طباعة
sada-elarab.com/625595
الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، تأتي في إطار تأكيد الدعم المصري لدولة الإمارات، وحرص القاهرة على تعزيز التلاحم العربي في مواجهة الإرهاب الحوثي.
اللافت في الزيارة السريعة، أن الرئيس السيسي أكد خلال لقائه مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن زيارته الحالية للإمارات تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، كما جدد الرئيس السيسي الإعراب عن تضامن مصر حكومة وشعباً مع دولة الإمارات، إثر الحادث الإرهابي الأخير.
ولعل تشديد الرئيس السيسي على إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه ميليشيا الحوثي لاستهداف أمن واستقرار وسلامة دولة الإمارات ومواطنيها، كان أبرز ما حملته الزيارة، حيث أكد دعم مصر لكل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها، مجددًا التأكيد على موقف مصر الراسخ من دعم أمن دولة الإمارات واستقرارها والارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن الإمارات.
أما الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فقد أعرب عن التقدير البالغ للدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس السيسي في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، مشيرًا إلى مساعي مصر الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، وذلك ارتكازًا على ثقل دور مصر ومحوريته ومقوماته على الساحة الإقليمية.
كما ثمن ولي عهد أبوظبي، النهضة التنموية الشاملة التي شهدتها مصر بقيادة الرئيس السيسي خلال السنوات الماضية، والتي انعكست على توفير مناخ جاذب للاستثمار وتعزيز بيئة الأعمال، ثم إقامة المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها في مختلف ربوع مصر، وما توفره من فرص استثمارية متنوعة وواعدة في جميع القطاعات.
وأضاف ابن زايد أن هذه النهضة أحدثت نقلة نوعية لافتة في جميع نواحي الحياة، وهو ما أسهم في حرص رجال الأعمال الإماراتيين على زيادة استثماراتهم في مصر في ضوء ما يلمسونه من تطور كبير وجاد في مناخ الاستثمار.
نعتقد أن خصوصية العلاقات بين القاهرة وأبوظبي وصلت ذروتها خلال فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما شهدت تطورا كبيرا في جميع المجالات، ونموًا ملحوظا في معدل التبادل التجاري، وزيادة كبيرة في حجم الاستثمارات الإماراتية في القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة.
كما شهدت السنوات الأخيرة تنسيقًا وثيقًا بين البلدين الشقيقين حيال القضايا الرئيسية والأزمات بالمنطقة، مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية والليبية واليمنية والسورية، حيث التقارب الكبير في الرؤى والمواقف السياسية، والذي يصل إلى حد التطابق.
أخيرًا.. إن ما يجمع مصر والإمارات يجعلهما نموذجًا يحتذى به في العلاقات العربية والإقليمية، في مختلف المجالات، خصوصًا أن دولة الإمارات تعد ثاني أكبر شريك تجاري لمصر على المستوى العربي، فيما تعد مصر خامس أكبر شريك تجاري عربي لدولة الإمارات في التجارة غير النفطية.