طباعة
sada-elarab.com/616323
بعد غياب استمر 20 عامًا، تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤخرًا، رئاسة مصر لقمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة الأفريقية "الكوميسا".
القمة التى عقدت تحت شعار "تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الرقمى الاقتصادى الاستراتيجي" كان أبرز ما فيها، إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى إطلاق خطة العمل الاستراتيجية متوسطة المدى للفترة 2021 - 2025 لـ"كوميسا".. تلك الخطة التى تبنتها مصر، تهدف إلى تعميق الاندماج الاقتصادى والتكامل الإقليمى والتنمية ما بين دول التجمع، بالتناغم مع اتفاقية منطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية.
لعل تصريحات الرئيس السيسى، كانت الحدث الأبرز فى القمة، خصوصًا عندما أشار إلى أن مصر وضعت رؤية تهدف لتعميق تكامل الأعمال بين دول الإقليم لتوسيع وتيرة التعافى الاقتصادى من جائحة كورونا، انطلاقا من هذه التحديات وفى ظل الدور المهم الذى تضطلع به "كوميسا" كتجمع اقتصادى إقليمى يهدف إلى بلوغ التنمية المستدامة للدول الأعضاء.
كما أوضح الرئيس السيس ملامح الرؤية المصرية لرئاسة "كوميسا"، مؤكدًا أنها تطرح عددًا من المبادرات، للمساهمة فى تعميق التكامل، فى عدد من القطاعات الاقتصادية، على المديين القصير والمتوسط، لافتًا إلى أن رؤية مصر فى تشجيع الأعمال - بمفهومها الشامل للأعمال التجارية والاستثمارية والإنتاجية - سيسهم بشكل كبير فى تسريع وتيرة التعافى.
كما تحدث الرئيس السيسى عن إيمان مصر الراسخ، بأهمية التكامل الإقليمى والقارى، وسعيها الدائم لتنمية التجارة البينية، مشيرًا إلى أنها دأبت منذ انضمامها لـ"كوميسا" على تطبيق الإعفاءات الجمركية المتفق عليها، فى إطار منطقة التجارة الحرة، وفقًا لمبدأ المعاملة بالمثل.
وشدد الرئيس السيسى على العمل على إزالة أى عقبات، تحول دون قيام الدول الأعضاء، بتقديم الإعفاءات اللازمة فى هذا الصدد، إذ اقترح وضع آلية لمراجعة السياسات التجارية للدول الأعضاء، بشكل دوري؛ وهو الأمر الذى سيسهم فى مشاركة الدول بفعالية لتطبيق الامتيازات الجمركية.
تصريحات الرئيس المهمة، تضمنت تأكيد مصر واهتمامها الكبير بتعزيز التكامل القارى، والعمل على تشجيع الدول الموقعة، على اتفاقية منطقة التجارة الحرة للتجمعات الثلاثة؛ للتصديق على الاتفاقية ليتم تطبيقها، ودخولها حيز النفاذ، إضافة إلى التكامل الصناعى، موضحًا أن تعاون دول التجمع لزيادة التجارة البينية؛ يتطلب زيادة الإنتاجية والتعاون فى القطاعات التصنيعية المختلفة والاستفادة من الموارد المتاحة لدول الإقليم وقدرتها التنافسية فى زيادة الإنتاج الصناعى.
أخيرًا.. يمكننا القول إن مصر تستطيع تقديم الكثير للدول الإفريقية خلال رئاستها لقمة "كوميسا" التى تم تأسيسها منذ سنوات ولم نلحظ لها تطورات إيجابية على الأرض حتى الآن، كما أن مصر أمامها فرصة ذهبية للاستفادة من رئاستها لـ"كوميسا"، لأن ذلك يخدمها كثيرًا، وبإمكانها مضاعفة صادراتها للدول الأفريقية وتوفير الخامات ومستلزمات الإنتاج بتكلفة أرخص.