حوارات
حمدى نوح: «المحسوبية والمصالح الشخصية» وراء تراجع الكرة المصرية
الثلاثاء 14/ديسمبر/2021 - 07:10 م
طباعة
sada-elarab.com/618577
محمد صلاح «معجزة كروية».. من رحم المعاناة لسماء العالمية
كيروش يسير بخطى ثابتة وقادر على صناعة جيل جديد للفراعنة
صلاح سيفوز «بالبالون دور» وجائزة الأفضل فى العالم فى الأعوام القادمة
يظل حمدى نوح نجم المقاولون العرب ومنتخب مصر السابق ومكتشف الأسطورة محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزى علامة مضيئة فى الكرة المصرية حيث بدء مسيرته فى نادى اسكو ثم انتقل إلى المقاولون العرب وساهم فى فوز المقاولون العرب ببطولة أفريقيا لأبطال الكؤوس عام 1982والفوز مع ذئاب الجبل بالدورى الممتاز عام 1983 وأيضا لعب فى صفوف الدراويش ارتدى تيشرت منتخب مصر عام 1978،حتى عام 1983، ثم عمل كمدرب وتولى قطاع الناشئين بنادى المقاولون العرب واكتشف العديد من نجوم كرة القدم المصرية وأبرزهم محمد صلاح نجم مصر وليفربول الانجليزى وأيضا محمد الننى نجم أرسنال الانجليزى ومنتخبنا القومى وغيرهما من اللاعبين الجيدين وعمل بالعديد من الأندية الإماراتية مثل نادى الجريرة والعين الاماراتى ويعتبر حمدى نوح لاعبا ومدربا كبيراً فى مجال كرة القدم المصرية وبرزا اسمه فى الآونة الأخيرة بعد تألق محمد صلاح على المستوى العالمى وعبر نوح عن مدى سعادته بالفترة التى قضاها فى الملاعب المصرية سواء مع الأندية اسكو، والمقاولون، والإسماعيلى، ومنتخب مصر، وأيصا فترة التدريب فى قطاعات الناشئين، واكتشاف المواهب أمثال صلاح والننى قائلا الحمد لله تاريخى مشرف أفتخر به دائما ويؤكد نوح لدينا مواهب كثيرة فى نجوع وربوع مصر ولكن نفتقد إلى الكشافين، والعين الخبيرة ما دفعنا ك"جريدة السوق العربية" لإجراء حوار معه للتعرف على أسباب اختفاء المواهب الشابة فى الكرة المصرية وإهمال قطاعات الناشئين فى الفترة الحالية إلى نص الحوار:_
* ما هى أسباب انقراض المواهب الكروية فى مصر وما هو تقييمك لقطاعات الناشئين ؟
هناك أسباب عديدة للأسف منها كيفية تطوير المدرب المصرى، وغياب الكشافين المهرة، ووكلاء اللاعبين والسماسرة وإعتماد الأندية على شراء اللاعبين الجاهزين دون الإهتمام بقطاعات الناشئين والعمل على تطويرها فقطاع الناشئين هو كنز الأندية لاكتشاف المواهب ورعايتهم منذ الصغر فالكرة الآن صناعة وعلم، فعلى سبيل المثال لدينا فى محافظة القاهرة ١٤٧ مركز شباب لو اكتشفنا فى كل أربع مراكز شباب لاعبا واحد سنحصل على ٤٠ لاعبا من إجمالى ١٧٤مركز شباب، قوام منتخب، ولكن للأسف، نفتقد إلى "العين الخبيرة " فمصر مليئة بالمواهب فى القرى والنجوع، فالدول الأوروبية تهتم بقطاعات الناشئين، وقمت بعمل معايشة وأنا مدرب فى نادى العين الإماراتى فى فرنسا، فهناك يبحثون عن المهارة فى سن ١٢عام ويقوموا بتنميتها.
فهناك مركز" كرين فونتن" بفرنسا تابع للاتحاد الفرنسى يضم ١٦ ملعبا ويشتمل على كل مقومات النجاح وأيضا يوجد لجنة فنية تتابع الناشئين وخلال ٣ أعوام يتم اكتشاف هؤلاء اللاعبين من خلال أندية باريس سان جيرمان واكبر الأندية الفرنسية فنحن نفتقد ذلك فى مصر وعلى رأى المثل الشعبى الشهير (أدى العيش لخبازه) والحمد لله عملت كدا مع صلاح، وقال صلاح ذلك فى أحد البرامج الرياضية الأوروبية ومنذ ذلك الوقت حدثنى الكثيرين من الإعلاميين على مستوى العالم، لمعرفة بديات نشئة صلاح وكيف تعاملت معه كمدرب، وهم دول متقدمة فأين نحن من ذلك؟ وأكد نوح على أنه غير فكر محمد صلاح وعمره١٤عاما من لاعب هاوى إلى لاعب محترف منذ الصغر فالعامل النفسى مهم جداً فى صناعة النجم منذ الصغر وهو كان ملتزمًا جدًا منذ الصغر وهذا كل ما تعلمناه من الدكتور طه إسماعيل فى علم التدريب، والالتزام وينصح نوح كل المدربين الجدد بمساعدة اللاعبين وبعادهم عن الضغط العصبى فعليهم أولا تكوين اللاعب فكريا وعقليا ونفسيا.
*ما رأيك فى حصول صلاح على المركز السابع فى البالون دور هذا العام؟
هناك معايير وأمور خارجة تتحكم فى كيفية الاختيار بعيدة كل البعد عن الأداء والمهارة والإجادة طوال الموسم ودائما ما يريدون القائمين على البالون دور لاعبا أوروبيا للفوز بالجائزة حسب ميولهم، فالعالم الآن أجمع على تألق صلاح فى الملاعب الانجليزية هذا العام وتحطيمه للأرقام القياسية فى لدورى الانجليزى وتصدرة قائمة هدافى البريميرليج، وحتى فى لعبة" البلاى ستيشن" القائمين على اللعبة وضعين صلاح بدون مهارة مع منتخب مصر فهل هذا معقول؟حتى يقل الطلب على صلاح من خلال مستخدمى البلاستيشن لكن صلاح سيحصل على أفضل لاعب فى العالم يوماً ما والفوز بالبالون دور قادما لا محالة بإصرار اللاعب وعزيمتة وتطلعه إلى الأفضل دائما ولصغر سنه بالنسبة لرونالدو وميسى فصلاح يعيش أزهى عصوره وتألقه على أرض الإنجليز هذا العام بأحرازه للأهداف العالمية فى كل المباريات فهو هداف الدورى الانجليزى.
هل تفضل بقاء محمد صلاح فى ليفربول أو الانتقال لناد آخر ؟
منذ عاميين أكدت على بقاء محمد صلاح فى ليفربول، ولكن الآن صلاح هو صاحب القرار فهو لاعب محترف من طراز فريد، وهناك أندية عالمية تسعى إلى الحصول على خدماته أمثال ريال مدريد الاسبانى وبرشلونة وباريس سان جيرمان الفرنسى وصلاح إضافة قوية لأى ناد يذهب إليه فهو من أفضل ثلاثة لاعبين على مستوى العالم أن لم يكن أفضلهم على الاطلاق فصلاح أصبح أيقونة لمصر والعرب.
* ما تقييمك لأداء كيروش مع منتخب مصر ؟
كارلوس كيروش يسير بخطى ثابتة مع منتخبنا وهدفه الوصول إلى كأس لعالم، وهناك نظام فرضة كيروش على معسكر المنتخب ووسع فى رقعة الاختيار فكان الاختيار منحصر ًا على ناديين أو ثلاثة بعينهم فى الدورى المصرى الآن كيروش يختار من جميع الأندية، والمنتخب مع كيروش يلعب بشكل جماعى منظم وعلينا أن نصبر على كارلوس كيروش لأنه تولى المسئولية منذ فترة قصيرة وهو مدرب عالمى قادر على صناعة جيل جديد للكرة المصرية.
*ماذا عن الإسماعيلى وما يحتاجه للخروج من كبوته ؟
الإسماعيلى محتاج لكل دعم وتكاتف أبنائة المخلصين للخروج من هذة الحالة السيئة التى يظهر علية الفريق منذ أربع سنوات وهو يصارع على الهبوط فهذة ليست مكانة الدراويش فالاسماعيلى خرج أجيالا للكرة المصرية والمنتخبات وعلى مسئولى النادى العمل بإخلاص وحب لصالح النادى لا لصالح الأشخاص الاسماعيلى فريق كبير وأحد أضلاع مثلث الكرة المصرية فلابد من الأهتمام بقطاع الناشئين بالنادى لخلق جيل جديد من ابناء النادى.
من يصلح لتولى رئاسة مجلس إدارة اتحاد لكرة من وجهة نظرك ؟
نحتاج إلى جيل جديد لقيادة الكرة المصرية جيل بفكر جديد والتخطيط الجيد للمستقبل ومصر مليئة بالكوادر (هو النيل بيخلص) أمثال دكتور طه إسماعيل ودكتور جمال محمد على ودكتور عمرو وأبوالمجد هؤلاء يستطيعون التخطيط الجيد لمستقبل لكرة فى مصر لسنوات كثيرة قادمة.
* من هو أفضل مدير فنى فى الدورى المصرى من وجهة نظرك ؟
لدينا مدربين على مستوى عال وعلى رأسهم إيهاب جلال المدير الفنى لبيراميدز وعلى ماهر المدير الفنى لفيوتشر ولكن للأسف تدريب المنتخبات فى مصر يقتصر على مدربين بعينهم للأسف.