عربي وعالمي
حمدوك يباشر مهامه رئيسًا لمجلس الوزراء السوداني
الأحد 21/نوفمبر/2021 - 07:52 م
طباعة
sada-elarab.com/614766
باشر رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، مهامه، بمكتبه برئاسة مجلس الوزراء، وذلك بعد التوقيع على الاتفاق السياسي، الذي نص على إلغاء قرار القائد العام للقوات المسلحة بإعفاء رئيس مجلس الوزراء الانتقالي من منصبه.
وكان في استقباله عثمان حسين عثمان، الأمين العام لمجلس الوزراء، وذلك بحسب وكالة الانباء السودانية "سونا".
وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، وقع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء الانتقالي الدكتور عبد الله حمدوك، اتفاقا سياسيًا في القصر الجمهوري، لـ"الخروج بالبلاد من الأزمة السياسية الحالية".
وحضر مراسم التوقيع في القصر الجمهوري، أعضاء مجلس السيادة وعدد كبير من السياسيين من عدة قوى سودانية، وبدأت مراسم التوقيع بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم تلاوة الاتفاق، قبل توقيعه من قبل البرهان وحمدوك.
وأكد الاتفاق السياسي، الذي تضمن 14 بندا، أن الوثيقة الدستورية هي المرجعية الأساسية القائمة لاستكمال الفترة الانتقالية، مع مراعاة الوضعية الخاصة بشرق السودان، والعمل سويا على معالجتها في إطار قومي يضمن الاستقرار بصورة ترضي أهل الشرق.
وقال رئيس الوزراء السوداني، المُعاد لمنصبه، عبد الله حمدوك، إن التوقيع على الاتفاق السياسي يفتح الباب واسعًا على كل قضايا الانتقال السياسي في البلاد.
وأضاف حمدوك، عقب التوقيع على الإعلان السياسي اليوم بالقصر الجمهوري، أن هناك تحديات كبيرة تواجه الواقع السياسي، مؤكدًا القدرة على العمل سويًا، وأن الاتفاق تم بناء على نقاط محددة تتمثل في حقن دماء السودانيين، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء السودانية.
وقال رئيس الوزراء السوداني إن الاتفاق أيضا يتيح إمكانية المحافظة على مكتسبات العامين الماضيين، مشيرًا إلى أن الاتفاق يحصن التحول المدني الديمقراطي عبر توسيع قاعدة الانتقال.
بدوره أكد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، أن الاتفاق السياسي الذي تم التوقيع عليه اليوم الأحد 21 نوفمبر، مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، يعد واحدًا من خطوط الدفاع عن الثورة السودانية المجيدة، وأنه يؤسس لفترة انتقالية في البلاد، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وقدم البرهان، خلال مخاطبته، مراسيم التوقيع بالقصر الجمهوري، شكره للشعب السوداني وكل الذين ظلوا على جهد متواصل منذ شهور من أجل التقارب والتواصل، كما أبدى شكره وتقديره لحمدوك على صبره وصموده من أجل الوطن.
وأوضح البرهان أن التنازلات التي تمت كانت من أجل حقن الدماء وتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني، مشددًا على ضرورة التوافق على استكمال الفترة الانتقالية، ومؤكدًا أنه لا إقصاء لأحد في هذه الفترة الانتقالية، إلاما تم التوافق على إقصائه وهو المؤتمر الوطني.
وقال البرهان "عهدنا أن نستكمل المسار الذي بدأناه إلى حين الوصول إلى انتخابات حرة في البلاد".
وتعهد البرهان عقب توقيع الاتفاق، بالمحافظة على المرحلة الانتقالية، وحقن دماء الشعب السوداني، مشددًا على أهمية الحفاظ على التوافقات.
وقال البرهان إن توقيع الاتفاق السياسي اليوم يؤسس لبداية تحول حقيقي في السودان، مضيفًا "يجب أن نحافظ على التوافق بين المكونات السودانية، وسنحافظ على الفترة الانتقالية ونحقن دماء الشعب السوداني".