طباعة
sada-elarab.com/623869
شهدت كواليس العرض المسرحي زقاق المدق الذي يخرجه رئيس قطاع الفنون الشعبية اعتذارات بالجملة تسببت في توقفه أكثر من مرة وهو أمر بلاشك يكشف عن وجود خلل ما رغم الميزانية الضخمة التي إقتنصها رئيس البيت من ميزانية البيت الفني للفنون الشعبية والعقبات التي يستطيع تذليلها بحكم منصبة أبرز الأسماء التي إعتذرت النجمة نهال عنبر والنجمة أمل رزق والفنان الكبير محسن محيي الدين وعدد كبير تسبب في تعطيل مسرح البالون عن العمل فترة كبيرة عن إستقبال عروض جديدة لحجز الخشبة فترة بروفات جديدة كلفت ميزانية الدولة مرتبات موظفين وعمال دون أن تقوم الجهات المعنية في مسرح الدولة بدورها الرقابي لمحاسبة المسؤلين عن فترات إغلاق المسرح لصالح العرض الذي يقدم حاليا لمدة ثلاث أيام فقط هي الخميس والجمعة والسبت وبقية الأسبوع يتقاضي الجميع راتبة من ميزانية الدولة دون وجود برنامج يستقبل الجمهور في فترات إغلاق العرض.
وحتي كتابة هذه السطور لاتزال خشبة المسرح مغلقه أيام الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء رغم الإيرادات الهزيلة التي يحققها العرض والتي لاترتقي إلي نسبة عشرة بالمئة من قيمة الميزانية الحقيقية التي إقتطعها مخرج العرض بحكم منصبة من ميزانية الدولة واذا أضفنا الي الميزانية مرتبات الموظفين العاملين من البيت الفني للفنون الشعبية والإستعراضية فإن خسائر الدولة وأموالها المهدرة ستتجاوز ميزانية العرض بكثير ذلك يحدث في مسرحنا المصري في وقت تحتاج فيه الدولة إلي تعظيم إيراداتها وسد ثغرات المواقع التي تستنزف موارد الدولة واذا أسقطنا الضوء علي فكرة أن الإيجار اليومي الذي تستثمر فيه الدولة مثل هذه الخشبات لا تقل عن ثلاثون الف جنية شهريا.
فإننا أمام أسوأ مشاهد إستغلال السلطة علي خشبات مسرحنا المصري وهو الأمر الذي يفتح باب التساؤل حول أسباب عدم إستجابة المسؤلين عن المسرح المصري لقرارات الدولة التي إتخذت مؤخرا للحد من إستنزاف مواردها والبحث عن أعمال ذات إنتاجية تحظي بقبول جماهيري يغطي نفقاتها علي الأقل أو يحقق نجاحات يترجمها شباك التذاكر إلي أرقام ورغم علمي وما تحت يدي لن أتحدث في بداية سلسلتي عن ما يحدث في البيت الفني للفنون الشعبية والإستعراضية الذي تابعت له صولات وجولات مع رؤساء سابقين وعروض شاهدتها حققت لافتة كامل العدد ولن أتحدث عن بقية الفرق التي تندرج تحت لوائة وهي الفرقة القومية وفرقة رضا والانشاد الديني والالات الموسيقي وتحت ١٨ والسيرك القومي خاصة سيرك مايو الذي إختفت أخبارة تماما عن الأنظار بعد المبالغ الطائلة التي صرفت لاستعادة دورة منذ سنوات فالملف الذي نتحدث عنه يحتاج إلي عدد من الملفات والتحقيقات لمعرفة الأرقام الحقيقية التي تم صرفها والمبالغ التي تم تحقيقها في عرض يعتبر جريمة في حق إسم نجيب محفوظ الجريمةهنا في عدم إيصال الدعم الثقافي لمستحقية عن طريق التسويق الناجح وإدارة العملية الإنتاجية لتحقيق الغرض من دعم الدولة للمسرح وملء مقاعد خشبة المسرح لا لتغطية الميزانية فقط ولكن لإيصال رسالة المسرح وهو ما فشل فيه الرقم الوارد الي شباك التذاكر والذي يحرص المسؤلين علي إخفائة وعدم إعلانة لتكفين جثة الخسائر الفادحة التي تحدث علي مرأي ومسمع الجميع دون أن يتحرك ساكن ولو تابع مسؤل قطاع الانتاج الثقافي البوستر الرئيسي للعرض فإنه سيكشف تغير جذري في أسمائة وهو تغيير قد يبدو للقارئ عادي ويحدث ولكنه عند الجهات الإنتاجية مصيبة كبري قد تتسبب في دخول المنتج العناية المركزه ولكن لأننا أمام تجربة فريدة الا وهي أن رئيس البيت نفسه هو المنتج والمخرج والدولة هي التي تدفع فلا تحدثني عن ايرادات من عدمه والرد الجاهز هو أن مسرح الدولة لا تبحث عن الإيرادات قدر بحثه عن القيمة الإبداعية ومن حقنا أن ندعم صاحبة نوبل لن يقول لهم أحد أنتم ترهقون ميزانية الدولة ولن يحاسب أحد أحد لأن فتح هذا الملف لا للبحث عن إستعادة أموال الدولة التي ننتج بها عروضنا ولكن أيضا عن نبدأ بسم الله لإيصال الدعم لمستحقية.