنديد غربية.
وقال زيلينسكى فى رسالة مصورة «نددت القوى العظمى بهجوم روسيا على كراماتورسك. ننتظر الآن ردا عالميا شديدا على جريمة الحرب هذه». وكانت موسكو قد نفت مسئوليتها عنها مؤكدة أنها لا تملك نوع الصواريخ المستخدمة. ونددت بحصول «استفزاز» أوكراني.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت بالفعل فى وقت سابق الجمعة أن الجيش الروسى دمر بواسطة صواريخ دقيقة «أسلحة وعتادا عسكريا آخر فى محطات بوكروفسك وسلوفيانسك وبارفينكوف» وهى بلدات تقع قرب كراماتورسك «عاصمة» الجزء الخاضع لسيطرة أوكرانيا فى منطقة دونباس.
وزارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين برفقة وزير خارجية الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل أوكرانيا، حيث نددت بـ «هجوم مقيت». وتوجه المسئولان الأوروبيان إلى بوتشا قرب كييف التى باتت رمزا للفظائع التى تتهم روسيا بارتكابها.
وبعدما سحبت قواتها من منطقة كييف وشمال أوكرانيا، جعلت روسيا من الهيمنة على كامل منطقة دونباس التى يسيطر على أجزاء منها انفصاليون موالون لموسكو منذ 2014، أولوية لها.