طباعة
sada-elarab.com/632014
قام الرئيس عبد الفتاح السيسى الأسبوع الماضى بزيارة رسمية إلى العاصمة السعودية الرياض فى زيارة حيث استقبله فى المطار ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان والتقي الرئيس خلال الزيارة مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين.
وشهد اللقاء عقد مباحثات منفردة بين الزعيمين تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، حيث أعرب جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز عن ترحيب المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً بزيارة الرئيس السيسي، مؤكداً ما تتسم به العلاقات المصرية السعودية من تميز وخصوصية، ومشيداً فى هذا الإطار بدور مصر المحورى فى المنطقة العربية، وجهودها الحثيثة لمساندة ودعم الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص، وذلك كركيزة أساسية لصون الأمن والاستقرار فى الوطن العربي.
كما أعرب العاهل السعودى عن تقديره لدعم مصر للسعودية فى مختلف القضايا، ولإسهامات أبنائها فى العديد من القطاعات ودورهم فى تحقيق التنمية بالسعودية، مؤكداً حرص السعودية على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز أطر العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين مصر والسعودية، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، خاصةً على الصعيد العسكرى والأمني، إلى جانب التعاون فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، وذلك بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما.
و اذا تطرقنا بالحديث بصفة عامة عن العلاقات التاريخية القوية التى تربط مصر و السعودية فإننا نصل إلى اعتبار مهم و هو القاهرة و الرياض هما بمثابة كفتى الميزان العربى وتؤكد صفحات التاريخ أن القاهرة والرياض هما قطبا العلاقات والتفاعلات فى النظام الإقليمى العربي، وعليهما يقع العبء الأكبر فى تحقيق التضامن العربي، والوصول إلى الأهداف الخيرة المنشودة التى تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط الأطلسى إلى الخليج العربي.
فالعلاقات السياسية بين البلدين تشير إلى عمق وقوة الروابط التى تجمع مصر والمملكة العربية السعودية، وازدادت هذه العلاقات فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وترجمت فى زيارات واتصالات لا تنقطع بين مسئولى البلدين بغرض تعزيز علاقاتهما ودعمها فى مختلف المجالات.
والعلاقات المصرية السعودية متميزة تتسم بالقوة والاستمرارية نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التى يتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، فالبلدين هما قطبا العلاقات والتفاعلات فى النظام الإقليمى العربى كما أن التشابه فى التوجهات بين السياستين المصرية والسعودية يؤدى إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية.
فهناك تاريخ مشترك وأواصر راسخة وعلاقات تاريخية، ورؤى مشتركة، وتنسيق متكامل يجمع بين مصر والسعودية ويميزهما فى محيطهما العربى والشرق أوسطى منذ أمد بعيد، حيث تميزت العلاقات بين البلدين بالعمق والمتانة والاستقرار، باعتبارهما البلدين الكبيرين فى محيطهما العربى والشرق أوسطي، ويعدان ركيزتين أساسيتين من ركائز استقرار المنطقة والعمل العربى المشترك.
كما أن عمق ومتانة العلاقات التاريخية التى تجمع مصر والسعودية يزداد رسوخا وثباتا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث ترجمت هذه العلاقات، فى زيارات واتصالات لا تنقطع بين مسئولى البلدين، بغرض تعزيز العلاقات فيما بينهما وتنسيق المواقف، ودعمها فى كافة المجالات، فالتنسيق الكامل والتشاور الدائم هو سمة العلاقات بين البلدين الشقيقين، بهدف مواجهة كل مشاكل وأزمات المنطقة إلى جانب مواجهة التهديدات المتلاحقة والتحديات الهائلة التى لا تهدد فقط الأمن القومى العربى بل تتجاوزه إلى استهداف الشخصية العربية والمحاولات المستميتة لتغيير الهوية والمصير.