الشارع السياسي
مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الأحد مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماع الدورة الـ 72 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، في نيويورك، والمقامة تحت شعار "على الشعوب السعي إلى تحقيق السلام والحياة الكريمة للجميع على كوكب مستدام".
ففي مقال للكاتب عبدالمحسن سلامة، بعنوان "السلام والحياة الكريمة للجميع" بصحيفة "الأهرام"، عرض الكاتب الإنجازات التي حققها الرئيس السيسي خلال مشاركته في الدورات "69، 71" من الجمعية العمومية، ورئاسة مصر لاجتماع مجلس الأمن والسلم الإفريقي.
وتطرق الكاتب إلى ما حققته مصر مؤخرا على الساحة الدولية وعضوية مجلس الأمن والاضطلاع بمصالح إفريقيا والعالم العربي، والنشاط المكثف، من خلال ما اعتبره "كشف حساب مصر في مجلس الأمن".
واستعرض جهد مصر في تسليط الضوء على مجال مكافحة الإرهابو ضرورة قيام مجلس الأمن بدور أكثر نشاطا وأهمية انتهاء عصر المعايير المزدوجة في مكافحة التهديدات الإرهابية المختلفة، وأن تكون المواجهة شاملة جميع جوانب التهديد ومن كل الأيديولوجيات التي تنشر الكراهية.
أما الكاتب خالد ميري، فتناول في مقاله بصحيفة "الأخبار"، تحت عنوان "مصر في قمة العالم"، القمم الرئاسية الأربع التي شارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال 3 شهور فقط، بدأها بقمة "ألمانيا - إفريقيا" في برلين وبعدها قمة "دول حوض النيل" بأوغندا، ثم قمة "فيش جراد" في قلب أوروبا بالمجر، وصولا إلى قمة "البريكس" بالصين.
واعتبر الكاتب أن المشاركة المصرية أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن مصر تسير على الطريق الصحيح سياسيا واقتصاديا، عربيا وأفريقيا وعالميا، موضحا أن مشاركة الرئيس السيسي في الدورة الحالية سيكون بطعم ولون وتأثير مختلف، فمصر تشارك بعد أن نجحت في حصار الإرهاب وفي طريقها للقضاء عليه في حرب الكرامة، وتشارك بعد أن نجحت في السير على طريق الإصلاح الاقتصادي وبدأت تجني ثماره، تشارك بعد أن أجهضت محاولات حصارها أو التأثير في قرارها أو التدخل ولو من بعيد في شأنها الداخلي.
وأضاف أن العالم الآن يصغى جيدا لمصر، ويستمع بكل انتباه لما يقوله السيسي، فالتجارب أكدت للجميع أن مصر لا تتحدث إلا عن حقائق ولا تتكلم إلا لحل المشاكل ونزع فتيل الأزمات، ولا تقدم إلا فرصا واعدة للتعاون والاستثمار.
وأشار الكاتب إلى أن كلمة الرئيس السيسي ستتناول الرؤية المصرية الشاملة لمواجهة الإرهاب ودحره، ليستكمل سطور كلمته التاريخية أمام قمة أمريكا والدول الإسلامية بالرياض عن المواجهة والتي تحولت لبرنامج عمل بمجلس الأمن، وسيؤكد للعالم أهمية أن يتعاون الجميع في هذه الحرب التي تخوضها مصر نيابة عن العالم.
ولفت إلى اجتماع مجلس الأمن؛ حيث يتحدث السيسي عن عمليات حفظ السلام، إضافة إلى سلسلة لقاءات مع زعماء العالم ورؤساء الوفود ومع أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية ورئيس البنك الدولي.
ورأى الكاتب أن اللقاء الأهم سيجمعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في قمة هي الثانية ولقاء هو الثالث بينهما منذ وصول ترامب للحكم، قمة ستجري محادثاتها بينما القوات المصرية والأمريكية تشارك معا في مناورات "النجم الساطع" في قاعدة محمد نجيب العسكرية بعد توقف دام 8 سنوات، قمة تنعقد لتستكمل علاقات استراتيجية بدأت تستعيد زخمها بين الدولتين، رغم محاولات العرقلة من قرار تخفيض وإلغاء جزء من المعونة إلى التقرير المشبوه للمنظمة المشبوهة.
وفي مقال الكاتب السيد البابلي بصحيفة "الجمهورية"، عرض لتوقعاته عن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرها وثيقة تحدد رؤية مصر في قضايا العالم، وما تواجهه من تحديات في سبيل التنمية والاستقرار.
ورأى الكاتب أن لقاءات الرئيس على هامش اجتماعات الجمعية العامة بعدد من زعماء وقادة العالم في لقاءات هي الأهم والأكثر ضرورة وتأثير، ومنها لقاؤه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يجري خلالها حوار المصارحة والمكاشفة حول العلاقة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وهي العلاقة التي تشهد تذبذبا في التعامل صعودا وهبوطا دون أن تكون هناك أسباب حقيقية للتباعد والاختلاف.
وذهب الكاتب إلى أن مصر والولايات المتحدة الأمريكية شركاء في الحرب على الإرهاب، ومصر تمثل الركيزة الأساسية لإيقاف الخطر المقبل من تنظيمات متطرفة مثل "داعش" يهدد صعودها وانتشارها استقرار العالم، إلى جانب أن تخوض معركتها فوق أراضيها نيابة عن العالم كله وتضحي بشبابها الذي يستشهد خلال هذه المعارك من أجل أن توفر الأمن والأمان لكل المنطقة، وأن توقف وتكبح مخططات كانت تدعو وتمهد لحرب تمتد عبر الحدود.
ودعا الكاتب إلى أن تتجه جلسة المباحثات المشتركة بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي إلى الحوار وتقص الحقائق واتخاذ المواقف، خاصة في ظل قرار الكونجرس بفرض قيود على المساعدات المقدمة لمصر أو أن يصدر عن بعض المنظمات الدولية التي تعمل في السياسات الأمريكية انتقادات تخلو من الموضوعية والحقائق.
وانتهى الكاتب إلى أن زيارة الرئيس لنيويورك تكتسب أبعادا متنوعة وتمثل جهدا مستمرا لرئيس يقود إعلام مصر الخارجي في كل الجبهات.