طباعة
sada-elarab.com/621512
يقف الانسان طويلا امام المحن والابتلاءات التي يصاب بها في حياتة فعند الوقوع في مصيبة او مكروة يصيب الانسان يبدء التفكير فيما يحدث وحدث وما سيحدث وكان هناك محطات في حياتنا لابد من النظر اليها بشكل مختلف تماما فلربما حادثة او موقف او محنة تغير حياة فرد او جماعة من المحيطين به وهو ما جعلني اكتب هذا المقال بعد تفكير طويل في نعم الله علينا فقد تعرضت لظروف صحية طوال الشهور الماضية فقد اصبت في مفصل الركبة وترتب علي ذلك حرماني من اشياء كثيرة في حياتي كنت افعلها وامارسها بشكل طبيعي جدا في حياتي اليومية ابسطها عدم القدرة علي المشي بشكل جيد وعدم القدرة علي الصلاة الا علي كرسي وغيرها من الامور وهو ما جعلني اجذم بان هناك حكمة ربانية في المنع احيانا و ان المرض قد يكون نعمة حقيقية وان الحرمان من بعض الاشياء قد يكون نعمة مثل باقي النعم التي لا يستطيع الانسان ان يحصيها يقول الله تعالي ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الله لغفور رحيم) الايه 18سوره النحل
وذكر الطبرانى فى الأوسط من حديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه وأرضاه : عن النبي صل الله علية وسلم "إن من الذنوب ذنوبا لا يكفرها الصلاة ولا الوضوء ولا الحج ولا العمرة قيل فما يكفرها يا رسول الله قال الهموم فى طلب المعيشة".
وهو ما يكشف لنا في عصرنا الحالي ومع ظهور الامراض لم تكن معروفة في العصور السابقة مثل الفيروسات والاورام وغيرها من المعضلات الطبية ان المرض نعمة رغم حرمان الانسان المريض من كثير من النعم كذا الفقر نعمة والفقر والمرض لا يقلان عن نعمة الغني والصحة والعطاء
وهذة الامور في الحقيقة تكشف مدي رضا الانسان المصاب بها بالقضاء والقدر يقول الرسول صل الله علية وسلم ( عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبرا فكان خيرا له ) رواه مسلم في صحيحة
ويري عدد من علماء النفس المعاصرين إن النفس البشرية السوية في عصرنا جٌبلت على القصد فى الامتلاك .. لا على الكمال فى الامتلاك .. أعنى: أن الإنسان يعيش فى حالة نفسية سوية خالية من الأمراض النفسية فى حالة الحرمان ، وتبدأ الأمراض النفسية تتشكل مع كمال النعم ، والمثل فى ذلك واضح يعلمه الجميع، فأكثر نسبة حالات انتحار ناتج عن أمراض نفسية موجودة فى أترف البلدان – سويسرا التى تصنف كأفضل مستوى معيشه للفرد.
ومن ثًم، فقد ظهر أسلوب علاج جديد فى الحالات النفسية يُسمى "العلاج بالحرمان" و"العلاج بالشقاء"!!
وذكر الطبرانى فى الأوسط من حديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه وأرضاه : عن النبي صل الله علية وسلم "إن من الذنوب ذنوبا لا يكفرها الصلاة ولا الوضوء ولا الحج ولا العمرة قيل فما يكفرها يا رسول الله قال الهموم فى طلب المعيشة".
لا تتعجب، فكلما كان الإنسان كادا فى عمله ، يداه خشنة ، جسمه يصبب عرقا ، كان أبعد ما يكون عن الأمراض النفسية، إذن الحرمان نعمة ولعل هذا الحرمان يعلمنا ان كلنا عاش ويعيش سنوات من الترف بلا مرض بلا مشاكل بلا حرمان فربما وصل عند البعض لحد الجحود فكان لزاما ان نتذوق الحرمان حتي نشعر بعظيم نعم الله علينا جميعا .