الشارع السياسي
وهيب: لا يوجد أي أفق سياسية تلوح في المنطقة ومبادرة السلام دفنت مع موجات التطبيع الأخيرة
الأحد 24/أكتوبر/2021 - 09:46 ص
طباعة
sada-elarab.com/609803
قال المحلل السياسي الفلسطيني علي وهيب إنه لايوجد أي أفق سياسية تلوح في المنطقة ولا يوجد لدى الإدارة الأميركية رؤية حتى الآن وعود دون تنفيذ، وإن المبادرة العربية للسلام دفنت مع موجات التطبيع الأخيرة.
واضاف وهيب في مداخلة له لراديو قيروان التونسي، أنه سيعقد اليوم الأحد إجتماع هام برئاسة الرئيس محمود عباس ويضم أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح" بالإضافة إلى الأمناء العامين لفصائل المنظمة حيث سيتناول عددا من القضايا وعلى رأسها الملف السياسي بما في ذلك القرارات والإجراءات الإسرائيلية على الأرض بشأن تهويد مدينة القدس وتوسيع المستعمرات الاستيطانية في عموم أنحاء الضفة الغربية وآخرها قرار وزير جيش الإحتلال باعتبار 6 مؤسسات فلسطينية "إرهابية"، وحصار قطاع غزة المستمر منذ عام 2007.
وقال، إن اسرائيل التي تتهم 6 منظمات مجتمع مدني فلسطيني بأنها منظمات إرهابية بدون أي أساس قانوني تخشى من دور تلك المنظمات وغيرها في فضح انتهاكات وجرائم الاحتلال وملاحقة ومساءلة قادتها في المحاكم الدولية وتحاول إخفاء ارهابها المنظم الذي تمارسه بشكل منهجي يوميا ضد المواطنين ومقومات صمودهم ووجودهم في أرض وطنهم، مؤكدا إن إرهاب المستوطنين لن يخيف أهلنا أصحاب الأرض والحق والزيتون.
وقال، إن الإعلام الإسرائيلي يردد دائما أن إسرائيل ضد إقامة دولة فلسطين لأنها ستكون دولة إرهابية ونحن نقول إننا شعب ضحية إسرائيل الاستعمارية، لم نعتد على أحد ولم نهدم بيت أحد ولم نضع الحواجز على الطرقات لأحد، ولم نقطع شجرة زيتون ولم نسجن الاطفال والنساء والشباب وغير ذلك الكثير، وشعبنا المدافع عن حقه لا يمكن وصمه بالإرهاب.
وشدد وهيب، أن هذه الدولة الفاشية تمارس الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني من الاستيلاء على الأرض وقتل الأطفال وهدم البيوت واقتحام أماكن العبادة وطرد الناس من بيوتهم وهدم قراهم وترهيب الأطفال، لكن دولة فلسطين بقيادتها وحكمة الرئيس محمود عباس ستقوم شاء من شاء وأبى من ابى وهذا الإحتلال سيندحر مهما طال الزمن وهذا حتما بعزيمة شعبنا وإصراره على نيل حريته وسيادته ونيل استقلاله.
وأكد وهيب على ضرورة انتقال المجتمع الدولي من مربع البيانات الشكلية والصُورية إلى الفعل الحقيقي والخطوات المُلزمة القادرة على كبح جماح الإحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المواقف المُعتادة والمُجترة من حيث الفحوى والمفردات لم تنجح في إنهاء معاناة أبناء شعبنا، أو وقف المشاريع الاستيطانية التي تتضاعف سرعتها يوما بعد يوم أو رفع يد الإحتلال ومتطرفيه عن المقدسات أو وضع حد لاعتداءات المستوطنين .