طباعة
sada-elarab.com/624189
أطالب وزارة الثقافة بتطبيق قانون إهانة علم مصر وبتحرك عاجل تجاه إهدار المال العام بالفنون الشعبية.
منذ ثلاث سنوات أعادت أ.د. إيناس عبد الدايم وزير الثقافة إحدي المواقع التابعة للبيت الفني للفنون الشعبية إلي الحياة بعد إغلاقها لعقود كانت تقدم خلالها العروض علي استحياء لاستكمال أوراق أو لتقديم صورة مزيفة إلي الإعلام والصحافة والجهات الرقابية علي طريقة " كله في التمام كله ماشي" ومما لاشك فيه أن هذه النوعية من الإدارة تكبد الدولة خسائر من عدة اتجاهات الاولي هي صرف مرتبات لعمال وموظفين في مبني حكومي لايقدم خدماته لشهور بل أعوام بل سنوات .
استنزاف موارد الدولة لايتوقف علي مرتبات هؤلاء فقط فربما تجد مكافئات تقاضوها علي إعادة ترتيب المكان والموقع والرجوع إلي الميزانيات التي صرفت لاعادة الموقع الي الحياة موجوده لدي قطاع الانتاج الثقافي لمن يرغب في معرفة أين تذهب أموال الدولة المخصصة لوزارة الثقافة خاصة في مثل هذا الموقع المسمي سيرك ومسرح ١٥ مايو .
الأمر الأكثر إهدار للمال العام هو ترك الموقع مهجورا مغلقا مهملا حتي علم مصر المرفوع أعلي البناية تالف ومستهلك وباهت في مخالفة صريحة من مؤسسة حكومية للقانون .
فلو تصورنا علي سبيل المثال أن هذا الموقع الثقافي الخدمي ملكية للقطاع الخاص لحددت الجهة المنتجة برنامجا شهريا للجمهور مع إيجار بعض من أماكن مساحته الكبيرة للجهات الراغبة ومثل هذه المواقع مع الإدارة الناجحة أموال مهدورة ورأس مال ملقي علي عتبات المدن .
أشد واوجع واقسي وأصعب الأمور التي أزعجتني خلال جولتي حول هذا الموقع وتصويره وتوثيقه لصالح مؤسسة صدي العرب هو هذا المشهد الذي أقوم بوضعة أمام الجهات المسؤلة لمحاسبة المقصر هو شكل علم مصرنا العزيزة الذي يقف له الجميع مقدما التحية ومن أجله نضحي بالغالي والنفيس لن أقوم بتوصيف مشاعري المتداخلة كأحد أبناء صاحبة الجلالة ممن يغارون علي الوطن وسأكتفي بوضع نص القانون الخاص بعلم جمهورية مصر العربية الذي نشرته الجريدة الرسمية وتناقلته كافة مؤسساتنا الوطن سأرصد الجانب الذي يتحدث عن إهانة العلم.
في العام 2014 صدر قرار جمهوري بقانون ينص على أنّ العلم الوطني لجمهورية مصر العربية والنشيد والسلام الوطنيين، رموز للدولة يجب احترامها والتعامل معها بتوقير واحترام. كما نص القانون على أنّ «العلم يتكون من 3 ألوان (الأحمر والأبيض والأسود)، وبه نسر مأخوذ عن (نسر صلاح الدين) باللون الأصفر الذهبي، ويكون العلم مستطيل الشكل وعرضه ثلثا طوله يتكون من: 3 مستطيلات متساوية الأبعاد بطول العلم أعلاها باللون الأحمر وأوسطها باللون الأبيض وأدناها باللون الأسود، ويتوسط النسر المستطيل الأبيض».
ويُحظر القانون رفع أو عرض أو تداول العلم إن كان تالفا أو مُستهلكا أو باهت الألوان، أو بأي طريقة أخرى غير لائقة، كما يُحظر إضافة أي عبارات أو صور أو تصاميم عليه، ويُحظر استخدامه كعلامة تجارية أو جزء من علامة تجارية.
كما يحظر القانون تنكيس العلم في غير مناسبة الحداد الوطني، ويحدد رئيس الجمهورية ضوابط وأوضاع وإجراءات ومدة ذلك، ويُحظر رفع غير العلم الوطني في المناسبات العامة.
ويُعاقب القانون المخالفين لنصوصه بالحبس مدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تجاوز 30 ألف جنيه أو بإحدى العقوبتين، كل من ارتكب في مكان عام أو بواسطة إحدى طرق العلانية المنصوص عليها في المادة (171) من قانون العقوبات، أي من الأفعال الآتية: إهانة العلم، مخالفة حكم المادة العاشرة من هذا القانون.
انتهي نص القانون الذي أحفظه ويحفظه كل مواطن غيور جيدا غير أن المشهد الذي تشاهده خلال الفيديو والصور المصاحبة لكلماتي تكشف أن التلف والاستهلاك وبهوت الألوان والطريقة الغير لائقة في التعامل مع رمز الوطن رمز مصر هي السمه الغالبة في البيت الفني للفنون الشعبية وقد رصدنا في بداية حملتنا لاستعادة مسار نجاح قطاعاتنا الثقافية في الجمهورية الجديدة التي تستعيد دور الحضارة المصرية القديمة وتضعها في مسارها الحقيقي كصاحبة أهم منجز حضاري علي مستوي العالم وأقدم إرث ثقافي في البشرية وصاحبة أضخم مشروعات في مختلف المجالات تحققت وشهد بها العالم خلال أزمة كوفيد ١٩ علي يد أبناء مصر الوطنيين بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أطالبه بالنظر في ميزانية الثقافة المصرية وأين تذهب ولماذا يعجز بعض أو غالبية القائمين عليها عن تقديم الدعم لمستحقية رغم وجود بنية تحتية وقدرات بشرية لتحويلها إلي قطاعات تعظم موارد الدولة لا استنزافها مصر تحتاج للمواقع الثقافية المهملة والمغلقة أن تقوم بدورها ولن يحدث ذلك الا اذا سبقت يد الرقابة الإدارية.
لانه وللأسف الشديد الجميع في الثقافة يري المشهد ويشاهد لعبة الكراسي المتحركة والوجوه المتكررة من عقود مضت وهي تعلم علم اليقين ما أتحدث عنه ولاتحرك ساكنا فالجميع يعرف الجميع .
والمصالح الضيقة تتغلب علي مصلحة الوطن وقد قالها السيد الرئيس في إحدي إجتماعاته كل ما احط ايدي الاقي فساد ولكن مايحدث من تغييرات جذرية في مصرنا الغالية هو الذي يدفعني لأن أطلق العنان لابواب الأمل في أن تتغير الثقافة المصرية عن سياسة عقود ولت ومضت وأفتتضح عقلها المستهلك لميزانية الدولة الطارد للممواهب الحقيقية والجمهور المتلهف.
واتحدث هنا عن نماذج الإهمال ولا أعمم لان هناك تجارب ناجحة في الثقافة يحقق أصحابها النجاح تلو الآخر وهي شخصيات أصبحت رموز في عالم الإبداع .
من المهين أن تفتتح الوزيرة موقعا ثقافيا مغلقا وتعيده إلي الحياه وسط فرحة الاهالي وسكان المنطقة ثم يغلق ويهمش وتصبح أنشطته مجرد بيانات تصدر إلي الجهات وبعض المواقع الإخبارية التي يصدمها هذا الواقع من تغطيتنا الميدانية الذي يكشف بالفيديو والصور إغلاق موقع ثقافي كبد الدولة ولازال أموال الدعم الثقافي وهو للأسف مغلق وتحول علي كيان مهجور وخلال استكمالنا لسلسلة ملف إهدار المال العام نستكمل معكم مستقبلا ما يحدث بفرقة رضا والقومية وتحت ١٨ والالات الشعبية والانشاد الديني وغيرها.