طباعة
sada-elarab.com/625831
منذ مساء امس وانا اعكف على كتابة مقال يكشف لنا حقيقة الطفولة العربية المهمشة والمنسيه بفعل فاعل كشفتها لنا الحفرة التى وقع بها الطفل المغربى ريان ولسان حالى يتحدث كم حفرة وقع فيها اطفال العرب بالعراق وسوريا واليمن وليبيا ولم يراهم احد او يسمع إستغاثة اصواتهم.
شتان بين إنتفاضة عربية وعدسات الكاميرات وهى تراقب إستخراج طفل من داخل حفرة وغياب الكاميرات والعدسات عن البرئة وهى تدفن بحفر الثلج داخل المخيمات المعده سابقآ لتحمى اطفالنا من صقيع الشتاء ، عالم يكيل بمكيالين حتى مع الطفولة وكأن لسان حال الجميع يقول لنا فى هذا ولا نعرف عن ذاك شئ.
حديث لا اقصد به الطفل ريان فهو كمثلة من اطفال عروبتنا والمجهولة من قبل المنظمات العربية والعالمية والتى تحتاج الى إعادة هيكلة نفسها ومعرفة كم طفل عربى من الدول سابقة الذكر يحتاج الى تسليط عدسات الكاميرات نحوه حتى ينال جزء من حقوقه المهدره ، كما تشمل الدعوة الدول المضيفه لهم مثل الاردن ولبنان وتركيا وغيرها من الدول على المطالبة الدائمة برعايتهم الكاملة من قبل تلك المنظمات العاملة لغوث اللاجئين والعمل على عدم تكرار الكوارث الثلجية التى تحدث كل عام دون الوقوف على نهاية تجعلنا رحماء بهم وبما اصابهم من إهمال متعمد من قبل تلك الحكومات والمنظمات العاملة.
ان الحدث الذى شاهده العالم العربى والخارجى امس امام شاشات التلفاز ونقلته وكالات الانباء العالمية عن طفل الحفرة ريان سيظل يسكن بجبين الجميع كاشف لنا النقاب عن حفر كثيرة لا يراها احد او يسمع عنها يقع بها ويدفن فيها الالف من الاطفال المشردين بفعل الربيع العربى والمتسبب فيه الالة الاعلامية الغربية وبفعل حكومات الهيمنة للسيطرة الدائمة على الشرق الاوسط وجعل المنطقة العربية منطقة دمويه لا تنعم بخيراتها وينعم فيها اطفالها ، بل تبحث دائما عن جعلها مناطق منكوبه لا نسمع فيها الا صريخ الاطفال وعويل النساء امام صوت المدافع والطلقات والمستفيد الوحيد هم الغرب بعدما منحوا الطفولة العربية للتشرد والهوان .