عربي وعالمي
السفير أسامة نقلي: المملكة حريصة منذ تأسيسها على اللغة العربية
الخميس 23/ديسمبر/2021 - 02:33 ص
طباعة
sada-elarab.com/619851
احتفت الملحقية الثقافية بسفارة المملكة العربية السعودية لدى مصر، الليلة الماضية باليوم العالمي للغة العربية الذي يقام تحت شعار "اللغة العربية والتواصل الحضاري"، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية أسامة بن أحمد نقلي، والملاحق الثقافيين للدول الخليجية والعربية، وعدد من المسؤولين والمتخصصين في اللغة العربية.
وأكد السفير نقلي في كلمته خلال الحفل، أهمية اللغة العربية التي يتحدث بها نصف مليار حول العالم بمفرداتها التي تجاوزت 12 مليون مفردة، مما جعلها واحدة من أكثر اللغات انتشاراً بثرائها وشموليتها، حيث شكلت للجميع مصدر فخر واعتزاز بانتمائهم لهذا اللسان العربي المبين.
وأوضح أن المملكة أكدت على الهوية العربية منذ تأسيسها بحرصها على كلمة العربية كجزء أساسي من مسمى الدولة الرسمي "المملكة العربية السعودية" كما نصت مادتها الأولى من النظام الأساسي للحكم، إضافة إلى التأكيد على هويتها الإسلامية ودستورها على أن لغتها هي اللغة العربية.
وأردف قائلاً: إنه من هذه المبادئ والأسس التي قامت عليها المملكة استتبعتها جهود كبيرة للحفاظ على هويتنا العربية، من خلال اعتماد علوم اللغة العربية منهجاً أساسياً ورئيساً في جميع مراحل التعليم دون استثناء، علاوةً على افتتاح المعاهد ومركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الداخل والخارج، حيث استمرت هذه الجهود بإنشاء مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية في العام 2008 م وتكاملت في العام 2019 م بإنشاء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ضمن المبادرات الإستراتيجية لوزارة الثقافة في إطار رؤية المملكة 2030 إسهاماً منها في تعزيز دور اللغة إقليمياً ودولياً.
وأشار إلى أن هذا الاحتفاء يحمل في طياته رمزية العلاقات الأخوية والتاريخية الإستراتيجية بين البلدين الشقيقين، ورمزيته الأخرى بأنه جاء على أرض الحضارات ومنارة الإشعاع الفكري والثقافي.
من جانبه، تحدث الملحق الثقافي بمصر الدكتور أحمد بن عبدالله الفريح عن أهمية اللغة العربية كونها لغة حضارة وقبل ذلك لغة الدين القيّم، مشيراً إلى أنها لغة عالمية كبرى شملت المعتقدات والثقافات والحضارات ودخلت في مختلف المجتمعات العالمية، وهي مثال اللغة الحية التي تؤثر وتتأثر بغيرها من اللغات.
وقال: إن لغتنا التي شرفها الله تعالى من سبع سماوات بأن تكون لغة القرآن الكريم من بين 6000 آلاف لغة حول العالم تجعلنا جديرين بالاحتفاء بهذه اللغة، مشيراً إلى أن 12 مليون مفردة للغة العربية تعادل خمسة وعشرين ضعفاً لأول لغات العالم وهي اللغة الإنجليزية التي تبلغ مفرداتها ٦٠٠ ألف كلمة.
وبين أن الاحتفاء يهدف إلى إبراز الدور الريادي للمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية في خدمة اللغة العربية.
بعد ذلك، قُدِّمَ عرضٌ مرئي ركز على محورية اللغة العربية في التاريخ وتنوعها الثقافي للبشرية.
ثم أقيمت ورشة للخط العربي للخطاط حمدي حامد، شرح فيها أنواع الخطوط العربية وأشكالها عبر العصور.
كما قُدِّمَت محاضرتان الأولى بعنوان "ملاحظات حول العلاقات ومناطق الاشتغال والآثار" قدمها أستاذ علم اللغة العربية بجامعة المنوفية الدكتور خالد فهمي إبراهيم, فيما تناولت الثانية "جماليات العربية في الحياكة والتصوير وتجلياتها في القرآن الكريم" قدمها أستاذ النحو والصرف والعَرَوْض المساعد في جامعة القاهرة الدكتور تامر عبدالحميد أنيس.