الشارع السياسي
مقتطفات من مقالات كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم
![صدى العرب](/upload/photo/news/6/2/600x338o/785.jpg?q=2)
أعرب الكاتب الصحفى جلال دويدار عن تقديره الكبير للمشاعر الجياشة التي يكنها الإماراتيون لشقيقتهم الكبري مصر.. وقال عموده اليومي بصحيفة / الأخبار / " لا يسعني سوي أن أنحني تقديراً واعتزازاً وشكراً لهذه المشاعر الصادقة الأمينة والتي تأتي تجسيدا للإيمان بالدور الذي قامت وتقوم به مصر من أجل الدفاع عن أمن ومصالح أمتها العربية علي مدي التاريخ".
واضاف دويدار فى مقاله بعنوان ""عبـارات عفويـة من القلـب.. تعكس ما بين مصر والإمارات" أنه ليس هناك ما هو أعظم تعبيرا وتجسيدا لطبيعة العلاقات التي تربط مصر بشقيقتها دولة الإمارات العربية من هذه العبارات الغاية في الحب والود التي وُجهت للرئيس السيسي علي هامش زيارته للامارات أثناء حضوره اجتماع المجلس الاتحادي الإماراتي بدعوة من رئيسه الشيخ محمد بن زايد ولي العهد وزير الدفاع.. جاءت هذه العبارات علي لسان اللواء محمد سالم كردوس العامري عضو المجلس الاتحادي قال وهو يصافح الرئيس "إنه لن يتأخر يوماً عن تقديم روحه فداء لمصر..وأشار إلي أن وصية الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات لأولاده تذكرنا دائما بأن الدفاع عن مصر هو واجب قومي إماراتي ".
واشار إلى أن العامري لم يكتف بهذه الكلمات المعبرة عن شعور الإماراتيين تجاه مصر وإنما أضاف" كلنا معك وفداء لمصر ولو حتي أكلنا وجبة واحدة في الشهر من أجلها.. إننا نحيي صمودك وصمود الشعب المصري وجيشه وإنكم علي حق ونحن معكم في خندق واحد حتي يتم القضاء علي كل إرهابي".
وأوضح أن الرئيس السيسي عبر عن هذه الحقيقة وهذا الواقع فى العلاقات بين البلدين بالتأكيد علي أننا جميعاً فداء لدولة الإمارات..ليس هذا فحسب وإنما أكد أيضا أن أمن دول الخليج من أمن مصر.
واعرب جلال دويدار عن أمله فى أن يكون هذا النموذج الحي الرائع لما بين مصر والإمارات نموذجا يُحتذي به لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين كل الأطراف العربية.. وقال أنه من المؤكد أننا لو استوعبنا هذه المعاني نستطيع أن نقول إن الأمن القومي العربي والمصلحة العربية العليا في أمان".
ومن ناحية أخري قال الكاتب الصحفي مرسى عطا الله فى عموده اليومي بصحيفة " الاهرام " بعنوان "ثورة 30 يونيو.. الكارهون والمرتدون" أنه لم يعد في جعبة حلف الكراهية وأبواقه الفضائية في الدوحة واسطنبول ولندن سوى مواصلة العزف على أكذوبة انقلاب 30 يونيو وبالتجاهل المتعمد لما ورد فى القاموس السياسى المتعارف عليه عالميا من أن الانقلاب هو الاستيلاء على السلطة باستخدام القوة فهل جرى شيء من ذلك فى 30 يونيو.
واوضح أن ما جرى هو أن ملايين المصريين خرجوا إلى الشوارع والميادين يعلنون رفضهم لحكم الجماعة فاستشعرت القوى السياسية خطورة الموقف وناشدت المجلس الأعلى للقوات المسلحة التدخل لتجنيب البلاد مخاطر حرب أهلية.
وأشار إلى أنه لم يكن هناك خيار أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة سوى توجيه إنذار مدته 72 ساعة لكل القوى السياسية بما فيها حزب الجماعة من أجل العمل على تهدئة الأوضاع فاستجابت كل الأحزاب والفصائل للنداء بينما عاندت الجماعة ورفضت الاستجابة… ومن ثم تشكلت منصة 3 يوليو 2013 بمشاركة كل القوى السياسية وهكذا خرجت إلى النور خريطة طريق 3 يوليو التى باركتها الأغلبية الساحقة من شعب مصر وبقيت على عهدها حتى اليوم باستثناء حفنة من المرتدين من أصحاب المطامع الشخصية.
وتساءل عطا الله "أين هي إذن الدبابات والطائرات والمصفحات التي اقتحمت القصر الجمهوري واستولت على الإذاعة والتليفزيون لكى يكذب هؤلاء ويزعمون بوقوع انقلاب عسكري أطاح بأحلام الهيمنة".
وأضاف فى ختام مقاله أنه بعيدا عن الوقائع المكذوبة حول يومي 30 يونيو و3 يوليو فان واقع الحال على أرض مصر شاهد لا يكذب ويؤكد على مدى الـ 4 سنوات الماضية أن 30 يونيو كانت ثورة وفق تعريف القاموس السياسي المتعارف عليه عالميا لمعنى الثورة في أنها تعنى إحداث تغيير شامل بحيث تختلف الأوضاع تحت ظلها اختلافا جذريا عما كانت عليه قبلها… وقال " بالله عليكم استحوا من أنفسكم واستحوا من أكاذيبكم التي لم تعد تنطلى على أحد".