عربي وعالمي
المقاهي ملجأ اللبنانيين في أزمتهم
الثلاثاء 01/فبراير/2022 - 11:50 م
طباعة
sada-elarab.com/625367
يلجأ اللبنانيون إزاء القصور في الخدمات العامة الحيوية، إلى المقاهي التي تتغذى كهربائياً من مولدات خاصة وتملك بطاريات "يو بي إس" تزوّدها بالتيّار موقتاً عند انقطاعه.
منذ أن بدأت الأزمة المتعددة الوجوه تعصف بلبنان قبل عامين، تضاءل إلى حدّ شبه معدوم عدد ساعات التغذية من مؤسسة كهرباء لبنان الرسمية، وبات توافر التيار الكهربائي يقتصر على ساعة واحدة يومياً، وفي أفضل الأحوال اثنتين.
ومع بداية فصل الشتاء أصبح الاشتراك في المولّدات الخاصة التي تعتمد على المازوت، مكلفاً منذ رفع الحكومة اللبنانية الدعم عن استيراد المحروقات، في بلد أدى فيه تراجع قيمة الليرة اللبنانية إلى انهيار القدرة الشرائية، وصار الحد الأدنى للأجور البالغ 675 ألف ليرة بالكاد يساوي 29 دولاراً، وفق سعر الصرف في السوق السوداء.
وتختلط أجهزة شحن الهواتف والحواسيب بالفناجين والأكواب ودفاتر الملاحظات على الطاولات الواسعة في المقهى الذي فتح أبوابه قبل أربعة أشهر.
تمتلئ كل طاولات المقهى أحياناً، ما يشكّل لزبائنه فرصة لنسج علاقات جديدة، بعدما باتت خيارات الخروج محدودة في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يثني غالبية اللبنانيين عن ارتياد أماكن الترفيه والسهر، ودائما مايتفاعل الشعب اللبنانى فى التعامل مع ازماتة والتعاطى معها.