عربي وعالمي
"مسام" يتمكن من نزع أكثر من 329 ألف لغم في اليمن منذ عام 2018
الثلاثاء 05/أبريل/2022 - 02:03 م
طباعة
sada-elarab.com/633863
حرص مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضمن جهوده المبذولة في مختلف دول العالم، بأن تغطي مساعداته كافة القطاعات الحيوية في المجال الإنساني لتشمل قطاع التعليم والصحة والإيواء والمياه وغيرها من القطاعات المهمة، إلا أن المركز لم يقف عند هذا الحد، بل بادر بإطلاق مشاريع وبرامج إنسانية نوعية ضخمة أسهمت في نتائج إيجابية كبيرة في ميدان العمل الإنساني، من بينها مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، والذي أسهم –بفضل الله– ثم بجهود العاملين فيه بحماية مئات الآلاف من الأرواح في اليمن من خلال تطهير المناطق اليمنية من الألغام الأرضية بمختلف أشكالها وأنواعها وأحجامها، والتي نشرتها مليشيا الحوثي بعشوائية في المناطق السكنية والطرقات والمدارس والمزارع في انتهاك صارخ لكافة الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
وتمكنت فرق مشروع "مسام" رغم المخاطر التي يواجهونها من انتزاع أكثر من 329 ألف لغم في مختلف المناطق اليمنية منذ انطلاق المشروع في العام 2018م وحتى نهاية شهر مارس 2022م، باستخدام وسائل حديثة ومتطورة على يد 450 خبيراً في مجال نزع الألغام يشكلون 32 فريقاً في داخل اليمن.
ونتيجة لزرع مليشيا الحوثي كميات كبيرة من الألغام خصوصاً بالمناطق المدنية، وما سببته من وفيات وإصابات بالغة وعاهات للآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، ونظراً للنتائج الملموسة لمشروع "مسام" في حفظ حياة الأبرياء اليمنيين، فقد قام المركز بتمديد المشروع للعام الرابع على التوالي، سعياً منه في التصدي للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني وتعزيز الأمن في المناطق اليمنية كافة.
ولم تكتفِ جهود المركز بإتلاف الألغام الحوثية، بل امتدت لتقديم العلاج لضحاياها، حيث ينفذ المركز إلى جانب مشروع "مسام"، مشروعاً نوعياً آخر وهو برنامج الأطراف الصناعية، والذي يتم من خلاله مساعدة المصابين بالبتر وتقديم الخدمات اللازمة لهم بالمجان، بما في ذلك تركيب أطراف صناعية ذات جودة عالية، وتقديم التأهيل النفسي والبدني لهم، حيث استفاد من المشروع حتى الآن أكثر من 25 ألف مستفيد.
وفي اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام يشارك مركز الملك سلمان للإغاثة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية بالتوعية بمخاطر الألغام والدعوة لتعزيز الجهود في مكافحتها وحماية الأنفس منها وبناء قدرات العاملين في هذا المجال بالدول المتضررة والوقوف إلى جانب المتضررين.