عربي وعالمي
حسن المدحاني: الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي والاقتصاد المولد للوظائف
الأربعاء 15/ديسمبر/2021 - 03:06 م
طباعة
sada-elarab.com/618672
أكد الدكتور حسن المدحاني نائب رئيس البرلمان العربي رئيس لجنة التنمية المستدامة، على ضرورة الاستفادة من الدروس القاسية التيخلَّفتها جائحة كورونا، وتوظيفها في مواجهة أية أزمات مستقبلية مماثلة، لافتاً إلى أن البرلمان العربي يعكف حالياً – بالتعاون مع السلطاتالمختصة في الدول العربية- على إعداد "رؤية برلمانية للتداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجائحة وتأثيرها على المجتمعات العربية".
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها ممثلاً عن البرلمان العربي في اجتماع المنتدى البرلماني حول خطة التنمية المستدامة لعام 2030، والذي عقدافتراضياً، ونظمته الاسكوا والاتحاد البرلماني الدولي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
وقال " المدحاني " إن البرلمان العربي اتخذ عدداً من الخطوات الهامة للتعامل مع التداعيات المختلفة لجائحة كورونا تهدف إلى التخفيف منآثارها على الشعوب العربية، ومنها إعداد قوانين عربية موحدة لدعم جهود التعافي من الجائحة، ومنها على سبيل المثال: قانون عربي موحدحول "دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية"، لاسيما وأن هذه المشروعات من أكثر القطاعات التي تضررت بشكلمباشر من الجائحة، بالإضافة إلى قانون عربي موحد حول "تنظيم أوضاع العمالة غير المنتظمة وحماية حقوقها في العالم العربي"، خاصةًأنها من أكثر الفئات المتضررة من التداعيات الاقتصادية للجائحة.
وشدد "المدحاني" في كلمته على أهمية التنمية المستدامة كونها تمثل الحل الأمثل لتحقيق التعافي الآمن من جائحة كورونا، موضحاً أنالبرلمان العربي استحدث في شهر أبريل الماضي "لجنة التنمية المستدامة" برئاسته، والتي تعكف حالياً على إعداد برامج عمل نوعيةمتخصصة لتفعيل الجهود البرلمانية العربية في تحقيق مقاصد الأهداف الـ 17 لخطة التنمية المستدامة.
ودعا "المدحاني" في كلمته إلى التركيز على ثلاثة محاور يمكن أن تشكل إطاراً متكاملاً لعمل البرلمانيين في التعافي الآمن من جائحةكورونا، وهي الاعتماد في استراتيجيات التعافي على كلٍ من: الاقتصاد الأخضر، والذي يقوم على أولوية حماية البيئة، والإسراع بالتحولالرقمي للتكيف مع الوضع العالمي الجديد، والاستفادة من التعافي من الجائحة، في تحقيق نمو اقتصادي مستدام، بالإضافة إلىالاستثمار في القطاعات المولدة للوظائف، خاصةً بعد أن تسببت أزمة كورونا في خسارة ما يقرب من 255 مليون وظيفة في العالم عام2020، وفقًا لمنظمة العمل الدولية.